أولاً تحية الإسلام ألا وهى :
السلام عليكم ورحماته الله وبركاته
سار الإمام الجعفرى – رضى الله عنه - في طريقته على نهج شيخ الطريق الأحمدى السيد أحمد بن إدريس وعمادها : الكتاب والسنة ، قولاً وفعلاً، معرفة وسلوكاً.
فمنهجه –رضى الله عنه- في التربية منهج القرآن، فهو يربى المريدين ويوجههم ويرشدهم إلى مكارم الأخلاق التي أمر الله – الله - بها في القرآن الكريم ، يقفهم على مقامات التصوف ، ومدارج الترقى في الكمالات مستشهداً على ذلك بآيات القرآن الكريم يعلمهم ويربيهم على الإخلاص والمجاهدة والمراقبة والمحاسبة، وغير ذلك من ألوان التربية الصوفية على ضوء منهج القرآن الكريم وموضحاً ومفسراً للمنهج القرآنى بأحاديث رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- مقتدياً به وبأخلاقه وشمائله ومترسماً طريقه في أقواله وأفعاله – كما صنع السيد أحمد بن إدريس –رضى الله عنه.
وفيما يلى نوضح للقارئ بعض أقوال الإمام الجعفرى التي تشرح وتكشف عن معالم طريقه:
يقول رضى الله عنه:
" وقد رضينا فيها- أى في طريقتنا هذه- بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد – صلى الله عليه وآله وسلم- نبياً ورسولاً، وبالقرآن إماماً، وبالكعبة قبلة ، وبالمؤمنين إخوة.
طريقنا هذا هو طريق الله –الله- المجرد عن شوائب الدنيا وكدوراتها، ليس لدينا رغبة إلا التوجه إلى الحق –الله- قاطعين جميع العلائق والعوائق والأغيار النفسية ، متخلقين بالكتاب والسنة في جميع أحوالنا وتطوراتنا وحركاتنا وسكناتنا ، راضين به عن غيره ، عاكفين على بساط أنس محبته في الدنيا قبل لآخرة.
" واعلم أن طريقنا هذا مبنى على الكتاب والسنة وفقه المذاهب الأربعة وعقيدة الأشعرى في التوحيد وأبى القاسم الجنيد في التصوف رضى الله عنهم أجمعين".
" ما هذا الطريق إلا متابعة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- في الأقوال والأفعال ظاهراً وباطناً".
" واعلم يا أخانا أن طريقنا هذا كله حساب ومحاسبة واقترب اقتراب ومراقبة ، طريقنا هذا طريق شرعى على قد م محمدى ، طريقنا هذا من سلكه يوسع له في رزقه ، ويبارك له فيه، لأنه وقف على باب : يا دنيا من خدمنا فاخدميه".
وإن المتابع لطريقة الإمام الجعفرى وإرشاداته لمريديه في دروسه وحضراته وكتبه ليلتفت إلى الارتباط الوثيق بين منهجه ومنهج السيد أحمد بن إدريس في تربية المريد، وفى مزايا الطريقتين ، ولا عجب في ذلك التشابه، فقد سار الجعفرى على قدم السيد أحمد بن إدريس ، وجاهد مثلما جاهد، كما أن كليهما كان يتصل برسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- اتصالاً خاصاً، كما أن إخلاص الإمام الجعفرى –رضى الله عنه- للطريق الأحمدى ومحافظته على أوراده ودعوة الناس إليها كل ذلك أكسبه حب شيخ الطريق وثقته به فورث حاله ، وشرب من منهله الصوفى العذب.
يقول سيدنا ومولانا الإمام الجعفرى – رضى الله عنه :-
" وقد أجاد شيخنا الشفا القطب النفيس مولانا السيد أحمد بن إدريس –رضى الله عنه- حينما وكلنا إلى رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-يتولى تربيتنا ، وقد شاهد كثير من إخواننا ذلك إلى يومنا هذا ، فاختص الله الآخذين لطريقه المحمدى بالتربية المحمدية ، وكأن السيد لاحظ حين تلقيه الذكر الخاص به ، وأنه منه الجمع بين الحضرتين وهو " لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله " وكذلك في قوله " واجمع بينى وبينه كما جمعت بين الروح والنفس " مما يزيد على التربية ، لأن الجمع والملازمة يزيدان على التربية ، فامتاز هذا الطريق في أوراده بهذه الميزات المميزات له ، وأن صاحبه كانت له القدم الراسخة في المتابعة المحمدية الظاهرة في جميع أحواله ، فكانت الرابطة بينه وبين رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – رابطة قوية متينة وقالوا: " إن كل مريد يرث من مقام شيخه وحاله على قدر اجتهاده واستعداده ووثوق الشيخ به".
