عترف الان انني

اعترف الان انني حائر في اختيار البدايه التي اضعها لخاطرتي،فحروفي تمردت،واصرت على عدم سماع نداءاتي لها،واستغاثاتي المتكرره لسلطانها،التي احتاجه الان لترجمة مزيج من المشاعر المتضاربه والمتناقضة التي تمتلئ بها نفسي،وجعلتني غير قادر على تميز الوانها او حتى تتبع بداياتها او نهايتها لاعرف وصفها وطرق اعادة فرزها ،وهذا اشد الفزع الذي لا احبذه ،فلا اخوف الىُ من حروف تمردت واختارات الصمت والسكون في وقت تحتاج اليها،الفزع ربما وجدت الان بداية لتتبع واحد من تلك المشاعر التي تروادني الان وهو الفزع،هل سبب فزعي من تمرد الحروف هو السبب الوحيد لتواجد هذه الغراس الضارة في اعماق النفس؟ام ان هناك اسباب اخرى تسبب لنا هذا الاحساس الذي يؤرق سكوننا،الا يشكل تواجدنا في بيئات ضحله ،السيادة فيها للاخفاق واللا قانون واللا امل واللا تخطيط ،،،،والاف اللاءات التي تغرقنا في محيطها الغني ،اسبابا لامتلاء نفوسنا بشتلات الفزع الذي ينثر بذوره على كل ذره تصلح ان تكون موطنا لنموه،يفزعني الحاضر ،يفزعني ما زرعه ابائنا في الامس ،يفزعني ما نزرعه الان وسيحصده ابنائنا في الغد،الا يمكننا ان نجتث كل اسباب امتلاء نفوسنا بتلك الغراس،واستبدالها بروعة الامل وغراس الحب وشجيرات العمل والعطاء والتسامح والثقة ,,والكثير من غراس حب الوطن ...حب الوطن ولكن ليس بالمقاسات التي تفصلها انظمتنا،،،الا يمكننا التواجد في محيط لا تختلط فيها علينا المشاعر ،ونعرف كل تفاصيل انفسنا،ومسميات كل الغراس التي تنمو في ارجائها

الله علـــيـــك كلامك جميل ومؤثر

بسم الله الرحمن