محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: شخصية الصحابى الجليل سلمان الفارسى الأربعاء 2 يونيو 2010 - 19:31 | |
| سلمان الفارسي ( ع ) قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر هو سلمان ابن الاسلام أبو عبد الله الفارسي سابق الفرس إلى الاسلام صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وحدث عنه وروى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وأبو الطفيل وأبو عثمان النهدي وشرحبيل بن السمط وأبو قرة سلمة بن معاوية الكندي وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وأبو عمر زاذان وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي وقرثع الضبي الكوفيون له في مسند بقي ستون حديثا وأخرج له البخاري أربعة أحاديث ومسلم ثلاثة أحاديث وكان لبيبا حازما من عقلاء الرجال وعبادهم ونبلائهم قال يحيى بن حمزة القاضي عن عروة بن رويم عن القاسم أبي عبد الرحمن حدثه قال زارنا سلمان الفارسي فصلى الامام الظهر ثم خرج وخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة فلقيناه وقد صلى باصحابه العصر وهو يمشي فوقفنا نسلم عليه فلم يبق فينا شريف إلا عرض عليه أن ينزل به فقال جعلت على نفسي مرتي هذه أن أنزل على بشير بن سعد فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقالوا هو مرابط فقال أين مرابطكم قالوا بيروت فتوجه قبله قال فقال سلمان يا أهل بيروت ألا أحدثكم حديثا يذهب الله به عنكم عرض الرباط سمعت رسول الله صلى الله عله وسلم يقول ( رباط يوم 506 وليلة كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا أجير من فتنة القبر وجرى له صالح عمله إلى يوم القيامة ( أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق أنبأنا عبد القوي بن عبد العزيز الاغلبي أنبأنا عبد الله بن رفاعة أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد ابن النحاس أنبأنا أبو محمد بن الورد أنبأنا أبو سعيد بن عبد الرحيم أنبأنا عبد الملك بن هشام حدثنا زياد بن عبد الله عن ابن إسحاق ( ح ) وأنبأنا أبو محمد بن قدامة وأبو الغنائم بن علان إجازة أن حنبل بن عبد الله أخبرهم أنبأنا أبو القاسم الشيباني أنبأنا أبو علي الواعظ أنبأنا ابو بكر المالكي حدثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن أبراهيم حدثنا أبي ( ح ) ومحمد بن عبد الله بن نمير وغيره عن يونس بن بكير ( ح ) وسهل بن عثمان حدثنا يحيى بن أبي زائدة ( ح ) وعن يحيى بن آدم عن عبد الله بن إدريس ( ح ) وحجاج بن قتيبة حدثنا زفر بن قرة جميعهم عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي وكان أبي دهقانها وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل بي حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة وكانت 507 لابي ضيعة عظيمة فشغل في بنيان له يوما فقال لي يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني ببعض ما يريد فخرجت ثم قال لا تحتبس علي فإنك إن احتبست علي كنت أهم إلي من ضيعتي وشغلتني عن كل شيء من أمري فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهو يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس بحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت إليهم أنظر ما يصنعون فلما رأيتهم أعجبتني صلواتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام قال ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال أي بني أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت قلت يا أبة مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير دينك ودين آبائك خير منه قلت كلا والله إنه لخير من ديننا قال فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته قال وبعثت إلى النصارى فقلت إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم فقدم عليهم ركب من الشام قال فأخبروني بهم فقلت إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة فأخبروني قال ففعلوا فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين قالوا الاسقف في الكنيسة فجئته فقلت إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك 508 في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال فادخل فدخلت معه فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئا اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق فأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم إن هذا رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتم بها كنزها لنفسه ولم يعط المساكين وأريتهم موضع كنزه سبع قلال مملوءة فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدا فصلبوه ثم رموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل جعلوه مكانه فما رأيت رجلا يعني لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا ما أعلمني أحببت شيئا قط قبله حبه فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة فقلت يا فلان قد حضرك ما ترى من أمر الله وإني والله ما أحببت شيئا قط حبك فماذا تأمرني وإلى من توصيني قال لي يا بني والله ما أعلمه إلا رجلا بالموصل فائته فإنك ستجده على مثل حالي فلما مات وغيب لحقت بالموصل فأتيت صاحبها فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهد فقلت له إن فلانا أوصاني إليك أن آتيك وأكون معك قال فأقم أي بني فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه حتى حضرته الوفاة فقلت له إن فلانا أوصى بي إليك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني