سلسلة شيوخ الطريقة النقشبندية المباركة ، فأقول ( الشيخ عبد الحميد طهماز ) متوسلاً بهم :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إن أسألك وأتوسل إليك ، بحرمة سيدنا ومولانا محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وبحرمة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وبحرمة سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه ، وبحرمة سيدنا الإمام القاسم ، وبحرمة سيدنا الإمام جعفر الصادق ، وبحرمة سيدنا الإمام موسى الكاظم ، وبحرمة سيدنا علي الرضى ، وبحرمة سيدنا معروف الكرخي ، وبحرمة سيدنا السَّريّ السّقَطي ، وبحرمة سيدنا الجنيد ، وبحرمة سيدنا الشيخ أبي علي أحمد الروذباري وبحرمة سيدنا أبي علي حسن بن أحمد الكاتب المصري ، وبحرمة سيدنا سعيد بن سلام المغربي ، وبحرمة سيدنا أبي القاسم علي الكركاني ، وبحرمة سيدنا أبي علي الفارمدي ، وبحرمة سيدنا أبي يعقوب يوسف الهمذاني ، وبحرمة سيدنا عبد الخالق الغجدواني ، وبحرمة سيدنا عارف ريو كري ، وبحرمة سيدنا محمود أنجير الفغنوي ، وبحرمة سيدنا عزيزان علي الراميتني ، وبحرمة سيدنا بابا سماسي ، وبحرمة سيدنا أمير كلال ، وبحرمة إمام الطريقة بدر الملة والدين سيدنا بهاء الدين نقشبد ، وبحرمة سيدنا علاء الدين العطار ، وبحرمة سيدنا يعقوب الجرخي ، وبحرمة سيدنا عبيد الله أحرار ، وبحرمة سيدنا محمد الزاهد ، وبحرمة سيدنا محمد الدرويش ، وبحرمة سيدنا خوجة أمكنكي ، وبحرمة سيدنا مجدد الألف الثاني الشيخ أحمد السرهندي ، وبحرمة سيدنا محمد المعصوم ، وبحرمة سيدنا سيف الدين ، وبحرمة سيدنا محمد البدواني ، وبحرمة سيدنا حبيب الله مظهر الشهيد ، وبحرمة سيدنا الشيخ عبد الله الدهلوي ، وبحرمة سيدنا الشيخ خالد الحضرة ، وبحرمة سيدنن الشيخ أحمد الطظقلي ، وبحرمة سيدنا الشيخ سليم خلف ، وبحرمة سيدنا الشيخ محمد أبي النصر ، وبحرمة سيدنا محمد الحامد . قدس الله تعالى أسرارهم العلية ؛ أن ترزقني الإخلاص في القول والعمل ، وأن تثبتني على طريقهم ، وتجمعني بهم تحت لواء سيد المرسلين ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
نبذه عن الطريقة النقشبندية
الطريقة ، كما في التعريفات ، " السيرة المختصة بالسالكين إلى الله تعالى ، من قط المنازل ، والترقي في المقامات ...إهـ "
وسميت ( نقشبندية )( ) نسبة إلى الشيخ محمد بهاء الدين نقشبند ، قدس الله سره ، وهو من أعظم شيوخ هذه الطريقة ، ولد في شهر المحرم سنة ( 717هـ ) في قصر العارفان - قرية من قرى بخارى على فرسخ منها - وعرفت الطريقة به ؛ لأنه قصر الذكر فيها على الذكر الخفي القلبي ، وقد كانوا قبلة يجتمعون للذكر جهراً ، وإذا انفردوا ذكروا خفية ، فلما تلقى - رحمه الله - سنة ( 791هـ ) ، وكانت تنسب قبلة إلى الشيخ عبد الخالق الغُجدواني قدس سره ، ولذلك سميت بالغجدوانية ، وسميت أيضاً بعد ذلك بالفاروقية والمجددية ، نسبة إلى الشيخ العظيم والمرشد الكبير مجدد الألف الثاني ، السيد أحمد الفاروقي السرهندي قدس الله سره ، وعرفت في بلاد الشام أيضاً بالخالدية ، نسبة إلى مولانا خالد النقشبندي دفين دمشق ، وهو الذي نشرها في هذه البلاد ، بعد أن رحل إلى بلاد الهند لتلقيها من الشيخ الأجل عبد الله الدهلوي – رحمة الله تعالى - . وتسمى هذه الطريقة ( طريقة العلماء ) لأن الشرط الأساسي في شيوخها أن يكونوا من العلماء الأعلام ، الذين جمعوا بين العلم والذكر ، وكان توجيههم لمريديهم وتلاميذهم ، لا يقتصر على الذكر والطريق وكان ومراحله وآدابه ، بل كانوا يوجهونهم إلى الدراسات العلمية للكتاب والسنة والفقه .
ولنستمع إلى الإمام الرباني ، مجدد الألف الثاني ، الشيخ أحمد الفاروقي السرهندي ، رحمه الله تعالى ، وهو ينبه على البدع ويأمر بتركها ، فيقول : " قال عليه الصلاة والسلام : ( ما أحدث قوم بدعة ؛ إلا رفع مثلها من السنة ) ، وعن حسان رضي الله عليه ، قال : ( ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ، ثم لا يعيدها إلى يوم القيامة ) ، بناء عليه ، فبعض البدع التي قال العلماء أنها حسنة ؛ إذا تأملتها تجدها رافعة لسنة ، مثلاً ، قالوا عن تكفين الميت : العمامة بدعة حسنة ؛ مع أن هذه البدعة رافعة لسنة ، فإن الزيادة على عدد المسنون الذي هو ثلاثة أثواب نسخ ، والنسخ عين الرفع ، وهكذا ... "
فهل يريد السلفيون المخلصون أكثر من هذا ؟ ولنستمع إلى الإمام الرباني السرهندي رحمه الله وهو يتحدث عن الطريقة النقشبندية : " اعلم يا أخي ، أن الذي لا بد منه وكلفنا الله به : امتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ، لقوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا ) ، وإذا كنا مأموريـن بالإخلاص في ذلك ، وهو لا يتصور بدون فناء وبدون المحبة الذاتية ؛ وجب علينا أيضاً سلوك طريق الصوفية الموصلة للفناء والمحبة الذاتية ، حتى تتحقق حقيقة الإخلاص ، ولما كانت طرق الصوفية متفاوتة بالكمال والتكميل ؛ كان كل طريق ؛ تُلتزم فيه متابعة السنة السنية ، وأداء الأحكام ، أولى وأنسب بالاختيار . وذلك الطريق هو طريق السادة النقشبندية ، قدس الله أسرارهم العلية ، فان هؤلاء الأكابر ، التزموا في هذه الطريقة متابعة السنة واجتناب البدعة ، لا يجوِّزون العمل بالرخصة ، ولو وجدو ظاهراً أن له نفعاً في الباطن ، ولا يتركون الأخذ بالعزيمة ولو علموا صورةً أنه مضر بالسيرة ، ويجعلون الأحوال والمواجيد تابعة للأحكام الشرعية ، والأذواق والمعارف خادمة للعلوم الدينية ، ولا يستبدلون الجواهر النفيسة مثل الأطفال ؛ بجوز الوجد وزبيب الحال ... إهـ " .
____________________________________________________________
( 1 ) النقش : صورة الطابع إذا طبع على شمع ونحوه ، وبند : ربطه وبقاؤه من غير محوه ...إهـ من الأنوار القدسية ، فالكلمة تشير إلى تأثير الذكر في القلب وانطباعه به .