محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: النابغة الذبيانى - حياته وبعض اشعاره السبت 31 يوليو 2010 - 20:55 | |
| النابعة الذبياني 535 - 604 م- 1 - هو زيادة بن معاوية من غيظ بن مرة من ذبيان من قيس من مضر؛ وكنيته أبو أمامة، ولقب بالنابغة لنبوغه في الشعر وهو كبير دفعة واحدة بعد أن أحكمته التجارب ومشى به السن وهو أ حد الأشراف الذين غض الشعر منهم، ويعد من شعراء الطبقة الأولى مع امرئ القيس، وكانت تضرب له قبل بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء تعرض عليه أشعارها فيفاضل بينهم. وكان النابغة من أشراف قومه، ومع تكسبه بالشعر فإنه كان يعتز بنفسه، لا كما صنع الأعشى. وكان يقصد الملوك ويمدحهم في غير صنعة فيجزلون له العطاء. اتصل بالنعمان بن المنذر أبي قابوس ملك الحيرة الذي تولى الملك من عام 580 - 602 م، ومدحه بقصائد رائعة كثيرة، فقربه النعمان إليه، وصار أثيراً عنده ومن ندمائه، وغمره بعطائه الجزل، حتى صار النابغة يأكل في صحاف الذهب والفضة، ثم غضب عليه.. وتختلف الروايات في سبب ذلك. قيل إن النابغة رأى زوجة النعمان "المتجردة" يوماً في حين غفلة فسقط نصيفها عن وجهها فاستترت بيدها وذراعها، فقال فيها قصيدته: أمن آل أمية رائح أو مغتدي |
| عجلان ذا زاد وغير مزود | فامتلأ النعمان غضباً وأوعد النابغة فهرب.. وقيل إن غضب النعمان عليه لأن أحد خصوم النابغة وهو عبد القيس التميمي ومرة بن سعد السعدي نظما هجاء في النعمان على لسان النابغة وأنشد النعمان أبياتاً منها: قبح الله ثـم ثـنـى بـلـعـن |
| وارث الصائغ الجبان الجهولا | من يضر الأدنى ويعجز عن ض |
| ر الأقاصي ومن يخون الخليلا | يجمع الجيش ذا الألوف ويغـزو |
| ثم لا يرزأ الـعـدو فـتـيلا | وكانت أم النعمان بنت صائغ من فدك - بلدة قريبة من المدينة - فنبر النابغة من ذلك الشعر، ولكنه خاف على نفسه فهرب إلى الشام. وقيل ان سبب وعد النعمان للنابغة أنه كان هو والمنخل اليشكري جالسين في مجلس النعمان ومعهم زوجته المتجردة، فقال النعمان للنابغة: صفها في شعرك. فقال قصيدته: أمن آل مية رائح أو مغتدي |
| عجلان ذا زاد وغير مزود | فلحقت المنخل غيرة، فقال للنعمان: ما يستطيع أن يقول هذا الشعر إلا من عرف. فحقد النعمان على النابغة وعلم بذلك فخافه وهرب. وقيل إن النابغة وصف امرأة بقصيدته "يا دار مية بالعلياء فالسند" فوشى للنعمان أنه يعني زوجته المتجردة.. وأياً ما كان فقد كان لوشايات خصوم النابغة أثرها في تغير قلب النعمان وسخطه عليه، فهرب وأتى قومه، ثم شخص إلى ملوك غسان بالشام، وكانوا أعداء لملوك الحيرة، فاتصل النابغة بعمرو بن الحارث الأصغر ملك غسان ومدحه ومدح أخاه النعمان وظل لديه حتى مات، وملك أخوه النعمان، فأقام عنده أثيراً لديه. ولكنه كان يحن إلى بلاط النعمان بن المنذر ملك الحيرة، ويرسل إلى الملك قصائد من اعتذارياته الرائعة يتبرأ فيها مما رمى به ويعتذر مما كان. وتوالت اعتذاراته على النعمان فعفا عنه فعاد إليه وعاشره في الحيرة.. ويقال أن النابغة استجار ببعض المقربين لدى النعمان فكلموه في شأنه، حتى أمنه وأمر له بمائة بعير. ويقال أن النابغة علم بمرضه فلم يملك صبره وسار إليه فألفاه في مرضه فمدحه. ثم عوفي النعمان فأمنه وأقام عنده، وظل النابغة عظيماً شريفاً مكرماً عند الملوك والأمراء، وتوفي عام 604 م. - 2 - وفي الأغاني ترجمة طويلة له، وكذلك في الشعر والشعراء لابن قتيبة كما عرض له ابن سلام في طبقات الشعراء، وكذلك شعراء النصرانية، وكذلك صاحب كتاب تاريخ الأدب في العصر الجاهلي، وأخرج الأستاذ عمر الدسوقي كتاباً عنه، كما نشر عدد عنه في سلسلة "الروائع".. وعرض له صاحب الجمهرة، والمرزباني في الموشح، وكثير من العلماء، كما كتب عنه الزيات وجورجي زيدان وأصحاب الوسيط والمفصل، وسواهم. وشعر النابغة لطيف رقيق إذا تملكته عاطفة قوية من إشفاق أو حماسة أو رهبة كما ترى في أهاجيه ومدائحه واعتذارياته، وقيل عنه أشعر الناس إذا رهب وهو في اعتذارياته حزين عميق الحزن قلق مضطرب يداخله التشاؤم واليأس الشديد ذلك كله لأن خيال الشاعر دقيق واسع، يسمو إلى درجة عالية في إكمال الصورة وإيضاح المشابهات، يتوسع بالتشبيه، ويفسح له خياله المجال في التصوير، كما في وصفه للفرات أو لغيره. وتمتاز معانيه بالدقة والانسجام والتآلف والصدق والقرب من العقل والبعد عن التعقيد والغموض، مع مراعاة المخاطبين، ومع البصر بمواقع الكلام. وقد أجاد النابغة في المدح والاعتذار والعزل والفخر إجازة بالغة كما أجاد في الوصف والرثاء والحكمة إجادة دون ذلك. ومنها قوله: نبئت أن أبا قابوس أوعـدنـي |
| ولا قرار على زأر من الأسد | مهلاً فداء لك الأقوام كلـهـم |
| وما أثمر من مال ومن ولـد | وقوله: أتاني أبيت اللعـن أنـك لـمـتـنـي |
| وتلك التي تستك منها المـسـامـع | مقالة أن قد قـلـت سـوف أنـالـه |
| وذلك من تلـقـاء مـثـلـك رائع | فإنك كاللـيل الـذي هـو مـدركـي |
| وإن خلت أن المنتأى عنـك واسـع | وأنت ربيع ينعـش الـنـاس سـيبـه |
| وسيف أعيرته الـمـنـية قـاطـع | أبـى الـلـه إلا عـدلـه ووفــاءه |
| فلا النكر معروف ولا العرف ضائع | وقوله: أتاني أبيت اللعن أنك لمـتـنـي |
| وتلك التي أهتم منها وأنصـب | فبت كأن العائدات فرشـنـنـي |
| هراساً به يعلى فراشي ويقشب |
حلفت فلم أترك لنفسـك ريبة |
| وليس وراء الله للمرء مذهب | ألم تر أن الله أعطاك سـورة |
| ترى كل ملك دونها يتذبـذب | فإنك شمس والملوك كواكـب |
| إذا طلعت لم يبد منهن كوكب | وقد عده بعض العلماء من شعراء المعلقات ومطلع معلقته: يا دار مية بالعلياء فـالـسـنـد |
| أقوت وطال عليها سالف الأمد | ويظهر من شعره التدين والتزام مكارم الأخلاق، فهو يقول: قالت أراك أخاً رحـل وراحـلة |
| تغشى متالف لن ينظرنك الهرما | حياك ربي فأنـا لا يحـل لـنـا |
| لهو النساء وإن الدين قد عزمـا | مشمرين على خوص مـزمـمة |
| نرجو الإله ونرجو البر والطعما | وقوله: تعدو الذئاب على من لا كلاب له |
| وتتقي حومة المستأسد الحامي | وقوله: نفس عصام سودت عصاما |
| وعلمته الكر والإقدامـا | وصيرته ملكاً هـمـامـاً |
| من علا وجاوز الأقواما | وقدم عمر بن الخطاب النابغة على جميع الشعراء في غير موضع، وفضله على جميع شعراء غطفان في موضع آخر، ويروى عن حسان قصة تدل على مكان النابغة عند النعمان وفضله لديه على جميع الشعراء، وحسان منهم. وحضر النابغة سوق عكاظ مرة فأنشده الأعشى ثم حسان ثم شعراء آخرون ثم الخنساء فقال لها: لولا أن أبا بصير أنشدني لقلت إنك أشعر الجن والإنس، فقال له حسان: أنا أشعر منك ومن أبيك. فقال له النابغة: يابن أخي إنك لا تحسن أن تقول: فإنك كالليل الذي هـو مـدركـي |
| وإن خلت أن المنتأى عنك أواسع | ومن روائع شعره قصيدته: كليني لهم يا أميمة نـاصـب |
| وليل أقاسيه بطيء الكواكب | ومن معانيه المبتدعة قوله: نبئت أن أبا قانوس أوعـدنـي |
| ولا قرار على زأر من الأسد | وقوله: فلو كفى اليمين بغتك خونـا |
| لا فردت اليمين عن الشمال | وقوله: فحملتني ذنـب امـرئ تـركـتـه |
| كذي العري يكوي غيره وهو رائع | وقوله وهو أحسن ما قيل في العفة: رقاق النعال طيب حجزاتهـم |
| يحيون بالريحان يوم السباسب | وما يتمثل به من شعره: ومن عصاك فعاقبه مـعـاقـبة |
| تنهى الظلوم ولا تقعد على ضمد | وقوله: واستبق ودك للصديق ولا تكن |
| فتبا يعض بغارب ملحاحـا | ومما يمثل به من شعره قوله: لونها عرضت الأشمط راهب |
| عبد الإله ضرورة متعبـد | لرنا لبهجتها وحسن حديثهـا |
| ولخاله رشدا وإن لم يرشـد | ومن أمثالها ثم أصدق من قطاة - قال النابغة تدعو القطاويها تدعى إذا نسبت |
| يا حسنها حين تدعوها فتنسب | ومما يستحسن من قوله: حسب الخليلين نأي لأرض بينهما |
| هذا عليها وهذا تحتها بـالـي | وقوله: الـمـرء يأمـل أن يعـي |
| ش وطول عيش قد يضره | تفنـى بـشـاشـتـه ويب |
| قى بعد حلو العيش مـره | وتـخــونـــه الأيام ح |
| تى لا يرى شـيئاً يسـره | كم شامت بـي إن هـلـك |
| ت وقـائل: لـلــه دره | ومما سبق إليه ولم يحسن تشبيهه قوله: من وحش وجرة موشـى أكـارعـه |
| طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد |
| |
|
العدوابي مشرف
القبيلة : العدواب عدد المساهمات : 2782 التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: النابغة الذبيانى - حياته وبعض اشعاره الأحد 1 أغسطس 2010 - 10:13 | |
| | |
|
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: النابغة الذبيانى - حياته وبعض اشعاره الأحد 1 أغسطس 2010 - 14:51 | |
| | |
|