به قال والله ما أعلم أي بني إلا رجلا بنصيبين فلما دفناه لحقت بالآخر فأقمت عنده على مثل حالهم حتى حضره 509 الموت فأوصى بي إلى رجل من أهل عمورية بالروم فأتيته فوجدته على مثل حالهم واكتسبت حتى كان لي غنيمة وبقيرات ثم احتضر فكلمته إلى من يوصي بي قال أي بني والله ما أعلمه بقي أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ولكن قد أظلك زمان نبي يبعث من الحرم مهاجره بين حرتين إلى أرض سبخة ذات نخل وإن فيه علامات لا تخفى بين كتفيه خاتم النبوة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فإن استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل فإنه قد أظلك زمانه فلما واريناه أقمت حتى مر بي رجال من تجار العرب من كلب فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم غنيمتي وبقراتي هذه قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا جاؤوا بي وادي القرى ظلموني فباعوني عبدا من رجل يهودي بوادي القرى فوالله لقد رأيت النخل وطمعت أن يكون البلد الذي نعت لي صاحبي وما حقت عندي حتى قدم رجل من بني قريظة وادي القرى فابتاعني من صاحبي فخرج بي حتى قدمنا المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفت نعتها فأقمت في رقي وبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة لا يذكر لي شيء من أمره مع ما أنا فيه من الرق حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء وأنا أعمل لصاحبي في نخلة له فوالله إني لفيها إذ جائه ابن عم له فقال يا فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون أنه نبي فوالله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتني العرواء يقول الرعدة حتى ظننت لاسقطن على صاحبي ونزلت أقول ما هذا الخبر 510 فرفع مولاى يده فلكمني لكمة شديدة وقال مالك ولهذا أقبل على عملك فقلت لا شيء إنما سمعت خبرا فأحببت أن أعلمه فلما أمسيت وكان عندي شيء من طعام فحملته وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فقلت له بلغني أنك رجل صالح وأن معك أصحابا لك غرباء وقد كان عندي شيء من الصدقة فرأيتكم أحق من بهذه البلاد فهاك هذا فكل منه قال فأمسك وقال لاصحابه كلوا فقلت في نفسي هذه خلة مما وصف لي صاحبي ثم رجعت وتحول رسول الله إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته به فقلت إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل أصحابه فقلت هذه خلتان ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبع جنازة وعلي شملتان لي وهو في أصحابه فاستدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف فلما رآني استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي فقال لي تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد ثم قال رسول الله كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاث مئة نخلة 511 أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ( أعينوا أخاكم ( فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة حتى اجتمعت ثلاث مئة ودية فقال ( اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت فائتني أكون أنا أضعها بيدي ( ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته وأخبرته فخرج معي إليها نقرب له الودي ويضعه بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة فأديت النخل وبقي علي المال فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المغازي فقال ( ما فعل الفارسي المكاتب ( فدعيت له فقال ( خذها فأد بها ما عليك ( قلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي قال خذها فإن الله سيؤدي بها عنك فأخذتها فوزنت لهم منها أربعين أوقية وأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق حرا ثم لم يفتني معه مشهد زاد إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فقال عن يزيد بن ابي حبيب عن رجل من عبد القيس عن سلمان قال لما قلت له وأين تقع هذه من الذي علي أخذها فقلبها على لسانه ثم قال ( خذها ( وفي رواية ابن إدريس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر عن رجل 512 من عبد القيس أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول حدثني من حدثه سلمان أنه كان في حديثه حين ساقه لرسول الله أن صاحب عمورية قال له إذا رأيت رجلا كذا وكذا من أرض الشام بين غيضتين يخرج من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة في كل سنة مرة يتعرضه الناس ويداوي الاسقام يدعو لهم فيشفون فائته فسله عن الدين الذي يلتمس فجئت حتى أقمت مع الناس بين تينك الغيضتين فلما كان الليلة التي يخرج فيها من الغيضة خرج وغلبني الناس عليه حتى دخل الغيضة الاخرى وتورى مني إلا منكبيه فتناولته فأخذت بمنكبيه فلم يلتفت إلي وقال مالك قلت أسأل عن دين إبراهيم الحنيفية قال إنك لتسأل عن شيء ما يسأل الناس عنه اليوم وقد أظلك نبي يخرج من عند هذا البيت الذي بمكة يأتي بهذا الدين الذي تسأل عنه فالحق به ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن كنت صدقتني لقد لقيت وصي عيسى ابن مريم تفرد به ابن إسحاق وقاطن النار ملازمها وبنو قيلة الانصار والفقير الحفرة والودي النصبة وقال يونس عن ابن إسحاق حدثني عاصم حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز بنحو مما مر وفيه وقد أظلك نبي يخرج عند أهل هذا البيت 513 ويبعث بسفك الدم فلما ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد رأيت حواري عيسى ( عبيد الله بن موسى وعمرو العنقزي قالا حدثنا إسرائيل