الأخبار الأسوانيه فى يوم الأحد من منتدى العاصمه

احتفلت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بفوز الكاتب علاء الأسوانى بجائزة الإنجاز من جامعة «إلينوى» الأمريكية، الأثنين، بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين. قال الكاتب جلال أمين إن «الأسوانى» يتميز عن روائيين آخرين بأنه صاحب رأى، وله موقف فى الكثير من القضايا السياسية، فكان من المعارضين للغزو الأمريكى للعراق، وله موقف واضح من «التوريث»، ويختلف عن غيره فى عدم جريه وراء المادة، مشيرا إلى أن «الأسوانى» حينما عُرض عليه ترجمة روايته «عمارة يعقوبيان» إلى العبرية لم يسع للمكاسب المادية، بل رفض وأقام دعوى قضائية فى المحاكم الدولية ضد دار النشر والمترجم، وهذا يعنى - بحسب أمين - أن الأسوانى له موقف رافض للتطبيع، حتى اعتبرته إسرائيل معاديا للسامية بعد تصرفه الأخير. وشبه أمين «الأسوانى» بالكاتب الراحل يوسف إدريس، حيث كان الأخير كاتبا وروائيا متميزا، وله مقال سياسى ناقد، ومواقف سياسية واضحة، ولذلك لم تكرمه الدولة طيلة حياته، إلا وهو على فراش الموت، على حد قوله.

وقال الإعلامى حمدى قنديل إن «الأسوانى» مناضل يحارب الفساد، ويتعرض للتجاهل المستمر من أجهزة الدولة، لأنه فضل الوقوف فى وجه النظام معارضا له، مشيرا إلى أن هذا التكريم هو تكريم لكل رموز المعارضة، الذين «قالوا كلمة حق عند سلطان جائر» - على حد تعبيره. وهنأ المستشار محمود الخضيرى «الأسوانى»، مؤكدا أنه لم يكن يعرفه إلا من خلال رواياته، وأن الجمعية الوطنية للتغيير هى من جمعتهما، وأضاف: إن «الأسوانى» مميز فى كتاباته، وله هدف وغاية من الإبداع، ولا يقتصر الأمر على إمداد قارئه بمتعة الكتابة فقط، موضحا أن تكريم جامعة «إلينوى» وسام على صدر كل مصرى.

وقالت المستشارة نهى الزينى إنها تشعر بالزهو وحلاوة الانتصار، وكأنها هى من حصل على تلك الجائزة، التى حصل عليها أحد شرفاء هذا الوطن، على حد تعبيرها. وأكد السفير إبراهيم يسرى، الذى تحدث عن «الأدب الجديد» الذى يطرحه «الأسوانى»، فى إبداعه، قائلا إنه يحمل ذلك المستوى الراقى لأدباء كبار، مضيفا: «إننا اليوم لا نكرم أديبا وروائيا فقط، بل نكرم أديبا مهموما بقضايا الحرية فى مصر». حضر حفل التكريم نخبة من المثقفين والسياسيين، وأهدى محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، فى نهاية الحفل، «الأسوانى» درع النقابة.