أبو حنيفة النعمان أو النعمان بن ثابت بن النعمان المولود سنة (80هـ/699م). واصل اجداده من كابول في أفغانستان فهوافغاني الاصل غير فارسي حيث يؤكدالعلامة المرحوم مؤرخ العراق الدكتورمصطفى جواد ذلك ويقول ان ابوحنيفة أفغاني لافارسي ولكن العرب تعودو ان يطلقو كلمة فارسي على كل من سكن شرق بلادالعراق وهذاخطا شائع يجب التنبه لة لانه امانة علمية وتاريخية واكدهذا القول الدكتور حسان حلاق في كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية والدكتورعلي الوردي والدكتورفاروق عمر والباحث جمال الدين فالح الكيلاني ولقداشتهر بورعه، وكان تاجــراً مشهوراً بالصدقِ والأمانة والوفاء، أخذ عنهُ الاشتغال بالتجارة أبنهِ النعمان والذي ولد في الكوفة وكانت آنذاك حاضرة من حواضر العلم، تموج بحلقات الفقه والحديث والقراءات واللغة والعلوم، وتمتلئ مساجدها بشيوخ العلم وأئمته، وفي هذه المدينة قضى النعمان معظم حياته متعلماً وعالماً، وتردد في صباه الباكر بعد أن حفظ القرآن على هذه الحلقات، لكنه كان منصرفاً إلى مهنة التجارة مع أبيه، فلما رآه عامر الشعبي الفقيه الكبير ولمح ما فيه من مخايل الذكاء ورجاحة العقل أوصاه بمجالسة العلماء والنظر في العلم، فاستجاب لرغبته وانصرف بهمته إلى حلقات الدرس وما أكثرها في الكوفة، فروى الحديث ودرس اللغة والأدب، وكان من كثرة اهتمامهِ بأن لا يضيع عنه ما يتلقاه من العلم يقضي الوقت في الطواف على المجالس حاملاً أوراقه وقلمه و حنيفة الحبر، فاشتهر بها وكني أبا حنيفة، واتجه إلى دراسة علم الكلام حتى برع فيه براعة عظيمة مكّنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة ومحاجّاتهم في بعض مسائل العقيدة، ثم انصرف إلى الفقه ولزم دروس الفقه عند حماد بن أبي سليمان.