الجدية طريق الخيرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلات والسلام علي خاتم ألأنبياء والمرسلين ، نبينامحمد وعلي أله وصحبه أجمعين ، أما بعد
الجدية طريق الخيرية
فإن المسلم الحق يتميز بسمات معينة تؤهله لحمل معاني الخيرية ، التي فضل الله عز وجل هذه ألأمة علي غيرها بتحقيقها قال تعالي ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ( أل عمران،110 )
ومن أهم السمات التي يتميز بها المسلم : سمة الجدية،
فالمسلم جاد في أقواله، جاد في أفعاله، جاد في تصرفاته، جاد في مظهره، جاد في مخبره، جاد في علاقاته وتعاملاته مع الناس، جاد في عباداته ومعاملته مع الله،جاد حتي مع نفسه، فلا يجاملها، وإنمايحاسبها ويعاتبها ويأخذعليها العهود والمواثيق
إن جدية المسلم نابعه من تأثره بكتاب الله عز وجل فالقرأن الكريم كتاب الله الحق الذي لا لغو فيه ولا هزل قال تعالي : ( إنه لقول فصل وماهو بالهزل) (الطارق،13 ،14 )
فالمسلم الجاد متخلق بأخلاق القرأن متأدب بأدابه
والمسلم يعلم أنه خلق لأمر عظيم، وتحمل أمانة كبيرة، وهو المسؤول عن ذلك يوم القيامة، ولذلك فإنه لا وقت لديه للهزل واللعب والعبث
إن للجدية سمات ومظاهر كثيرة، لايمكن للمسلم أن يكون متسما بالجدية حتي يحقق تلك السمات، وتكون واقعا ملموسا في حياته، فمن سمات الجدية ومظاهرها.
1 - ألأخلاص لله عز و جل
2 - متابعة النبي صلي الله عليه وسلم
3 - ألأأعتدال والوسطيه
4 - ألأقبال علي الطاعة
5 - وضوح الهدف وتبني الغايات الحميدة
6 - علو الهمة
7 - صحبة الجادين
8 - مواجهة المشكلات
9 - الشمولية
10 - ترك التسويف
11 - إدامةالنظر في السيرة النبوية وسير الصحابة:
12 - البعد عن الترف
واليكم أن شاء المولي تعريف كل من هذه السمات فيما بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الحمدلله رب العالمين،والصلاة والسلام علي خاتم ألأنبياء والمرسلين،نبينا محمدوعلي اله وصحبه أجمعين ، أما بعد
تكلمت من قبل عن الجدية طريق الخيرية وقد طرحت سمات الجدية ومظاهرهاوالأن أعرف سمات ألأخلاص لله عز وجل ومتابعةالنبي صلي الله علية وسلم
أولأ- ألأخلاص لله عز وجل:
إن ألخلاص لله عز وجل هو الفارق ألأساس بين الجاد وغير الجاد، لأن المخلص إما أن يكون منافقا، وإما أن يكون مرائيا، والمسلم الجاد لا يمكن أن يكون منافقا ولا مرائيا، لأن هدفه في الحياة هو رضا الله عز وجل وإحراز ثوابه، قالي تعالي:( وما امرو إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) البينة:98
أما امنافق والمرائي فإنه ذو شخصية متذبذبة لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء، فخرج بذللك عن سمة الجدية إلي العبثية والاعوجاج نتيجة لغياب ألإخلاص الذي هو أساس قبول ألأعمال وروحها.
ثانيا- متابعة النبي صلي الله علية وسلم:
وهذا هو الفارق الثاني بين المسلم الجاد وغير الجاد، لأنالمسلم الجاد يسعي ليكون عمله مقبولا ، والعمل المقبول هو الذي يتوافر فيه شرطان
أولا الأخلاص . والثاني : متابعة النبي صلي اله عليه وسلم:
ولا يعكر علي ذلك إجتهاد أهل الكفر في كفرهم، وأهل ألأهواء في أهوائهم، وأهل الباطل في باطلهم،فإن هذه ليست بالجدية المشروعة التي توصل إلي الفوز والفلاح يوم القيامة، وإنما هي جهود باطلة وسعي غير مشكور.قالي تعالي: ( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا(103 ) الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) (الكهف:103 ، 104 ). قالي النبي صلي الله عليه وسلم:"من أحدث في أمرناهذا ماليس منه فهو رد" متفق عليه وقال عليه الصلاة والسلام:"منعمل عملاليس عليهأمرنا فهو رد"رواه مسلم) وقالي تعالي:(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم)(النور:63 ). وقالي سبحانه:(فلا وربك لايؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) ( النساء:65 )
واليكم أن شاءالله فيمابعد تعريف باقي السمات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بسم الله الرحمن

أنا أسف أقصد أن غير المخلص هو إما منافق أو مرائي

بسم الله الرحمن
الحمدلله رب العالمين ،والصلاة والسلام علي خاتم ألأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلي اله وصحبه أجمعين ، أما بعد
وألأن تعريف سمة ألأعتدال والوسطية السمه الثالثة من سمات الجدية
فالجدية لا تعني الغلو ، وإنما تعني ألأعتدال والوسطية، وقد نهي الله عز وجل عن الغلو فقال : ( يأهل الكتب لا تغلوا في دينكم )وبين النبي صلي الله عليه وسلم أن الغلو هو سبب الهلاك والدمار فقال عليه الصلاة والسلام : ( إياكم والغلو في الدين ، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين )
فالأعتدال والوسطية يؤديان إلي ديمومة العمل. ألأستمرار في الطاعات وعدم ألأنقطاع والفتور ، والنبي صلي الله عليه وسلم يقول :( أحب ألأعمال إلي الله أدومها وإن قل )[ متفق عليه ]
وقال صلي الله عليه وسلم ( أحب ألأديان إلي الله الحنيفية السمحة) أخرجه أحمد و الطبراني وحسنه ألألباني
رابعا- تعريف سمة الإقبال علي الطاعات:
إن ألإقبال علي طاعة الله تعالي ، وإغتنام ألأوقات في عبادته وذكره وشكره ، و ألإستزادة من ذلك ليس من الغلو بشرط أن يكون في حدود المشروع ، وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يصلي من الليل حتي تتفطر قدماه ، فلما سئل في ذلك قال( أفلا أكون عبدا شكورا) وكان النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ( ياأيها الناس توبو إلي ربكم ، فوالله إني لأأتوب إلي الله عز وجل في اليوم مائة مرة )[ رواه مسلم ]
و معلوم أن إلإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ، فالإقبال علي الطاعات والضرب في كل باب من أبوابها بسهم هو مما يزيد ألإيمان ، وهو كذللك من أكبر الدلائل علي جدية المسلم في عبادته لله تعالي ، قال تعالي : ( خذو ما أتينكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون) [ ألأعراف: 171 ]
واليكم إن شاء الله فيما بعد تعريف باقي السمات




بسم الله الرحمن

بسم الله الرحمن
مشكور أخي العزيز محمد علي مرورك الطيب