بسم الله الرحمن
روى ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ليس المؤمن بالطعان و اللعان ولا الفاحش البذئ )
رواه البخاري في الادب المفرد
طعان : يعني أي وقاعا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوها .
تنبيه :
اللعان لا يكون صديقا وهو محروم من الشفاعة والشهادة يوم القيامة
ومن لعن شيئا ليس له بأهل رجعت عليه فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ) رواه مسلم
وعن ابي الدرداء قال : سمعت رسو الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إن اللعّانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )
رواه مسلم
وعن ابن عباس ر ضي الله عنهما
أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( لا تعلن الريح فإنها مأمورة
وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنه عليه )
رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني
قال النووي فيه الزجر عن اللعن وأن من تخلق به لا يكون فيه الصفات الجميلة
لأن اللعنة في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى وليس الدعاء
بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم
والتعاون على البر والتقوى وجعلهم كالبنيان يشد بعضهم بعضا وكالجسد الواحد
وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه فمن دعا على أخيه المسلم باللعنة
وهي الإبعاد من رحمة الله تعالى فهو من نهاية المقاطعة والتدابر .
وهذا غاية ما يوده المسلم من الكافر ويدعو عليه
ولهذا جاء في الحديث الصحيح :
( لعن المؤمن كقتله )رواه البخاري ومسلم وأحمد
تنبيه آخر :
من أعظم الذنوب بل من أكبر الكبائر
أن يلعن الرجل والديه
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يارسول الله وكيف يلعن الرجل
والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه )
رواه البخاري ومسلم