ناصر السنة عضو منيحاوى
القبيلة : لاتوجد الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 18 تاريخ الميلاد : 08/09/1980 العمر : 44
| موضوع: دروس فى علم التوحيد السبت 15 يناير 2011 - 14:06 | |
| باب معنى التوحيد وأنواعه وأقسامه : معنى التوحيد : هو إفراد الله بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات . أنواع التوحيد :
التوحيد نوعان : الأول : توحيد المرسِل وهو توحيد العبادة ويدل عليه الشطر الأول من الشهادتين وهو قولنا " لا إله إلا الله " . والثاني : توحيد المرسَل وهو توحيد الاتباع ، ويدل عليه الشطر الثاني من الشهادتين وهو قولنا " محمد رسول الله " . أركان التوحيد : للتوحيد ركنان : الركن الأول : النفي وهو مأخوذ من قوله " لا إله " الركن الثاني : الإثبات وهو مأخوذ من قوله " إلا الله " ويعبر عن الركن الأول وهو النفي بالكفر بالطاغوت كما في قوله تعالى " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى " وقوله تعالى " ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " قال ابن القيم " وطريقة القرآن في مثل هذا أن يقرن النفي بالإثبات فينفي عبادة ما سوى الله ويثبت عبادته وهذا هو حقيقة التوحيد " وفي صحيح مسلم " عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ كَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ " والطاغوت كما قال ابن القيم : " كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع " قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : (الدرر 1/161) والطواغيت كثيرة ورؤسها خمسة : الأول : الشيطان الداعي الى عبادة غير الله . الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله . الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله . الرابع: الذي يدعي علم الغيب من دون الله . الخامس: الذي يُعبد من دون الله وهو راض بالعبادة . صفة الكفر بالطاغوت : قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب كما في الدرر (1/161) : " فأما صفة الكفر بالطاغوت : فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديهم " وقد وضح الإمام محمد بن عبد الوهاب أهمية هذين الركنين بقوله :(الدرر2/22) أصل الدين وقاعدته أمران : الأول : الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والتحريص على ذلك ، والموالاة فيه ، وتكفير من تركه . الثاني : الإنذار عن الشرك في عبادة الله ، والتغليظ في ذلك ، والمعاداة فيه ، وتكفير من فعله . أقسام التوحيد : التوحيد يقسمه العلماء إلى قسمين : توحيد في العلم والاعتقاد وتوحيد في الإرادة والقصد فالأول هو التوحيد العلمي الخبري والثاني هو التوحيد الإرادي الطلبي . وبعضهم يقسمه إلى ثلاثة أقسام : توحيد الألوهية و توحيد الربوبية و توحيد الأسماء والصفات . والمقصود بتوحيد الألوهية أي إفراد الله بأفعال العباد وهو توحيد الله بالعبادة فلا يصرف شيءٌ من العبادة لغير الله . والمقصود بتوحيد الربوبية أي إفراد الله بأفعاله وهو توحيد الله بالخلق والملك والتدبير فلا ينسب شيء من أفعال الله التي اختص بها لغيره ، فهو وحده الخالق الرازق المحي المميت الضار النافع المدبر إلى غير ذلك مما أثبته سبحانه لنفسه . والمقصود بتوحيد الأسماء والصفات أي إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلي و لا تنسب شيئاً من أسمائه أو صفاته مما لا يليق إلا به لأحد من خلقه . __________________
ومن الآيات التي جمعت أقسام التوحيد الثلاثة قوله تعالى " رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً " وقد ابتدأ الله كتابه بسورة الفاتحة وختمه بسورة الناس وهما من السور التي جمعت أقسام التوحيد الثلاثة . ومن الأدلة على تعدد التوحيد قوله تعالى " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " فأثبت لهم الإيمان بالله وهو توحيد وفي نفس الوقت وصفهم بالوقوع في الشرك وهو ضد التوحيد فدل على أن التوحيد الذي حققوه غير التوحيد الذي نفاه الله عنهم بشركهم فدل على أن التوحيد يتعدد وهو المراد .
ومن مقاصد هذا التقسيم أن نعرف ما ينافي التوحيد من أنواع الشرك التي تتعلق بهذه الأقسام الثلاثة . وفي ذلك يقول أبو جعفر الطحاوي مبتدئاً عقيدته بقوله " نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق من الله إن الله واحد لا شريك له " قال الشيخ الألباني في شرحه (ص31) " إن نفي الشريك عن الله تعالى لا يتم إلا بنفي ثلاثة أنواع من الشرك " والأصل في هذه الأقسام الثلاثة هو توحيد الربوبية . والتوحيد الذي دعت إليه الرسل وكانت فيه الخصومة مع أقوامهم هو توحيد الألوهية المتضمن لتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات . والدليل على أن الأصل هو توحيد الربوبية قوله تعالى " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون " فأنكر الله عليهم شركهم وهم يؤمنون بالربوبية ومما يوضح ذلك كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن التوكل من نتائجه والتوكل من أعلى مقامات الدين وقد يصدر من الكافر وذلك لأن تعلقه بالربوبية أقوى من تعلقه بالألوهية وهو عند المؤمن يكون في الرخاء والشدة وأما عند الكافر فلا يكون إلا في الشدة لأن المؤمن محقق للأقسام الأخرى . ومثل التوكل المحبة والرضا والخوف والرجاء هي من نتائج الربوبية كما بين ذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض رسائله وإن كانت من نتائج الالوهية ايضا الا ان تعلقها بالربوبية اقوى.
والالوهية والربوبية بينهما عموم وخصوص كما بين الاسلام والايمان فاذا افترقا اجتمعا واذا اجتمعا افترقا ولذلك تجد ان العبد يسأل في قبره من ربك والمقصود هو السؤال عن توحيد الالوهية المتضمن للربوبية لاالربوبية وحدها كما ظنه اناس وكما يظهر من اللفظ وهذه المسألة قد بينها ائمة دعوة التوحيد في رسائلهم خير بيان قال الإمام المجدد " أهم ما عليك معرفته التوحيد قبل معرفة الواجبات كلها حتى الصلاة ومعرفة الشرك قبل معرفة المحرمات كلها حتى الزنى " لذلك قال العلماء ما عرف التوحيد من لم يعرف الشرك . ويروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال " تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية " فمعرفة هذا الباب من أهم المعارف التي يجب على طالب العلم معرفتها والتحذير منها . وللعلماء تقسيمات بديعة لمعرفة الشرك فمن ذلك تقسيم الشرك من جهة حكمه ومن جهة ظهوره ومن جهة تعلقه بأقسام التوحيد الثلاثة ومن جهة مصدره ومنبعه وسيأتي تفصيل ذلك ....
| |
|
عبدالله السرورابى مشرف
القبيلة : الســـــروراب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 1086 تاريخ الميلاد : 01/02/1979 العمر : 45 المزاج : الحـــــــــمــــــــــد لــــــــــــلـــــــــــــه
| موضوع: رد: دروس فى علم التوحيد السبت 15 يناير 2011 - 14:12 | |
| بسم الله الرحمن بارك الله فيك ياناصر السنه | |
|
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 38 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| |
خالد الخطيب مشرف سابق
القبيلة : المحفيط الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 1571 تاريخ الميلاد : 28/11/1971 العمر : 52 المزاج : الحمد اللة التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: دروس فى علم التوحيد الإثنين 17 يناير 2011 - 11:28 | |
| بسم الله الرحمن بارك الله فيك | |
|