بحة الصوت أو خشونته من العلامات المبكرة للإصابة به
الحنجرة عضو مهم مسؤول عن الكلام والنطق، ولها دور كذلك في عملية البلع، وهي قناة تصل الحلق بالرئة.
تتألف الحنجرة من تسعة غضاريف بينها الغضروف المعروف بتفاحة آدم، وترتبط هذه الغضاريف ببعضها بعضا بواسطة أربطة وعضلات تعمل على تقريب الحبلين الصوتيين أو إبعادهما أثناء الشهيق والزفير. والحنجرة كغيرها من أعضاء الجسم الأخرى قد تكون مقرا للإصابة بالسرطان.
وسرطان الحنجرة يعتبر من أكثر السرطانات التي تصيب منطقة الرأس والعنق. وهو يرصد عادة في المرحلة العمرية من 50 إلى 75 سنة. ويصيب الرجال أكثر من النساء وذلك بنسبة 10إلى واحد. ويشكل 5 في المائة من سرطانات الجسم كلها ولكن هذه النسبة قد تقفز إلى 12 في المائة في البلدان التي يكثر فيها التدخين.
* إن السبب الفعلي لسرطان الحنجرة ما زال مجهولا ولكن هناك عوامل خطرة لها دورها بشكل أو بآخر في التمهيد للإصابة بهذا السرطان، ومن هذه العوامل:
أولا- التدخين: إن خطر التعرض لسرطان الحنجرة هو 30 مرة أعلى عند المدخنين مقارنة بغير المدخنين، ويزداد الخطر كلما زاد عدد السجائر المدخنة في اليوم الواحد. وتحدث المشتقات السامة المنبعثة من حرق السجائر، كالقطران والميثانول وسيانيد الهيدروجين وغيرها، تغيرات في الغشاء المخاطي المبطن للحنجرة تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان. وهنا يجب التنبيه على أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة مع المدخنين في أماكن عديمة التهوية هم كذلك معرضون لأمراض كثيرة يسببها التدخين ومن ضمنها الإصابة بسرطان الحنجرة.
كما يجب التنبيه أيضا إلى خطر التعرض للبخور في المنازل لفترات طويلة وفي أماكن مغلقة وبشكل دوري ومستمر، حيث إنه يؤدي بدوره إلى تغيرات مزمنة للأغشية المخاطية للجهاز التنفسي العلوي، التي بدورها تتسبب في خطر الإصابة بسرطان الحنجرة بعد فترة زمنية طويلة.
ثانيا - المشروبات الكحولية: لقد بينت التحريات البحثية أن هناك علاقة قوية بين شرب الكحول وسرطان الحنجرة وإذا اجتمع شرب الكحول مع التدخين، فإن خطر حدوث سرطان الحنجرة سيزيد، قطعا.
ثالثا- استنشاق المواد السامة: إن التعرض للمواد السامة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة خطر حدوث سرطان الحنجرة.
رابعا - الارتداد المعدي- المريئي (Gastro-esophajealreflux)، حيث أكد باحثون أن ارتداد محتويات المعدة الحامضية إلى جوف المريء يسبب تخرشات أو خدوش مؤلمة في الغشاء المخاطي للمريء، ومع استمرار هذه الحالة لمدة طويلة فإنها تتسبب في نشوء السرطان في المريء والحنجرة.
خامسا - الفيروس الحليمي البشري (HPV)، من المعروف أن هذا الفيروس يسبب أوراما حليمية في الجهاز التناسلي ويمكن أن تتحول إلى السرطان لاحقا.
إن الأم قادرة على نقل هذا الفيروس إلى الطفل لحظة الولادة، ويبقى هذا الفيروس كامنا في حنجرة الطفل ليؤدي لاحقا إلى أورام حنجرية حليمية تتعرض للتسرطن فيما بعد خاصة أنواع رقم 6، ورقم 16.
سادسا- العامل العرقي: يرصد سرطان الحنجرة أكثر بمرتين لدى أصحاب البشرة الغامقة عنهم من أصحاب البشرة الفاتحة.
إن موقع حدوث السرطان في منطقة ما من الجسم يلعب دورا في كشف المرض عنه باكرا أو متأخرا. فالسرطان الذي يستوطن الحبال الصوتية يعطي عوارض وعلامات مبكرة تبين وجوده، من أهمها بل من أبرزها بحة الصوت أو الصوت الخشن وبالطبع هذا لا يعني أن كل بحة في الصوت سببها السرطان، فهناك إصابات شتى قد تكون مسؤولة عن هذه البحة مثل التهاب الحنجرة والصراخ وارتداد المفرزات الحامضية من المعدة وغيرها. وإلى جانب بحة الصوت هناك عوارض أخرى منها الآم في الحلق أو الرقبة، كحة مع دم، صعوبة في التنفس، صعوبة في البلع، ظهور كتلة لمفاوية في العنق.
إن المعاناة من عارض واحد أو أكثر من العوارض السابقة لفترة طويلة يجب أن تدفع إلى الاستشارة الطبية بهدف إجراء الفحوصات اللازمة للتعرف على السبب الذي يقف خلفها.
إن فحص الحنجرة بمنظار خاص يعطي معلومات جوهرية. وقد يلجأ الطبيب في حال الشك إلى طلب فحوص أخرى مثل الأشعة المقطعية CT أو اشعة الرنين المغناطيسي MRI أو ربما أخذ خزعة.
* ومتى تم تشخيص سرطان الحنجرة يبدأ الشروع في المعالجة المناسبة. وسابقا كان يتم استئصال الحنجرة كاملة، ولكن، ومنذ سنوات، تراجعت الحاجة إلى مثل هذه العمليات إلا من بعض الحالات فيفضل الجمع بين تقنيات العلاج المختلفة. وقد أصبح بالإمكان الحفاظ على الحبال الصوتية لدى عدد لابأس به من المصابين.
ومن المستجدات في هذا المجال، أن العلماء استطاعوا أن ينجزوا خطوات إيجابية في الجراحة بالليزر كبديل جيد للعلاج الإشعاعي في المراحل الأولى من سرطان الحنجرة.
وسمحت هذه التقنية بتجنب مضاعفات العلاج الإشعاعي وتحقيق تحسن ملموس في نوعية الصوت مع الالتزام بالمراجعة والمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.
إن سرطان الحنجرة يعتبر من المشكلات الصحية التي تترك أثرا نفسيا ليس على المصاب فقط بل على المحيطين به، لذلك من الضروري تفادي العوامل الخطرة المؤدية لحدوثه ومن أهمها التدخين، الكحول، واستنشاق الملوثات السامة.
وفي ظل التطور الطبي الحديث، فقد ظهرت أساليب فحص حديثة بأجهزة عالية الدقة مع إمكانية التسجيل بالتصوير عن طريق الكومبيوتر، وكذلك أجهزة عالية الدقة لكشف هذه الأورام لكن العلاج مازال معلقا لانه لم يحقق نجاحا كافيا ونهائيا لهذا المرض سوى بالإستأصال غير ان الطب البديل توصل على علاج مثل هذا النوع من السرطانات فقط بمستخلصات أعشاب طبيعية حيث تحققت نسبة حالات شفاء مهمة في الاونة الاخيرة من هذا المرض الخبيث على يد أشهر الأطباء في هذا المجال الدكتور محمد الهاشمي وهذا ما اكده أكثر من مريض تماثل لشفاء عبر برنامج حالات شفيت الذي يعرض يوميا عبر القناتين الفضائيتين الحقيقة والمنبر مما يبرز مدى تفوق الطب البديل وتحقيقه لأكبر المعجزات