خصائص شهر رمضان
الحمد لله الذى خص شهر رمضان عن غيره من الشهرر بكثير من الخصائص والفضائل .
فها هو شهر رمضان قد أظلنا وحرى بنا أيها الأحبة أن نعرف لهذا الضيف قدره وننزله منزلته ...
ومن خصائص هذا الشهر العظيم ما يلى : * أنه أحد أركان الإسلام الخمسة التى لا يقوم الإسلام إلا بها .
فعن ابن عمر
t عن النبى
r قال : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ) .
( متفق عليه ) * فيه نزل القرآن على النبى
r ] شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
[ .
* إنه يشفع لصاحبه يوم القيامة فقال
r : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان )
( رواه أحمد ) * إن رمضان مكفر لما بينه وبين رمضان الآخر من الذنوب ، فقال
r : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
.
( رواه مسلم ) * الصوم سبب لتكفير الذنوب فقال
r ( فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
( متفق عليه ) * الصوم جنة ووقاية من النار ، فقد قال
r : ( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار )
( صحيح الجامع ) * خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
* تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
* هو شهر الصبر ، فقال تعالى (
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ
بِغَيْرِ حِسَابٍ )
( الزمر / 10 ) * فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتسلسل الشياطين . فقال
r: (
إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة و غلقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين )
( صحيح الجامع ) * فيه ليلة القدر خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم خيرا كثيرا .
* يُغفر للصائمين فى آخر ليلة من رمضان .
* لله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة من رمضان .
* للصائم دعوة مستجابة لا تُرد . فقال
r : ( ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر )
فيا أخى الكريم : بالله عليك شهر هذه خصائصه وفضائله بأى شئ نستقبله ؟؟؟؟
نستقبله باللهو ، والإنشغال ، وطول السهر ، والإستمرار فى الغفلة ؟ نستقبله بالأغانى والمسلسلات والفوازير ؟
أم نستقبله بالتوبة النصوح ، والعزيمة الصادقة على إغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ، والتقرب إلى الله؟
فاجتهدُوا إخوانِي في فعلِ الطاعاتِ ، واجتنبُوا الخطايَا والسيئاتِ ، لتفوزُوا بالحياةِ الطيبةِ في الدنيا ، والأجْرَ الكثير بعد المَمَات ، فقد قال تعالى : ] مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ [ النحل: 97] اللَّهُمَّ ارْفَعْ لَنَا به الدَّرجات . وأنْقِذْنَا به من الدَّرَكات . وكفِّرْ عنَّا به السيئات . واغْفِر لَنَا وَلِوَالِديِنَا ولجميعِ المسلمينَ برحمتكَ يا أرْحَمَ الراحمين . وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ r وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين .