كشفتدراسة جديدة نشرت نتائجها صحيفة ديلي إكسبريس أن تزايد هوس البريطانيينبالنظافة أدى إلى ارتفاع قياسي في أمراض الحساسية المهددة للحياة.وقالتالدراسة إن وزارة الصحة البريطانية تنفق مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل11% من ميزانيتها، على علاج المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة وحادة منالحساسية ومن بينها الحساسية الناجمة عن الغذاء ولسعات النحل.
واضافت أن 15 مليون شخص في بريطانيا يعانون الآن من الحساسية، لكن العددمرشح للارتفاع بسبب الهوس في استخدام المنظفات الصناعية الحديثة التي تطهربيوت البريطانيين وأجسادهم من الجراثيم والفيروسات، رغم أن الأخيرة تساعدفي بناء جهاز المناعة لديهم لمكافحة الحشرات.
واشارت الدراسة إلى أن الخبراء في بريطانيا يخشون من أن يصبح كبار السنالأكثر عرضة لأمراض الحساسية مع ارتفاع أعداد الذين يلتمسون العلاج منهمأكثر من أي وقت مضى، والزيادة الحادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر الوفاةبسببها خلال السنوات الخمسة عشر الماضية.
وقالت الدراسة إن المستشفيات البريطانية عالجت 30 ألف شخص العام الماضي منأمراض الحساسية المفرطة ومن بينها انسداد الشعب الهوائية بسبب رد الفعلالتحسسي وبزيادة مقدارها 25% عن السنوات السابقة، فيما استخدم الأطباء211.40 حقنة أدرينالين حقنوا بها مرضى يعانون من أعراض الحساسية الشديدة،وبزيادة مقدارها أكثر من 700% عن العام 1995.
ولفتت الدراسة إلى أن الفاكهة ومنتجات الألبان والمكسرات والأسماكوالخضراوات والمطاط هي من أكبر العوامل المسببة لأمراض الحساسية لدىالبريطانيين.