عن ابي إسحاق عن أبي قرة الكندي عن سلمان قال كان أبي من الاساورة فأسلمني في الكتاب فكنت أختلف وكان معي غلامان فكانا إذا رجعا دخلا على قس أو راهب فأدخل معهما فقال لهما ألم أنهكما أن تدخلا علي أحدا أو تعلما بي أحدا فكنت أختلف حتى كنت أحب إليه منهما فقال لي يا سلمان إني أحب أن أخرج من هذه الارض قلت فأنا معك فأتى قرية فنزلها وكانت امرأة تختلف إليه فلما حضر قال احفر عند رأسي فاستخرجت جرة من دراهم فقال ضعها على صدري قال فجعل يضرب بيده على صدره ويقول ويل للقنائين قال ومات فاجتمع القسيسون والرهبان وهممت أن أحتمل المال ثم إن الله عصمني فقلت لهم إنه قد ترك مالا فوثب شبان من أهل القرية فقالوا هذا مال أبينا كانت سريته تختلف إليه فقلت يا معشر القسيسين والرهبان دلوني على عالم أكون معه قالوا ما نعلم أحدا أعلم من راهب بحمص فأتيته فقصصت عليه فقال ما جاء بك إلا طلب العلم قلت نعم قال فإني لا أعلم أحدا في الارض أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة في هذا الشهر وإن انطلقت وجدت حمارة واقفا فانطلقت فوجدت حماره واقفا على باب بيت المقدس فجلست حتى خرج فقصصت عليه فقال اجلس حتى أرجع إليك 514 فذهب فلم يرجع إلى العام المقبل فقلت ما صنعت قال وإنك لها هنا بعد قلت نعم قال فإني لا أعلم أحد في الارض أعلم من رجل يخرج بأرض تيماء وهو نبي وهذا زمانه وإن انطلقت الان وافقته وفيه ثلاث خاتم النبوة ولا يأكل الصدقة ويأكل الهدية خاتم النبوة عند غرضوف كتفه كأنها بيضة حمامة لونها لون جلده فانطلقت فأصابني قوم من الاعراب فاستعبدوني فباعوني حتى وقعت إلى المدينة فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم فسألت أهلي أن يهبوا لي يوما ففعلوا فخرجت فاحتطبت فبعته بشيء يسير ثم جئت بطعام اشتريته فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا فقلت صدقة فأبى أن يأكل وأمر أصحابه فأكلوا وكان العيش يومئذ عزيزا فقلت هذه واحدة ثم أمكث ما شاء الله أن أمكث ثم قلت لاهلي هبوا لي يوما فوهبوا لي يوما فخرجت فاحتطبت فبعته بأفضل مما كنت بعت به يعني الاول فاشتريت به طعاما ثم جئت فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا قلت هدية قال كلوا وأكل قلت هذه أخرى ثم قمت خلفه فوضع رداءه فرأيت عند غرضوف كتفه خاتم النبوة فقلت أشهد أنك رسول الله فقال ما هذا فحدثته وقلت يا رسول الله هذا الراهب أفي الجنة هو وهو يزعم أنك نبي الله قال إنه لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ( فقلت إنه أخبرني أنك نبي فقال ( انه لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ( 515 رواه الامام أحمد في ( مسنده ( عن أبي كامل ورواه أبو قلابة الرقاشي عن عبد الله بن رجاء كلاهما عن إسرائيل سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة حدثنا يزيد بن أبي حبيب حدثني السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال كنت رجلا من أهل جي مدينة أصبهان فأتيت رجلا يتحرج من كلام الناس فسألته أي الدين أفضل قال ما أعلم أحدا غير راهب بالموصل فذهبت إليه فكنت عنده إلى أن قال فأتيت حجازيا فقلت تحملني إلى المدينة وانا لك عبد فلما قدمت جعلني في نخله فكنت أستقي كما يستقي البعير حتى دبر ظهري ولا أجد من يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها فقلت أين هذا الذي خرج قالت سيمر عليك بكرة فجمعت تمرا ثم جئته وقربت إليه التمر فقال أصدقة أم هدية أبو إسماعيل الترمذي وإسحاق بن إبراهيم بن جميل وغيرهما قالوا أنبأنا عبد الله بن أبي زياد القطواني حدثنا سيار بن حاتم حدثنا موسى بن سعيد الراسبي حدثنا أبو معاذ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمان الفارسي قال كنت ممن ولد برا مهرمز وبها نشأت وأما أبي فمن أصبهان 516 وكانت أمي لها غنى فأسلمتني إلى الكتاب وكنت أنطلق مع غلمان من أهل قريتنا إلى أن دنا مني فراغ من الكتابة ولم يكن في الغلمان أكبر مني ولا أطول وكان ثم جبل فيه كهف في طريقنا فمررت ذات يوم وحدي فإذا أنا فيه برجل عليه ثياب شعر ونعلاه شعر فأشار إلي فدنوت منه فقال يا غلام أتعرف عيسى ابن مريم قلت لا قال هو رسول الله آمن بعيسى وبرسول يأتي من بعده اسمه أحمد أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة ونعيمها قلت ما نعيم الآخرة قال نعيم لا يفنى فرأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه فعلقه فؤادي وفارقت أصحابي وجعلت لا أذهب ولا أجيء إلا وحدي وكانت أمي ترسلني إلى الكتاب فأنقطع دونه فعلمني شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن عيسى رسول الله ومحمدا بعده رسول الله والايمان بالبعث وعلمني القيام في الصلاة وكان يقول لي إذا قمت في الصلاة فاستقبلت القبلة فاحتوشتك النار فلا تلتفت وإن دعتك أمك وأبوك فلا تلتفت إلا أن يدعوك رسول من رسل الله وإن دعاك وأنت في فريضة فاقطعها فإنه لا يدعوك إلا بوحي وأمرني بطول القنوت وزعم أن عيسى عليه السلام قال طول القنوت أمان على الصراط وطول السجود أمان من عذاب القبر وقال لا تكذبن مازحا ولا جادا حتى يسلم عليك ملائكة الله ولا تعصين الله في طمع ولا غضب ولا تحجب عن الجنة طرفة عين ثم قال لي إن أدركت محمد بن عبد الله الذي يخرج من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني فإنه بلغني أن عيسى ابن مريم عليه السلام 517 قال من سلم على محمد رآه أو لم يره كان له محمد شافعا ومصافحا فدخل حلاوة الانجيل في صدري قال فأقام في مقامه حولا ثم قال أي بني إنك قد أحببتني واحببتك وإنما قدمت بلادكم هذه إنه كان لي قريب فمات فأحببت