بسم الله الرحمن
فى غاية الابداع والتأثير .
(وقولو للناس حسنا)
فى احد المستشفيات كان هناك مريضان فى غرفة واحده كلاهما معه مرض عضال احدهما كان مسموحا له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه كان سريره بجانب النافذه الوحيده بالغرفه اما الاخر فكان عليه أن يبقى نائم على ظهره طول الوقت .
كان المريضان يقضيان وقتهما فى الكلام دون أن يرى احدهما الاخر لان كلا منهما كان ينمان على ظهره.
ناظرا الى السقف تحدثا عن اهلهم وتعرفا على بعض وعن حياتهم وعن كل شى وفى كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس فى سريره جسب اوامر الطبيب وينظر فى النافذه ويصف الى صاحبه العالم الخارجى وكان المريض الاخر ينتظر هذه الساعى فى العصر لكى يوصف له العالم الخارجى عن طريق النافذة كان يقول له فيه حديقه وبحيرة فيها بط والاولاد يلعبون وهناك رجل وامره يجلسون تحت شجرة وبجانب الزهور ذات الوان الجذابه ومنظر السماء وكان يوصف له الحياة خارج المستشفى وتصوير المنظر البديع وفى احدى الايام وصف له عرض عسكرى بالخارج ومرت الايام وكل منهم سعيد بصاحبة ولكن فى احد الايام جاءت الممرضه صباحا لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض الذى بجانب النافذه قد مات خلال الليل ولم يعلم الاخر بوفاته الا من خلال حديث الممرضه وطلب من الممرضه نقله بجانب النافذه وجلس وتحامل على نفسه وعلى بديه حتى نظر من النافذه وهنا كانت المفاجه لم يجد حديقه ولا بحير وجد جدار اخر للمستشفى .
ناد الممرضه وسالها ان كانت هذه النافذه التى كان صاحبه ينظر منها فالت هى فالغرفه ليس لها الا نافذه واحده ثم سالته عن سبب تعجبه ما كان منه فقص عليه القصه وما كان صحبه يوصف له بالخارج
كان تعجب الممرضه اكبر اذ قالت له ولكن المتوفى كان اعمى ولم يرى الجدار ولعله اراد ان يجعل حياتك سعيدة حتى لاتصاب بالياس فتتمنى الموت
الست تسعد اذا جعلت الاخرين سعداء
*******************************
اذا جعلت الناس سعداء فستضاعف سعادتك .
ولكن اذا وزعت الاسى عليهم فسيزداد حزنك
ان الناس فى الغالب ينسون ما تقول وفى الغالب ينسون ماتفعل ولكنهم لن ينسوا ابدا الشعور الذى اصابهم من قبلك
فأجعلهم يشعرون بالسعادة بالله عليك . وليكن شعارنا جميعا وصية الله ... ( وقولوا للناس حسنا)