أولاً: الطريق الأول: قيام البيت على شرع الله :
(1) جعل البيت مكاناً لعبادة الله تعالى:
قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}
(يونس: 87)
قال ابن عباس: أُمِروا أن يتخذوها مساجد.
• فعلى الرجال أن يجعلوا صلاة النافلة في البيت فذلك خيرٌ لهم
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث جابر قال: قال رسول الله r:
"إذا قضى أحدكم الصلاة في المسجد؛ فليجعل لبيته نصيباً من صلاته؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً ".
وعند النسائي وابن خزيمة عن زيد بن ثابت t أن النبي r قال:
"صلُّوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاةِ المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
• وكذلك النساء عليهن أن يعمرن بيوتهن بالصلاة
فقد أخرج أبـو داود بسند صحيـح عن ابن عمر ـ رضـي الله عنهما ـ قـال:
قال رسول الله r: "لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبُيُوتُهنَّ خير لهنَّ ".
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي r قال:
"اجعلوا من صلاتِكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً ".
ومن المعلوم أن المقابر والفلوات والأماكن الخربة مساكن الشياطين، فكأنه r يريد منا أن نجعل لبيوتنا قسطاً من صلاة النافلة؛ لنطرد الشياطين منها.
قال النووي - رحمه الله – كما في شرح مسلم (6/68):
“حثَّ على النافلة في البيت؛ لكونه أخفي وأبعد عن الرياء، وأصْون من المحبطات؛ وليتبرك البيت بذلك، وتتنزَّل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان "