رسالة الكشف والبيان عن فضائل ليلة النصف من شعبان

يسعدنى أقدم لكم فى هذا اليوم موضوع مهم بمناسبة النصف من شعبان أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وبلغنا شهر رمضان الكريم ....

الحمد لله، وصلى الله على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله
وبعد:

عنواننا اليوم

فضل ليلة النصف من شعبان :-

روى الإمام أحمد في مسنده مرسلاً عن كثير بن مرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا رجلين مشرك ومشاحن)، ورواه الطبراني وابن حبان مسنداً مرفوعاً عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل بنحو لفظه.
وروى الدارقطنى في كتاب السنن وغيره بسنده عن أبى ثعلبة الخشنى – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إن الله – عز وجل – يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان ، فيغفر للمؤمنين، ويملى للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه).
وأخرج الدارقطنى والإمام أحمد بسندهما إلى السيدة عائشة – رضى الله عنها – قالت: (فقدت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ذات ليلة ، فخرجت فإذا هو في البقيع رافعاً رأسه إلى السماء ، فقال: أكنتِ تخافين أن يحيف الله عليكِ ورسوله؟ قالت: قلت: ما ذاك بى – أى الحيف- يا رسول الله، ولكن ظننت أنك أتيت بعض نسائك، قال: إن الله – عز وجل – ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بنى كلب ).
وخرجه ابن ماجة في سننه بنحوه وهو أمثل ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان، وخرجه بن حبان في صحيحه ، لكن قال الترمذى: ضعف البخارى هذا الحديث ( وتضعيف البخارى لا يقدح في تصحيح غيره ) .

وأخرج الدارقطنى أيضاً من حديث بكر بن سهل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة – رضى الله عنها – قالت: كانت ليلة النصف من شعبان ليلتى، وبات رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – عندى، فلما كان جوف الليل تفقدت مرطى ( والمرط هو كساء من صوف أو حرير تأتزر به المرأة) أما والله ما كان مرطى خزاً ولا قزاً ولا حريراً ولا ديباجاً ولا قطناً ولا كتاناً، قيل : وما كان؟ قالت : كان شعراً ولحمته من أوبار الإبل، فطلبته في حجر نسائه فلم أجده، فانصرفت إلى حجرتى، فإذا هو كالثوب الساقط على وجه الأرض ساجداً وهو يقول في سجوده: سجد لك سوادى، وآمن بك فؤادى، وهذه يدى وما جنيت بها على نفسى، يا عظيماً يرجى لكل عظيم، اغفر الذنب العظيم، سجد وجهى للذى خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، ثم رفع رأسه فعاد ساجداً فقال: أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقابك، وبك منك، لا أحصى ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، أقول كما قال أخى داود عليه السلام : أعفر وجهى في التراب لسيدى وحق له أن يسجد ، ثم رفع رأسه فقال: اللهم ارزقنى قلباً تقياً نقياً لا كافراً ولا شقياً، ثم انصرف، فدخل معى في الخميلة ولى نفس عالٍ فقال: ما هذا النفس؟ فأخبرته، فطفق يمسح بيديه على ركبتى ويقول: ويس هاتين الركبتين ما لقيتا في هذه الليلة ، ليلة النصف من شعبان ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا لمشرك أو مشاحن).
قال ابن المبارك : سمعت الأوزاعى يفسر المشاحن بكل صاحب بدعة مفارق للجماعة.
وفى رواية عن الأوزاعى : ليس المشاحن الذى لا يكلم الرجل، إنما المشاحن الذى في قلبه شحناء لأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - .
وروى عن عمر بن هانئ : سألت ابن ثوبان عن المشاحن فقال: هو التارك لسنة نبيه – صلى الله عليه وآله وسلم – الطاعن على أمته، السافك دماءهم.

و أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أبى لهيعة بسنده عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: ( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن أو قاتل نفس).
وعن أبى الدرداء – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: ( ليلة النصف من شعبان يهبط الرحمن عز وجل إلى سماء الدنيا ، فينظر إلى أعمال العباد ، فيغفر للمستغفرين، ويتوب على التوابين، ويستجيب للسائلين، ويكفى المتوكلين، ويدع أهل الضغائن لا يفعل بهم شيئاً من ذلك، ويغفر الذنوب جميعاً لمن شاء إلا لمشرك أو قاتل نفس حرمها الله عز وجل أو مشاحن).
ومن حديث عبد الرحمن بن سلام بسنده عن عثمان بن أبى العاص – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ( إذا كان ليلة النصف من شعبان وذهب ثلث الليل ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيقول: هل من داعٍ فأجيبه، هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، فيغفر للمؤمنين إلا زانية تكسب بفرجها، أو عشاراً، أو رجلاً بينه وبين أخيه شحناء).

وروى محمد بن عيسى بن حبان بسنده أن أبا سعيد الخدرى – رضى الله عنه – دخل على عائشة – رضى الله عنها – فقالت عائشة : يا أبا سعيد حدثنى بشئ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – أحدثك بما رأيته يصنع، قال أبو سعيد : كان رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – إذا خرج إلى صلاة الصبح قال: ( اللهم أملأ سمعى نوراً، وبصرى نوراً، ومن بين يدى نوراً، ومن خلفى نوراً، وعن يمينى نورا، وعن شمالى نوراً، ومن فوقى نوراً، ومن تحتى نورا، وأعظم النور برحمتك).
قالت عائشة – رضى الله عنها - : دخل على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فوضع عنه ثوبيه، ثم لم يستمم أن قام فلبسهما، فأخذتنى غيرة شديدة ظننت أنه يأتى بعض صويحباتى، فخرجت أتبعه فأدركته في بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء، فقلت : بأبى وأمى . أنت في حاجة ربك وأنا في حاجة الدنيا، فانصرفت فدخلت حجرتى ولى نفسٌ عالٍ ، فلحقنى رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فقال: ما هذا النفس يا عائشة؟ فقلت : بأبى أنت وأمى، أتيتنى فوضعت عنك ثوبيك، ثم لم تستتم أن قمت فلبستهما، فأخذتنى غيرة شديدة ظننت أنك أتيت بعض صويحباتى حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع، قال: يا عائشة . أكنتِ تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قالت : قلت: ما ذاك بى يا رسول الله . قال: أتانى جبريل فقال: يا محمد هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ، ولله عز وجل فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم بنى كلب ، لا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم ، ولا إلى مسبل إزاره، ولا إلى عاق لوالديه، ولا لمدمن خمر).
قالت: ثم وضع عنه ثوبيه ثم قال: يا عائشة . أتأذنين لى في قيام هذه الليلة؟ فقلت: نعم بأبى أنت وأمى ، فقام فسجد سجوداً طويلاً حتى ظنت أنه قبض، فقمت ألتمسه ووضعت يدى على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده: ( أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك ، جل وجهك لا أحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك) فلما أصبح ذكرتهن له فقال: يا عائشة . أتعلمتهن؟ فقلت: نعم ، فقال: تعلميهن وعلميهن، فإن جبريل علمنيهن وأمرنى أن أرددهن في السجود).

وروى الحافظ أبو نعيم بسنده عن أنس بن مالك – رضى الله تعالى عنه – أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم –قال: ( أربع ليالٍ لياليهن كأيامهن ، وأيامهن كلياليهن، يبر الله فيهن القسم ، ويعتق النسم، ويعطى فيهن الجزيل، ليلة القدر وصباحها ، وليلة عرفة وصباحها، وليلة الجمعة وصباحها ).( ولعل الرابعة ليلة النصف من شعبان ونهارها).
وروى من حديث عمر بن عثمان بن كثير بن زياد بسنده أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: ( من أحيا ليلة النصف من شعبان وليلتى العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب).
والأولى إحياؤها بصلاة التسابيح التى علمها النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – لعمه العباس ولغيره من أقاربه صلى الله عليه وآله وسلم .

وروى أبو داود بسنده عن ابن عباس - رضى الله تعالى عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال للعباس بن عبد المطلب: ( يا عماه . ألا أعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أفعل لك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر لك ذنبك ، أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته: أن تصلى أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة، ثم تركع فتقولها عشراً، ثم ترفع فتقولها عشراً، وتهوى ساجداً فتقولها عشراً ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في أربع ركعات ، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تفعل ففى كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة).
وفى رواية الطبرانى : ( فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر، أو رمل عالج غفرها الله لك).

مشكور أستاذنا الأخ الفاضل المراقب العام

على المعلومات الطيبه والأحاديث الطاهره النقيه

جعلها الله ف ىميزان حسناتك

ويارب يقدرنا على الأتباع الصحيح

ماشاء الله عليك موضوع أكثر من رائع

رسالة الكشف والبيان عن فضائل ليلة النصف من شعبان 189717

شكـراً للأخ مدير المنتدى والأخ مصطفى محمد على ردودكم العطرة التى أسعدتنى بوجودكم داخل صفحتى

رسالة الكشف والبيان عن فضائل ليلة النصف من شعبان 7042361712125347820

رسالة الكشف والبيان عن فضائل ليلة النصف من شعبان 7042361712125347820

جميل يا استاذ احمد الموضوع وكل سنه وانت طيب

وعايزين تانى عن رمضان

كل عام وانت بالف خير اخينا
الفاضل وشكرا لك على هذة
المناسبة العطرة ربنا يعودها
علينا وعليكم بكل خيرواتمنى
لكل دائما فى المزيد والمفيد
ابو هاشم

وكل عام وأنتم بخير

» رسالة الكشف والبيان عن فضائل ليلة النصف من شعبان
» فضل ليله النصف من شعبان
» هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان
» فضائل شهر شعبان
» فضائل شهر شعبان