صدقني أنا أكذب
- آلو........................................(( كل هذه المدن رأيتها من قبل .. كل هذه المعالم والآثار .. معك لها لون آخر ورائحة أخري وشكل جديد.
نجحت أن تقيم معي ذكريات .. أماكن تجمعنا سويا وتشهد علي لقاءنا .
[color=darkred]كنت أظن أن ما بيننا نبتة صغيرة بإمكاني ألا أرويها فتموت عطشي .. لم أظن أن جذورها تشعبت في قلبي.
أتذرع بالحجة تلو الحجة لأسمع صوتك .. أصرخ فيك " لا تهاتفني.. لا تجعلني أتعلق بك " فأتعلق بك ولا أدري.
تسألني " هل تحبينني ؟ " أنفي وأعترض " صدقني لا أحبك .. هل أقسم لك؟"[/color]في نهاية كل هاتف أريد البكاء وأنت تدعو لي بالسعادة كعادتك .
يمر يومان لم أسمع صوتك .. صبري ينفذ وقدرتي علي الاحتمال تنتهي لابد ستهاتفني غدا.
والله لو لن تهاتفني ....
سأهاتفك)).
- ....................................................................... .
- (( منذ عرفتك وكل أموري اضطربت .. أنا لم أعد أنا .. مشاكل في العمل .. مشاكل مع الأصدقاء.. مشاكل ....... قلق .. قلق .. قلق.
أنا أحب إذن أنا أحيا .. ليتني لم أحيا .. ليتني ما أحببتك )).
- ....................................................................... .
- (( قررت ألا أراك منفردة ما اجتمع رجل وامرأة إلا والشيطان ثالثهما .. لكن في بعدك .......... لماذا ترسل كل شياطين الأرض؟!!!!! )).
- ....................................................................... .
سأقول لك "أحبك" لم أقلها لك يوما .. عاهدت نفسي ألا أضعف وأصارح نفسي أو أصارحك أنني أحبك.
عاتبتني يوما قائلا " لماذا لا تقولي أوحشتني " أطرقت صامتة .
سأقولها أيضا.. سأقول كل الكلمات الجميلة التي لم أقلها لك من قبل.
تحادثني فأشعر بالغضب المكتوم في صوتك وأتجاهل .. كانت جفوة صغيرة .
كل مساء .. كل هاتف أقاوم ان أعتذر لك وأسترضيك .. أقول أحبك .. أحبك.
سأقولها في ثوان تضيف سنوات لحبنا نستأنف أجمل لحظات عمرنا ونزيل غبار الجفوة لكن.....
النهاية ستأتي.. ستأتي.. ليس منها مفر فلماذا لا تكون اليوم؟!
ما جدوي المسكنات مع ورم تسرطن وتسلل رويدا رويدا دون أن ندري وتضخم مع الأيام ولابد من بتره.
كنت سأخبرك بأنه لا جدوي .. لحظات النهاية اقتربت .. لكنك فاجأتني بأنك تقرأ الحيرة في عينيَّ حتي في أجمل لحظاتنا. فاجأتني بأنك تدرك إحساسي.
- ....................................................................... .
دائما تقول إنني أفضل شئ حدث لك في حياتك .
وأنا أخجل أن أقول لك إنك لم تكن ذلك .
عند فراقنا قلت أنني أضئت أشياء كثيرة في حياتك.
كيف طاوعني قلبي لأحملك وزر البداية والخلق والتكوين .. وزر البدء بلا منتهي .. وزر انطفاء الأمنيات وموت الحيوات بلا موت ولا حياة .
قلت في جلف "وأنت أضئت أشياء كثيرة في حياتي ثم....... أظلمت ")). - ....................................................................... .
- (( أعلم أنك تتعذب لكن لست وحدك أشعر بالتعاسة مثلك تماما .. أنا في قربك تعيسة وفي بعدك أكثر تعاسة.