[عدل] الحضرة الجعفرية
يقول سيدى الشيخ عبد الغنى الجعفرى –- : بحثنا في سيرة شيخنا بحثاً دقيقاً لنعرف سر الفتوح الجعفرى ، فلم نجد باباً أثراه شيخنا عطاءً ومدداً أكثر من باب المديح النبوى .
وديوان الجعفرى الذى تعددت أجزاؤه يعبر عن هذا الفتح الربانى ويترجم عن حبه الذاتى لحضرة المصطفى –صلى الله عليه وآله وسلم- وصدق النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- حيث قال: " من أحب شيئاً أكثر من ذكره".
عليه وآله وسلم – ،يقول في مقدمته لقصيدة "المقبولة" أيها المحب لرسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- ألا أدلك على أقرب الطرق الموصلة إلى رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – من غير تعب ولا مشقة؟ ألا وهى مدائحه سماعاً وإنشاداً بقلب سليم وحب عظيم ، مع تصورك له بقلبك ، وذلك يكون بتصور روضته الشريفة إن كانت سبقت لك الزيارة ، أو باستحضار صورته –صلى الله عليه وآله وسلم- إن كنت قد رأيته في النوم، أو باستحضار صورته بواسطة شمائله المنقولة في كتب السنة والسيرة النبوية ، وما ذكر في المولد ( أى الذى ألفه شيخنا الجعفرى ) من أوصافه وشمائله المصطفوية ، وأيضاً .. نلاحظ ذلك عند الصلاة والسلام عليه دائماً.
وهذا باب الفتوح الذى سلكه شيخنا فكان فتحاً مبيناً ومن سلكه وصل، ومن وصل اتصل ، ومن اتصل رأى وشاهد، ومن شاهد ناجى وعرف، ومن عرف اهتدى إلى الحقيقة المحمدية ، فيزداد حباً على حب.
وقد سلك شيخنا هذا المسلك في تربية أبنائه تشوقاً إلى رسول الله –صلى الله وقد قال –صلى الله عليه وآله وسلم - : " المرء مع من أحب".
وقال سيدى الشيخ عبد الغنى الجعفرى –- : " قد كانت لشيخنا الإمام الجعفرى حلقة مديح في قلب الأزهر الشريف منارة العلم وكعبة العلماء ليلة الإثنين وليلة الجمعة من كل أسبوع ، وفى هذا إشارة إلى أن المديح النبوى ليس بدعة إنما هو درس من دروس العلم بالأزهر الشريف أقامه شيخنا وأقره عليه علماء الأزهر الشريف فكان ذلك إجازة فعلية له.
[عدل] أوجه النشاط في الطريقة الجعفرية
يقول سيدى الشيخ عبد الغنى الجعفرى –- : بحثنا في سيرة شيخنا بحثاً دقيقاً لنعرف سر الفتوح الجعفرى ، فلم نجد باباً أثراه شيخنا عطاءً ومدداً أكثر من باب المديح النبوى .
وديوان الجعفرى الذى تعددت أجزاؤه يعبر عن هذا الفتح الربانى ويترجم عن حبه الذاتى لحضرة المصطفى –صلى الله عليه وآله وسلم- وصدق النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- حيث قال: " من أحب شيئاً أكثر من ذكره".
في المجال الديني :
إنشاء المساجد وعمارتها، وقد تم إنشاء وتجديد أكثر من ستين مسجدًا على امتداد محافظات الجمهورية من أسوان إلى الإسكندرية، كما تم إنشاء مركز إسلامى الجعفرى في كل من لبيبا الشقيق وماليزيا . إنشاء كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم، وتلقين الأطفال قواعد الدين الإسلامي ومبادئه. عقد مجالس يومية لتلاوة القرآن الكريم وتجويده وقراءاته . إقامة مجالس الذكر والمديح النبوى من خلال ديوان الإمام الجعفري رضي الله عنه.. إحياء المناسبات الدينية والاحتفال بموالد أهل البيت م. تيسير الحج والعمرة بتنظيم رحلة الحج، وثلاث رحلات للعمرة في ربيع الأول، ورجب، ورمضان من كل عام، مع توفير كافة الخدمات مما جعلها رائدة في هذا الميدان حتى أصبحت مضرب الأمثال فيه.[img][/img]