محافظة ذات شهرة عالمية واسعة نالتها من تاريخها وجغرافيتها الساحرة حيث قامت في أسوان أكبر حضارة على ضفاف النيل منذ سبعة آلاف عام.وتضم أسوان كثيراً من المعالم الأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور. حيث تنتشر المعابد بطول المحافظة من الجنوب إلى الشمال في أبو سمبل وكلابشة وفيله وكوم أمبو وادفو . بالإضافة إلى المسلة الناقصة ومتحف النوبة الشهير والمعابد الصخرية على شاطئ بحيرة ناصر . كما توجد بأسوان المعالم السياحية الحديثة ذات الشهرة العالمية ، ومن أهمها السد العالي وحديقة النباتات والحديقة الاستوائية اشتهرت أسوان في العصور التاريخية بموقعها الجغرافي وبوجود الأحجار الصلبة بها كالجرانيت والديوريت وغيرها . يقول الدكتور سليم حسن والعالم جوتيه أن أسوان حلت محل ألفنتين وهى جزيرة أسوان حالياً كعاصمة للمقاطعة وقد ظهرت أهمية هذا الإقليم في أواخر عصر الدولة القديمة حيث كان من أهم واجبات الإقليم تأمين الحدود الجنوبية ، كما كانت أسوان مركز لتجمع الجيوش حينما حاول ملوك الدولة الوسطى مد سلطانهم جنوب ولعبت أسوان دوراً خاصاً أثناء جهاد المصريين لطرد الهكسوس وتكوين الدولة الحديثة وقد اشتهر قائدان من أهل هذا الإقليم ببسالتهم وهما أحمس بن أبانا و أحمس بن نخت ومقبرتهما بالمحاميد تحويان نقوشاً تحدثنا عن أعمالهما الباهرة وجهادهما في سبيل وطنهم وفى عصر البطالمة نالت جزيرة فبله موطن عبادة الآلهة ايزيس الكثير من اهتمامهم فأكملوا معبدها الكبير وشرعوا في إقامة غيره من المعابد كما أقاموا معابد أخرى في جزيرة ألفنتين على أطلال المعابد السابق إقامتها وسار الرومان على نهج البطالمة من حيث إنشاء المعابد على الطراز المصري القديم للتقرب من المصريين فأنشأ الإمبراطور تراجان معبداً صغيراً في جزيرة فيله أطلق عليه كشك تراجان ، وعندما انتشرت المسيحية وأصبحت ديناً رسمياً حوالي القرن الخامس الميلادي تحولت المعابد المصرية القديمة إلى كنائس وكانت جزيرة فيله مركزاً لأحد الأسقفيات وانتشرت المسيحية منها جنوباً إلى بلاد النوبة ومن الجلي أن الإسلام قد انتشر في هذا الإقليم منذ بدء ظهوره إذ عثر على شواهد مكتوبة بالخط الكوفي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الهجري وازدهرت أسوان في العصر الإسلامي إذ ظلت حتى القرن العاشر الميلادي طريقاً إلى عيذاب على البحر الأحمر حيث تبحر السفن إلى الحجاز واليمن والهند واشتغل أهلها بتجارة العطور والتمر وسن الفيل والصمغ وريش النعام والشاعر يقول : يا برق قبل وصولنا لحميثرة بلغ سلام العاشقين معطراً وحميثرة وادي في صحراء عيذاب وكان هو طريق الحج أيضاً كما كانت مركز ثقافي مهم في القرنين السادس والسابع الهجريين وقد كانت بها ثلاثة مدارس أقدمها مدرسة أسوان وقد درس بها العلامة إسماعيل بن محمد بن إحسان الانصارى والمدرسة السيفية وتولى التدريس فيها علماء أجلاء منهم الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن المفضل وعندما غزى الفرنسيون مصر ظلت أسوان المنطقة الوحيدة التي استعصت عليهم ولم يستطع ديزيه إخضاعها وارتد مدحوراً وفى أسوان انشأ محمد على باشا أول مدرسة حربية في مصر سنة 1837 بقيادة سليمان باشا