احتل المنتخب النيجيري المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بأنجولا بعد فوزه بهدف دون مقابل على المنتخب الجزائري في المباراة التي أقيمت بمدينة بانجيلا الأنجولية.
وتعد هذه المرة الرابعة التي تحتل فيها نيجيريا المركز الثالث، وسبق لنيجيريا الفوز بالبطولة عامي 1980 و 1994، كما جاءت في المركز الثاني أربع مرات.
لعب المنتخب الجزائري المباراة بتغييرات فرضتها ظروف طرد ثلاثة من لاعبيه في مباراة مصر الجمعة ومنهم الحارس فوزي الشاوشي.
ولكن المدرب رابح سعدان دفع ببقية العناصر الأساسية مثل المدافع مجيد بوقرة و كريم زياني ويزيد منصوري ومراد مغني في الوسط والمهاجمين عبد القادر غزال وعامر بوعزة.
أما مدرب نيجيريا شويبو أمادو فقد أجرى تغييرات كبيرة على فريقه معتمدا في الهجوم على فيكتور نسوفور وكالو أوتشي كما شارك منذ البداية النجم المخضرم نوانكو كانو لاعب بورتسموث الانجليزي.
بدأت المباراة بتحركات نشيطة من لاعبي الفريقين وظهرت أولى ملامح الخطورة لنيجيريا في الدقيقة العاشرة بتسديدة قوية لكن المدافع الجزائري رحو أبعد الكرة إلى ضربة كياني.
واعتمد المنتخب الجزائري في هجماته على تحركات زياني وحسن يبدا وانطلاقات سمير الزاوي.
ولكن بصفة عامة انحصر اللعب في معظم فترات الشوط الأول في منتصف الملعب حيث تفوق المدافعون في التصدي للتحركات الهجومية.
وبدا أيضا رغم المجهود الكبير أن فقدان الفريقين فرصة المنافسة على اللقب أثر كثيرا على معنويات اللاعبين.
وفي الدقيقة 31 سدد كانو كرة قوية أمسكها الحارس الجزائري محمد زماموش. ويبدو تركيز لاعبي نيجيريا مثل أوباسي وكانو على التسديدات من مسافات بعيدة ولكن الكرات ذهبت بعيدا عن المرمى الجزائري.
الشوط الثاني
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وفي بداية الشوط الثاني تضغط نيجيريا بقوة وينقذ الحارس الجزائري مرماه من تسديدة خطيرة وترتد الكرة إلى مهاجم نيجيري يلعبها مباشرة ولكنها ترتطم بالقائم
وفي الدقيقة 55 يسفر الضغط النيجيري عن الهدف الأول عندما تلقى فيكتور نسوفور الكرة عن طرف منطقة الجزاء وراوغ بمهارة وانفرد بالحارس زماموش وأسكن الكرة الشباك.
وينشط لاعبو نيجيريا بعد الهدف محاولين تعزيز النتيجة وينقذ الحارس الجزائري مرماه من تسديدات خطيرة.
ويسعى المنتخب الجزائري للتعويض من خلال تحركات زياني وتسديدات حسن يبدا ولكن دون خطورة حقيقة، ويخرج زماموش من مرماه في الدقيقة 85 ويبعد كرة نيجيرية خطيرة.
ويدفع سعدان بالمهاجم رفيق صايفي بدلا من غزال في محاولة لتنشيط الهجوم، في المقابل يرتد لاعبو نيجيريا إلى الدفاع وينجحون في الحفاظ على نظافة شباكهم لتنتهي المباراة بفوزهم بهدف.