أن أكون قريبا من قبره أصلي عليه وأسلم عليه لما عظم الله علينا في الانجيل من حق القرابة يقول الله من وصل قرابته وصلني ومن قطع قرابته فقد قطعني وإنه قد بدا لي الشخوص من هذا المكان فإن كنت تريد صحبتي فأنا طوع يديك قلت عظمت حق القرابة وهنا أمي وقرابتي قال إن كنت تريد أن تهاجر مهاجر إبراهيم عليه السلام فدع الوالدة والقرابة ثم قال إن الله يصلح بينك وبينهم حتى لا تدعو عليك الوالدة فخرجت معه فأتينا نصيبين فاستقبله اثنا عشر من الرهبان يبتدرونه ويبسطون له أرديتهم وقالوا مرحبا بسيدنا وواعي كتاب ربنا فحمد الله ودمعت عيناه وقال إن كنتم تعظموني لتعظيم جلال الله فأبشروا بالنظر إلى الله ثم قال إني أريد أن أتعبد في محرابكم هذا شهرا فاستوصوا بهذا الغلام فإني رأيته رقيقا سريع الاجابة فمكث شهرا لا يلتفت إلى ويجتمع الرهبان خلفه يرجون أن ينصرف ولا ينصرف فقالوا لو تعرضت له فقلت أنتم أعظم عليه حقا مني قالوا أنت ضعيف غريب ابن سبيل وهو نازل علينا فلا نقطع عليه صلاته مخافة أن يرى أنا نستثقله فعرضت له فارتعد ثم جثا على ركبتيه ثم قال مالك يا بني جائع أنت عطشان أنت مقرور أنت اشتقت إلى أهلك قلت بل أطعت هؤلاء العلماء قال أتدري ما يقول الانجيل قلت لا قال يقول من أطاع العلماء فاسدا كان أو مصلحا فمات فهو صديق وقد بدا لي أن أتوجه إلى بيت المقدس فجاء العلماء 518 فقالوا يا سيدنا امكث يومك تحدثنا وتكلمنا قال إن الانجيل حدثني أنه من هم بخير فلا يؤخره فقام فجعل العلماء يقبلون كفيه وثيابه كل ذلك يقول أوصيكم ألا تحتقروا معصية الله ولا تعجبوا بحسنة تعملونها فمشى ما بين نصيبين والارض المقدسة شهرا يمشي نهاره ويقوم ليله حتى دخل بيت المقدس فقام شهرا يصلي الليل والنهار فاجتمع إليه علماء بيت المقدس فطلبوا إلي أن أتعرض له ففعلت فانصرف إلي فقال لي كما قال في المرة الاولى فلما تكلم اجتمع حوله علماء بيت المقدس فحالوا بيني وبينه يومهم وليلتهم حتى أصبحوا فملوا وتفرقوا فقال لي أي بني إني أريد أن أضع رأسي قليلا فإذا بلغت الشمس قدمى فأيقظنى قال وبينه وبين الشمس ذراعان فبلغته الشمس فرحمته لطول عنائه وتعبه في العبادة فلما بلغت الشمس سرته استيقظ بحرها فقال مالك لم توقظني قلت رحمتك لطول عنائك قال إني لا أحب أن تأتي علي ساعة لا أذكر الله فيها ولا أعبده إفلا رحمتني من طول الموقف أي بني إني أريد الشخوص إلى جبل فيه خمسون ومئة رجل أشرهم خير مني أتصحبني قلت نعم فقام فتعلق به أعمى على الباب فقال يا أبا الفضل تخرج ولم أصب منك خيرا فمسح يده على وجهه فصار بصيرا فوثب مقعد إلى جنب الاعمى فتعلق به فقال من علي من الله عليك بالجنة فمسح يده عليه فقام فمضى يعني الراهب فقمت أنظر يمينا وشمالا لا أرى أحدا فدخلت بيت المقدس فإذا أنا برجل في زاوية عليه المسوح فجلست حتى انصرف فقلت يا عبد الله ما 519 اسمك قال فذكر اسمه فقلت أتعرف أبا الفضل قال نعم وودت أني لا أموت حتى أراه أما إنه هو الذي من علي بهذا الدين فأنا أنتظر نبي الرحمة الذي وصفه لي يخرج من جبال تهامة يقال له محمد بن عبد الله يركب الجمل والحمار والفرس والبغلة ويكون الحر والمملوك عنده سواء وتكون الرحمة في قلبه وجوارحه لو قسمت بين الدنيا كلها لم يكن لها مكان بين كتفيه كبيضة الحمامة عليها مكتوب باطنها الله وحده لا شريك له محمد رسول الله وظاهرها توجه حيث شئت فإنك المنصور يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ليس بحقود ولا حسود ولا يظلم معاهدا ولا مسلما فقمت من عنده فقلت لعلي أقدر على صاحبي فمشيت غير بعيد فالتفت يمينا وشمالا لا أرى شيئا فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني حتى أتوا بي يثرب وسموني ميسرة فجعلت أناشدهم فلا يفقهون كلامي فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بثلاث مئة درهم فقالت ما تحسن قلت أصلي لربي وأعبده وأسف الخوص قالت ومن ربك قلت رب محمد قالت ويحك ذاك بمكة ولكن عليك بهذه النخلة وصل لربك لا أمنعك وسف الخوص واسع على بناتي فإن ربك يعني إن تناصحه في العبادة يعطك سؤلك فمكثت عندها ستة عشر شهرا حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فبلغني ذلك وأنا في أقصى المدينة في زمن الخلال فانتقيت شيئا من الخلال فجعلته في ثوبي وأقبلت أسأل عنه حتى دخلت عليه وهو في منزل أبي 520 أيوب وقد وقع حب لهم فانكسر وانصب الماء فقام أبو أيوب وامرأته يلتقطان الماء بقطيفة لهما لا يكف على النبي صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله فقال ما تصنع يا أبا أيوب فأخبره فقال لك ولزوجتك الجنة فقلت هذا والله محمد رسول الرحمة فسلمت عليه ثم أخذت الخلال فوضعته بين يديه فقال ما هذا يا بني قلت صدقة قال إنا لا نأكل الصدقة فأخذته وتناولت ازاري وفيه شيء آخر فقلت هذه هدية فأكل وأطعم من حوله ثم نظر إلي فقال أحر أنت أم مملوك قلت مملوك قال ولم وصلتني بهذه الهدية قلت كان لي صاحب من أمره كذا وصاحب من أمره كذا فأخبرته بأمرهما قال أما إن صاحبيك من الذين قال الله ^ الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم ^ الاية ما رأيت في ما خبرك قلت نعم إلا شيئا بين كتفيك فألقى ثوبه فإذا الخاتم فقبلته وقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال يا بني أنت سلمان ودعا عليا فقال اذهب إلى خليسة فقل لها يقول لك محمد إما أن تعتقي هذا وإما أن أعتقه فإن الحكمة تحرم عليك خدمته قلت يا رسول الله أشهد أنها لم تسلم قال يا سلمان أولا تدري ما حدث بعدك دخل عليها ابن عمها فعرض عليها الاسلام فأسلمت فانطلق علي واذا هي تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرها علي 521 فقالت انطلق إلى أخي تعني النبي صلى الله عليه وسلم فقل له إن شئت فأعتقه وإن شئت فهو لك قال فكنت أغدو وأروح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعولني خليسة فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم انطلق بنا نكافىء خليسة فكنت معه خمسة عشرة يوما في حائطها يعلمني وأعينه حتى غرسنا لها ثلاث مئة فسيلة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد عليه حر الشمس وضع على رأسه مظلة لي من صوف فعرق فيها مرارا فما وضعتها بعد على رأسي إعظاما له وإبقاء على ريحه وما زلت أخبأها وينجاب منها حتى بقي منها أربع أصابع فغزوت مرة فسقطت مني هذا الحديث شبه موضوع وأبو معاذ مجهول وموسى إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشر حدثني أبو عبيد الله التيمي عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال قيل لسلمان أخبرنا عن إسلامك قال كنت مجوسيا فرأيت كأن القيامة قد قامت وحشر الناس على صورهم وحشر المجوس على صور الكلاب ففزعت فرأيت من القابلة أيضا أن الناس حشروا على صورهم وأن المجوس حشروا على صور الخنازير فتركت ديني وهربت وأتيت الشام فوجدت يهودا فدخلت في دينهم وقرأت كتبهم ورضيت بدينهم وكنت عندهم حججا فرأيت فيما يرى النائم أن الناس حشروا وأن اليهود أتي بهم فسلخوا ثم ألقوا في الناء فشووا ثم أخرجوا فبدلت جلودهم ثم أعيدوا في النار فانتبهت وهربت من اليهودية فأتيت قوما نصارى فدخلت في دينهم وكنت معهم في شركهم فكنت عندهم حججا فرأيت كأن ملكا أخذني فجاء بي على الصراط على النار فقال اعبر هذا فقال صاحب الصراط انظروا فإن كان دينه النصرانية فألقوه في النار فانتبهت وفزعت ثم استعبرت راهبا كان 522 صديقا لي فقال أن الذي أنت عليه دين الملك ولكن عليك باليعقوبية فرفضت ذلك ولحقت بالجزيرة فلزمت راهبا بنصيبين يرى رأي اليعقوبية فكنت عندهم حججا فرأيت فيما يرى النائم أن إبراهيم خليل الرحمن قائم عند العرش يميز من كان على ملته فيدخله الجنة ومن كان على غير ملته ذهبوا به إلى النار فهربت من ذلك الراهب وأتيت راهبا له خمسون ومئة سنة وأخبرته بقصتي فقال إن الذي تطلبه ليس هو اليوم على ظهر الارض ذاك دين الحنفية وهو دين أهل الجنة وقد اقترب وأظلك زمانه زمانه نبي يثرب يدعو إلى هذا الدين قلت ما اسم هذا الرجل قال له خمسة أسماء مكتوب في العرش محمد وفي الانجيل أحمد ويوم القيامة محمود وعلى الصراط حماد وعلى باب الجنة حامد وهو من ولد إسماعيل وهو قرشي فسرد كثيرا من صفته صلى الله عليه وسلم قال فسرت في البرية فسبتني العرب واستخدمتني سنين فهربت منهم إلى أن قال فلما أسلمت قبل علي رأسي وكساني أبو بكر ما كان عليه إلى أن قال ( يا سلمان أنت مولى الله ورسوله ( وهو منكر في إسناده كذاب وهو إسحاق مع إرساله ووهن ابن لهيعة والتيمي سمويه حدثنا عمرو بن حماد القناد حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ^ إن الذين آمنوا والذين هادوا ^ الاية في أصحاب سلمان نزلت وكان من أهل جند 523 سابور وكان من أشرافهم وكان ابن الملك صديقا له ومواخيا وكانا يركبان إلى الصيد فبينما هما في الصيد إذ رفع لهما بيت من عباء فأتياه فإذا هما برجل بين يديه مصحف يقرأ فيه ويبكي فسألاه ما هذا قال الذي يريد ان يعلم هذا لا يقف موقفكما فانزلا فنزلا إليه فقال هذا كتاب جاء من عند الله أمر فيه بطاعته ونهى عن معصيته فيه أن لا تزني ولا تسرق ولا تأخذ أموال الناس بالباطل فقص عليهما ما فيه وهو الانجيل فتابعاه فأسلما وقال إن ذبيحة قومكما عليكما حرام ولم يزل معهما يتعلمان منه حتى كان عيد للملك فجعل طعاما ثم جمع الناس والاشراف وأرسل إلى ابن الملك فدعاه ليأكل فأبى وقال إني عنك مشغول فلما أكثر عليه أخبر أنه لا يأكل من طعامهم فقال له الملك من أخبرك بهذا فذكر له الراهب فطلب الراهب وسأله فقال صدق ابنك فقال لولا أن الدم عظيم لقتلتك اخرج من أرضنا فأجله أجلا فقمنا نبكي عليه فقال إن كنتما صادقين فأنا في بيعة في الموصل مع ستين رجلا نعبد الله فائتونا فخرج وبقي سلمان وابن الملك فجعل سلمان يقول لابن الملك انطلق بنا وابن الملك يقول نعم فجعل يبيع متاعه يريد الجهاز وأبطأ فخرج سلمان حتى أتاهم فنزل على صاحبه وهو رب البيعة فكان سلمان معه يجتهد في العبادة فقال له الشيخ إنك غلام حدث وأنا خائف أن تفتر فارفق بنفسك قال خل عني ثم إن صاحب البيعة دعاه فقال تعلم أن هذه البيعة لي ولو شئت أن 524 أخرج هؤلاء لفعلت ولكني رجل أضعف عن عبادة هؤلاء وأنا أريد أن أتحول إلى بيعة أهلها أهون عبادة فإن شئت أن تقيم ها هنا فأقم فأقام بها يتعبد معهم ثم إن شيخه أراد أن يأتي بيت المقدس فدعا سلمان وأعلمه فانطلق معه فمروا بمقعد على الطريق فنادى يا سيد الرهبان ارحمني فلم يكلمه حتى أتى بيت المقدس فقال لسلمان اخرج فاطلب العلم فإنه يحضر المسجد علماء أهل الارض فخرج سلمان يسمع منهم فخرج يوما حزينا فقال له الشيخ مالك قال أرى الخير كله قد ذهب به من كان قبلنا من الانبياء وأتباعهم قا أجل لا تحزن فأنه قد بقي نبي ليس من نبي بأفضل تبعا منه وهذا زمانه ولا أراني ادركه ولعلك تدركه وهو يخرج في أرض العرب فإن أدركته فآمن به قال فأخبرني عن علامته قال مختوم في ظهره بخاتم النبوة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ثم رجعا حتى بلغا مكان المقعد فناداهما يا سيد الرهبان ارحمني يرحمك الله فعطف إليه حماره فأخذ بيده ثم رفعه فضرب به الارض ودعا له فقال قم بإذن الله فقام صحيحا يشتد وسار الراهب فتغيب عن سلمان وتطلبه سلمان فلقيه رجلان من كلب فقال هل