أصعب أشياء للمدمن هي الأيام الأولي بعد التوقف عن تعاطي المخدر.. أعراض سحب المخدر مؤلمة لأقسي درجة تتصورها وأنا أدمنتك تماما مثلما أدمنتني .
صوتك .. صورتك .. لمساتك .. ضحكاتك .. قفشاتك ( في الأيام الأولي ).
كل الأشياء عادت مملة .. العمل .. رؤسائي .. الناس .. زملائي .. الحياة أيضا عادت كعادتها مملة.. رتيبة .. ليس في الأيام جديدا.
أتخيلك وأنت تعود للتدخين .. تدخن كثيرا كثيرا .. تبدو شديد العصبية وتثور لأتفه الأسباب .. تدور في دوائر في منزلكم الواسع .. تكره كل الأشياء ولا تحب الحياة.. تتمني الموت تماما كما كنت قبل أن تلقاني )).
- ....................................................................... .
- (( أتخيلك وأنت تجد امرأة أخري بمجرد فراقي أو قبل فراقي تخونني معها ربما تعرف أخريات غيري يعطينك ما منعتك .. أنت خائن و بعدي عنك جزاءاً وفاقاً.. يمكنني الآن أن أشعر براحة ضمير ولا أبكي فراقك )).
- ....................................................................... .
- (( لماذا يا رب لا تعطينا زرا بضغطة واحدة منا ننسي دون سابقة حزن أو ألم أو عذاب
دون نقطة دمع نريقها علي من نحب .. يا رب هل هذا كثير؟!!
- ....................................................................... .
أحيانا أتخيلك وكبريائك يخذلك وأنت تهاتفني بصوت مبحوح " عودي .. يا لقسوتك. عودي أنا أتعذب بدونك .. أنسيت ذكرياتنا معا "
تدمع عيناي " سامحني.. أحبك والله ".
وأتخيلك وأنا بين يديك تهزني بعنف " كيف جرؤت ؟! كيف طاوعك قلبك.. كيف .. كيف ؟!
الحب يتعملق .. وأنتِ تقزمين حبنا وتحوليه لمسميات أخري؟!"
أبكي واستلقي في حضنك .
أري دموعك أهمس " سامحني آخر مرة " تضمني بعنف .. بيدك تمسح دموعي فيزداد انهمارها.
سيهزمك كبرياؤك وتستعطفني وتبكي.
وأنا ستنهار أسواري وقلاعي وأرفع راياتي البيض وأعلنها لك صريحة مدوية دون مواربة " أحبك .. أحبك " تزيل كل الصدأ والجفوة .
لكنك لن يهزمك كبرياؤك ولن تستعطفني.
وأنا لن تنهار مقاومتي ولن أستسلم .
لن أتراجع عن وعودي وعهودي الحارة التي قطعتها مع نفسي.
لن أقول لك أحبك .. لن تسمعها مني يوما ما حييت )).
- آلو .. سلام عليكم .
- عليكم السلام .. ساعة انتظر ؟!
(( في الوقت الذي استغرقه مجيئه تمالكت نفسي .. بمجرد سماع صوته تناسيت كل ما دار بخلدي .. نسيت كل كلام كنت أنوي قوله ))
- أسف كنت ......... .. عارفة.............................................................. .
المهم إزيك إنتِ ؟ نمتِ كويس ؟
- آه .. الحمد لله .. عارف......................................................( يسعل فأنسي ما سأقوله ) ......... .
إنت بتكح ؟!
- شوية برد .
- كشفت عند دكتور ؟!
- الموضوع بسيط حآخد دوا كحة.. مالك صوتك مش عاجبني ؟! إنتِ كنتي بتبكي ؟ فيه إيه؟ ( يبدو علي صوته القلق واللهفة )
- أبدا .. ما فيش لسه قايمة م النوم.
- آه ..الحمد لله طمنتيني .. حأضطر أستأذن بينادوا عليَّ وحأرن عليكِ في الليل.
- طب سلام عليكم.
- عليكم السلام.