رأيتما الراهب فأناخ أحدهما راحلته وقال نعم راعي الصرمة هذا فانطلق به إلى المدينة 525 قال سلمان فأصابني من الحزن شيء لم يصبني قط فاشترته امرأة من جهينة فكان يرعى عليها هو وغلام لها يتراوحان الغنم وكان سلمان يجمع الدراهم ينتظر خروج محمد صلى الله عليه وسلم فبينما هو يرعى إذ أتاه صاحبه فقال أشعرت أنه قدم المدينة رجل يزعم أنه نبي فقال أقم في الغنم حتى آتي فهبط إلى المدينة فنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورأى خاتم النبوة ثم انطلق فاشترى بدينار بنصفه شاة فشواها وبنصفه خبزا وأتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا قال صدقة قال ( لا حاجة لي بها ( أخرجها يأكلها المسلمون ثم انطلق فاشترى بدينار آخر خبزا ولحما فأتى به فقال هذا هدية فأكلا جميعا وأخبره سلمان خبر أصحابه فقال كانوا يصومون ويصلون ويشهدون أنك ستبعث فقال ( يا سلمان هم من أهل النار ( فاشتد ذلك على سلمان وقد كان قال لو أدركوك صدقوك واتبعوك فأنزل الله ^ إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين ^ الاية البقرة 62 الحسن بن يعقوب البخاري والاصم قالا حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا على بن عاصم حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن زيد بن صوحان أن رجلين من أهل الكوفة كانا له صديقين فأتياه ليكلم لهما 526 سلمان ليحدثهما حديثه فأقبلا معه فلقوا سلمان بالمدائن أميرا وإذا هو على كرسي وإذا خوص بين يديه وهو يرتقه قالا فسلمنا عليه وقعدنا فقال له زيد يا أبا عبد الله كيف كان بدء إسلامك قال كنت يتيما من رامهرمز وكان ابن دهقانها يختلف إلى معلم يعلمه فلزمته لاكون في كنفه وكان لي أخ أكبر مني وكان مستغنيا بنفسه وكنت غلاما وكان إذا قام من مجلسه تفرق من يحفظهم فإذا تفرقوا خرج فقنع رأسه بثوبه ثم صعد الجبل كان يفعل ذلك غير مرة متنكرا فقلت له إنك تفعل كذا وكذا فلم لا تذهب بي معك قال انت غلام وأخاف أن يظهر منك شيء قلت لا تخف قال فإن في هذا الجبل قوما في برطيل لهم عبادة وصلاح يزعمون أنا عبدة النيران وعبدة الاوثان وأنا على غير دينهم قلت فاذهب بي معك إليهم قال لا أقدر على ذلك حتى استأمرهم اخاف ان يظهر منك شيء فيعلم او فيقتل القوم فيكون هلاكهم على يدي قلت لن يظهر مني ذلك فاستأمرهم فقال غلام عندي يتيم أحب أن يأتيكم ويسمع كلامكم قالوا إن كنت تثق به قال أرجو قال فقال لي ائتني في الساعة التي رأيتني أخرج فيها ولا يعلم بك أحد فلما كانت الساعة تبعته فصعد الجبل فانتهينا إليهم قال علي بن عاصم أراه قال وهم ستة أو سبعة قال وكأن الروح قد خرج منهم من العبادة يصومون النهار ويقومون الليل ويأكلون عند السحر ما وجدوا فقعدنا إليهم فتكلموا فحمدوا الله وذكروا من مضى من الانبياء والرسل حتى خلصوا إلى ذكر عيسى فقالوا بعث الله عيسى رسولا وسخر له ما كان يفعل من إحياء الموتى وخلق الطير وابراء الاكمه والابرص وكفر به قوم وتبعه قوم وإنما كان عبد الله ورسوله ابتلى به 527 خلقه وقالوا قبل ذلك يا غلام إن لك لربا وإن لك لمعادا وإن بين يديك جنة ونار إليها تصير وإن هؤلاء الذين يعبدون النيران أهل كفر وضلالة ليسوا على دين فلما حضرت الساعة التي ينصرف فيها الغلام انصرفت معه ثم غدونا اليهم فقالوا مثل ذلك وأحسن ولزمتهم فقالوا لي يا سلمان إنك غلام وأنك لا تستطيع أن تصنع كما نصنع فصل ونم وكل واشرب فاطلع الملك على صنيع ابنه فركب في الخيل حتى أتاهم في برطيلهم فقال يا هؤلاء قد جاورتموني فأحسنت جواركم ولم تروا مني سوءا فعمدتم إلى ابني فأفسدتموه علي قد أجلتكم ثلاثا فإن قدرت بعدها عليكم أحرقت عليكم برطيلكم قالوا نعم وكف ابنه عن إتيانهم فقلت له اتق الله فإنك تعرف أن هذا الدين دين الله وأن أباك على غير دين فلا تبع آخرتك بدنيا غيرك قال هو كما تقول وإنما أتخلف عن القوم بقيا عليهم قال فأتيتهم في اليوم الذي أرادوا أن يرتحلوا فقالوا يا سلمان قد كنا نحذر ما رأيت فاتق الله واعلم أن الدين ما أوصيناك به فلا يخدعنك أحد عن دينك قلت ما أنا بمفارقكم قالوا فخذ شيئا تأكله فإنك لا تستطيع ما نستطيع نحن ففعلت ولقيت أخي فعرضت عليه بأني أمشي معهم فرزق الله السلامة حتى قدمنا الموصل فأتينا بيعة فلما دخلوا أحفوا بهم وقالوا أين كنتم قالوا ( كنا في بلاد لا يذكرون الله تعالى بها عبدة النيران فطردنا فقدمنا عليكم ( فلما كان بعد قالوا يا سلمان إن ها هنا قوما في هذه الجبال هم أهل 528 دين وإنا نريد لقائهم فكن أنت ها هنا قلت ما أنا بمفارقكم فخرجوا وأنا معهم فأصبحوا بين جبال وإذا ماء كثير وخبز كثير وإذا صخرة فقعدنا عندها فلما طلعت الشمس خرجوا من بين تلك الجبال يخرج رجل رجل من مكانه كأن الارواح قد انتزعت منهم حتى كثروا فرحبوا بهم وحفوا وقالوا أين كنتم قالوا كنا في بلاد فيها عبدة نيران فقالوا ما هذا الغلام وطفقوا يثنون علي وقالوا صحبنا من تلك البلاد فوالله إنهم لكذلك إذ طلع عليهم رجل من كهف فجاء فسلم فحفوا به وعظمه أصحابي وقال أين كنتم فأخبروه فقال ما هذا الغلام فأثنوا علي فحمد الله وأثنى عليه وذكر رسله وذكر مولد عيسى ابن مريم وأنه ولد بغير ذكر فبعثه الله رسولا وأجرى على يديه إحياء الموتى وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأنزل عليه الانجيل وعلمه التوارة وبعثه رسولا إلى بني إسرائيل فكفر به قوم وآمن به قوم إلى أن قال فالزموا ما جاء به عيسى ولا تخالفوا فيخالف بكم ثم قال من أراد أن يأخذ من هذا شيئا فليأخذ فجعل الرجل يقوم فيأخذ الجرة من الماء والطعام والشيء فقام إليه أصحابي الذين جئت معهم فسلموا عليه وعظموه وقال لهم الزموا هذا الدين واياكم ان تفرقوا واستوصوا بهذا الغلام خيرا وقال لى يا غلام هذا دين الله الذي تسمعني أقوله وما سواه الكفر قلت ما أنا بمفارقك قال إنك لا تستطيع أن تكون معي إني ما أخرج من كهفي هذا إلا كل يوم أحد قلت ما أنا بمفارقك قال له أصحابه يا أبا فلان إن هذا لغلام ويخاف عليه قال لي أنت أعلم قلت فإني لا أفارقك فبكى أصحابي لفراقي فقال يا غلام خذ من هذا الطعام ما يكفيك للاحد الاخر وخذ من الماء ما تكتفي به ففعلته فما رأيته نائما ولا طاعما إلا راكعا 529 وساجدا إلى الاحد الاخر فلما أصبحنا قال خذ جرتك هذه وانطلق فخرجت أتبعه حتى انتهينا إلى الصخرة وإذا هم قد خرجوا من تلك الجبال ينتظرون خروجه فعدوا وعاد في حديثه وقال الزموا هذا الدين ولا تفرقوا واذكروا الله واعلموا أن عيسى كان عبدا لله أنعم عليه فقالوا كيف وجدت هذا الغلام فأثنى علي وإذا خبز كثير وماء كثير فأخذوا ما يكفيهم وفعلت فتفرقوا في تلك الجبال ورجعنا إلى الكهف فلبثنا ما شاء الله يخرج كل أحد ويحفون به فخرج يوما فحمد الله تعالى ووعظهم ثم قال يا هؤلاء إنه قد كبر سني ورق عظمي واقترب أجلي وإنه لا عهد لي بهذا البيت مذ كذا وكذا ولا بد من إتيانه فاستوصوا بهذا الغلام خيرا فإني رأيته لا بأس به فجزع القوم وقالوا أنت كبير وأنت وحدك فلا نأمن أن يصيبك الشيء ولسنا عندك ما أ حوج ما كنا إليك قال لا تراجعوني فقلت ما أنا بمفارقك قال يا سلمان قد رأيت حالي وما كنت عليه وليس هذا كذلك أنا أمشي أصوم النهار وأقوم الليل ولا أستطيع أن أحمل معي زادا ولا غيره وأنت لا تقدر على هذا قلت ما أنا بمفارقك قال أنت أعلم وبكوا وودعوه واتبعته يذكر الله ولا يلتفت ولا يقف على شيء حتى إذا أمسينا قال صل أنت ونم وقم وكل واشرب ثم قام يصلي حتى إذا انتهينا إلى بيت المقدس وكان لا يرفع طرفه إلى السماء فإذا على باب المسجد مقعد فقال يا عبد الله قد ترى حالي فتصدق علي بشيء فلم يلتفت إليه ودخل المسجد فجعل يتبع أمكنة يصلي فيها ثم قال يا سلمان لم أنم مذ كذا وكذا فإن أنت جعلت أن توقظني إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا نمت فإني أحب أن أنام في هذا المسجد وإلا لم أنم قلت فإني أفعل فنام فقلت في نفسي هذا لم ينم منذ كذا وكذا لادعنه ينام 530 وكان لما يمشي وأنا معه يقبل علي فيعظني ويخبرني أن لي ربا وأن بين يدي جنة ونارا وحسابا ويذكرني نحو ما كان يذكر القوم يوم الاحد حتى قال يا سلمان إن الله سوف يبعث رسولا اسمه أحمد يخرج بتهامة وكان رجلا أعجميا لا يحسن أن يقول محمد علامته أنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة وهذا زمانه الذي يخرج فيه قد تقارب فأما أنا فإني شيخ كبير ولا أحسبني أدركه فإن أنت أدركته فصدقه واتبعه قلت وإن أمرني بترك دينك وما انت عليه قال نعم فإن رضى الرحمن فيما قال فلم يمض الا يسير حتى استيقظ فزعا يذكر الله تعالى فقال يا سلمان مضى الفيء من هذا المكان ولم إذكر الله أين ما كنت جعلت على نفسك قلت لانك لم تنم منذ كذا وكذا فأحببت أن تستوفي من النوم فحمد الله وقام وخرج فتبعته فمر بالمقعد فقال يا عبد الله دخلت وسألتك فلم تعطني وخرجت فسألتك فلم تعطني فقام ينظر هل يرى أحدا فلم ير فدنا منه وقال له ناولني يدك فناوله فقال باسم الله فقام كأنه نشط من عقال صحيحا لا عيب فيه فانطلق ذاهبا فكان لا يلوي على أحد ولا يقوم عليه فقال لي المقعد يا غلام احمل علي ثيابي حتى أنطلق وأبشر أهلي فحملت عليه ثيابه وانطلق لا يلوي علي فخرجت في أثره أطلبه فكلما سألت عنه قالوا أمامك حتى لقيني ركب من كلب فسألتهم 531 فلما سمعوا لغتي أناخ رجل منهم بعيره فجعلني خلفه حتى أتوا بي بلادهم فباعوني واشترتني امرأة من الانصار فجعلتني في حائط لها وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرت به فأخذت شيئا من تمر حائطي وأتيته فوجدت عنده ناسا وإذا أبو بكر أقرب الناس أليه فوضعته بين يديه فقال ما هذا قلت صدقة فقال كلوا ولم يأكل ثم لبثت ما شاء الله ثم أخذت مثل ذلك وأتيته به فوجدت عنده ناسا فوضعته بين يديه فقال ما هذا قلت هدية فقال باسم الله وأكل وأكل القوم فقلت في نفسي هذه من آياته كان صاحبي رجلا أعجميا لم يحسن أن يقول تهامة فقال تهمة قال فدرت من خلفه ففطن لي فأرخى ثوبه فإذا الخاتم في ناحية كتفه الايسر فتبينته ثم درت حتى جلست بين يديه فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال من أنت قلت مملوك وحدثته حديثي وحديث الذي كنت معه وما أمرني به قال لمن أنت قلت لامرأة من الانصار جعلتني في حائط لها قال يا أبا بكر قال لبيك قال اشتره فاشتراني أبو بكر فأعتقني فلبثت ما شاء الله ثم أتيته فسلمت عليه وقعدت بين يديه فقلت يا رسول الله ما تقول في دين النصارى قال ( لا خير فيهم ولا في دينهم ( فدخلني أمر عظيم وقلت في نفسي الذي أقام المقعد لا خير في هؤلاء ولا في دينهم فانصرفت وفي نفسي ما شاء الله وأنزل الله على نبيه ^ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ^ المائدة 82 فقال النبي صلى الله عليه وسلم علي بسلمان فأتاني الرسول وأنا خائف 532 فجئته فقرأ ^ بسم الله الرحمن الرحيم ذلك بأن منهم قسيسين ^ ثم قال ( يا سلمان إن الذين كنت معهم وصاحبك لم يكونوا نصارى إنما كانوا مسلمين ( فقلت والذي بعثك بالحق لهو الذي امرني باتباعك فقلت له وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه قال نعم فاتركه فإنه الحق هذا حديث جيد الاسناد حكم الحاكم بصحته سعدوية الواسطي وأحمد بن حاتم الطويل وجماعة قالوا حدثنا عبدالله بن عبد القدوس الرازي حدثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف انهم ليسوا على شيء فقيل لي إن الذي ترومه إنما هو بالمغرب فأتيت الموصل فسألت عن أفضل رجل فيها فدللت على رجل في صومعة فأتيته فقلت له إني رجل من أهل جي وإني جئت أطلب العلم فضمني إليك أخدمك وأصحبك وتعلمني مما علمك الله قال نعم فأجرى علي مثل ما كان يجري عليه وكان يجري عليه الخل والزيت والحبوب فلم أزل معه حتى نزل به الموت فجلست عند رأسه أبكيه فقال ما يبكيك قلت يبكيني أني خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله فصحبتك فعلمتني وأحسنت صحبتي فنزل بك الموت فلا أدري أين أذهب قال لي أخ بالجزيرة مكان كذا 533 وكذا فهو على الحق فائته فأقرئه مني السلام وأخبره أني أوصيت إليه وأوصيتك بصحبته فلما قبض أتيت الرجل الذي وصف لي فأخبرته فضمني إليه فصحبته ما شاء الله ثم نزل به الموت فأوصى بي إلى رجل بقرب الروم فلما قبض أتيته فضمني إليه فلما أحتضر بكيت فقال ما بقي أحد على دين عيسى أعلمه ولكن هذا أوان يخرج نبي أو قد خرج بتهامة وأنت على الطريق لا يمر بك أحد إلا سألته عنه وإذا بلغك أنه قد خرج فائته فإنه النبي الذي بشر به عيسى وآية ذلك فذكر الخاتم والهدية والصدقة قال فمات ومر بي ناس من أهل مكة فسألتهم فقالوا نعم قد ظهر فينا رجل يزعم أنه نبي فقلت لبعضهم هل لكم أن أكون لكم عبدا على أن تحملوني عقبة وتطعموني من الكسر فقال رجل أنا فصرت له عبدا حتى قدم بي مكة فجعلني في بستان له مع حبشان كانوا فيه فخرجت وسألت فلقيت امرأة من أهل بلادي فسألتها فإذا أهل بيتها قد أسلموا فقالت لي إن النبي صلى الله عليه وسلم يجلس في الحجر هو وأصحابه إذا صاح عصفور مكة حتى إذا أضاء لهم الفجر تفرقوا فانطلقت إلى البستان وكنت أختلف ليلتي فقال لي الحبشان ما لك قلت أشتكي بطني وإنما صنعت ذلك لئلا يفقدوني فلما كانت الساعة التي أخبرتني خرجت أمشي حتى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو محتب وأصحابه حوله فأتيته من ورائه فأرسل حبوته فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت الله أكبر هذه واحدة ثم انصرفت فلما كانت الليلة المقبلة لقطت تمرا جيدا فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فقال ما هذا فقلت صدقة إلى ان قال فاذهب فاشتر نفسك فانطلقت إلى صاحبي فقلت بعني نفسي قال نعم على أن تنبت 534 لي مئة نخلة فإذا أنبتت جئني بوزن نواة من ذهب فأتيت رسول الله فأخبرته فقال اشتر نفسك بذلك وائتني بدلو من ماء البئر الذي كنت تسقي منها ذلك النخل فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثم سقيتها فوالله لقد غرست مئة نخلة فما غادرت منها نخلة إلا نبتت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة فوالله ما استقلت القطعة الذهب من الارض وجئت رسول الله وأخبرته فأعتقني هذا حديث منكر غير صحيح وعبد الله بن عبد القدوس متروك وقد تابعه في بعض الحديث الثوري وشريك وأما هو فسمن الحديث فأفسده وذكر مكة والحجر وأن هناك بساتين وخبط في مواضع وروى منه أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن العلاء عن أبي الطفيل ورواه المبارك أخو الثوري عن أبيه عن عبيد المكتب فقال عن أبي البختري عن سلمان وفي هذه الروايات كلها كنت من أهل جي وقال الفريابي وغيره عن سفيان عن عوف عن أبي عثمان عن سلمان قال كنت رجلا من رامهرمز والفارسية سماها ابن مندة أمة الله الطبراني في ( معجمه الكبير ( حدثنا أحمد بن داود المكي حدثنا قيس ابن حفص الدارمي حدثنا مسلمة بن علقمة حدثنا داود بن أبي هند عن 535 سماك بن حرب عن سلامة العجلي قال جاء ابن أخت لي من البادية يقال له قدامة فقال أحب أن ألقى سلمان فخرجنا إليه فسلمنا عليه وجدناه بالمدائن وهو يومئذ على عشرين ألفا ووجدناه على سرير ليف يسف خوصا فقلت يا أبا عبد الله هذا ابن أخت لي قدم فأحب أن يسلم عليك قال وعليه السلام ورحمة الله وبركاته قلت يزعم أنه يحبك قال أحبه الله فتحدثنا وقلنا إلا تحدثنا عن أصلك قال أنا من أهل رامهرمز كنا قوما مجوسا فأتاني نصراني من الجزيرة كانت أمه منا فنزل فينا واتخذ ديرا وكنت في مكتب الفارسية فكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجيء مضروبا يبكي فقلت له يوما ما يبكيك قال يضربني أبواي قلت ولم قال آتي هذا الدير فإذا علما ذلك ضرباني وأنت لو أتيته سمعت منه حديثا عجبا قلت فاذهب بي معك فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق وعن الجنة والنار وكنت أختلف إليه معه ففطن لنا غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون م | |
|
سرالحياه عضو محترف
القبيلة : الجعافره الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 656 تاريخ الميلاد : 23/03/1987 العمر : 37 المزاج : مليئ بحب الله
| موضوع: رد: شخصية الصحابى الجليل سلمان الفارسى الأربعاء 5 يناير 2011 - 9:35 | |
| بسم الله الرحمن تشدنى قصه هذا الصحابى كثيرا وكلما قراتها ذادتنى عجب عليه رضى الله عنه وعن الصحابة اجمعين | |
|
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: شخصية الصحابى الجليل سلمان الفارسى الإثنين 10 يناير 2011 - 20:50 | |
| | |
|
العدوابي مشرف
القبيلة : العدواب عدد المساهمات : 2782 التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: شخصية الصحابى الجليل سلمان الفارسى الإثنين 10 يناير 2011 - 20:59 | |
| رضى الله عنه وارضاه كان معجزة من معجزات الرجال رضوان الله عليهم
| |
|
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: شخصية الصحابى الجليل سلمان الفارسى الإثنين 10 يناير 2011 - 21:06 | |
| | |
|