منقول
أظهر تجاوزات جنســية يمارسها رجـال دين شـيعـة باستغلال (زواج المتعة)
القطيف - شبكة الرامس
أثار بحث تناول تجاوزات رجال دين شيعة ، وأظهر تورط البعض منهم في قضيا جنسية من باب (زواج المتعة) ، أجراه الصحفي السعودي منير النمر ، أصداء واسعة في أوساط الشيعة في السعودية ، وأشعل سخط مشائخ وعوام من الشيعة.
البحث كشف أن 98% من نساء الشيعة في السعودية يرفضن زواج المتعة،وقال الصحفي منير النمر لـ (عناوين) : "لم يكن بحثي بدافع الإثارة وإنما قصدت طرح مشكلة حقيقية بهدف معالجتها ، وحتى لا تستمر الأخطاء ونبقى كما النعامة حين تدس رأسها في التراب ، فإنا لا أفترض النزاهة المطلقة في رجال الدين وأطالب بتقنين زواج المتعة عن طريق مراقبة آلياته ".
وأشار إلى أنه ليس متخوفا من سخط رجال الدين في القطيف على الرغم من أن الخوض في موضوع يتعلق برجال الدين أشبه بالدخول في عـش الدبابير – على حد وصفه – لكنه عاد وأشار إلى أن الساحة الشيعية تتمتع بحرية في الطرح أفضل من غيرها وأن الأصداء لن تتجاوز المقاراعات الفكرية ، متنبئا بأنها ستكون قاسية نوعا ما لجرأة موضوع البحث الذي تناوله ، ولدفاع "المتمصلحين" عن مصالحهم .
وأضاف النمر في حديثه لـ (عناوين) الثلاثاء 30-3-2010، "كثير من رجال الدين الشيعة ، وعلى رأسهم الشيخ حسن الصفار والشيخ منير الخباز في منطقة القطيف يقفون ضد تجاوزات رجال الدين في زواج المتعة ، مستشهدا بما طرحه الشيخ حسن الصفار حول انشاء (مجلس علــمائي) يختص بالنظر في مخالفات رجال الدين ، كأحد أوجه الوقوف ضد الممارسات الخاطئة في زواج المتعة من قبل بعض رجال الدين ، وبغض النظر عن الرقم الذي ظهر في نتيجة الدراسة سواء كان 98% أو أقل فإن الحالة التي أتحدث عنها لا يمكن إنكارها.
النمر الذي أجرى البحث كمتابع لقضية كرس لها اهتمامه الشخصي ، لا كصحفي يرغب نشرها في صحيفته - الرياض – وبعث بها إلى جميع أصدقائه الصحفيين ، ونشرتها صحيفة الوئام الالكترونية في 29-3-2010، وعلقت عليها قناة العربية في اليوم التالي فيما امتنعت المواقع الالكترونية الشيعية والصحف الورقية عن نشر نتائجها ، قال في معرض إجابته عمن وجهوا له النقد بانتفاء المعايير العلمية في دراسته قائلا "أنا أدرك أن العينة التي شملتها الدراسة صغيرة جدا مقارنة بسكان القطيف من الشيعة الذين يتجاوزون نصف مليون نسمة ، لكن الدراسة كانت بالغة الصعوبة والتعقيد ، وأن كثير من رجال الدين امتنعوا عن التعليق عليها وبعضهم تحدث على استحياء رافضا ذكر اسمه ، فيما كانت الصعوبة من جهة النساء أكبر" ، مشيرا إلى أن موضوع مثل الذي خاضه لا يمكن تناوله بأريحية كما يطالب "المشككين" ، مشيرا إلى أنه لم يستهدف ما أسماه بـ "الطبقة الكريمة من رجال الدين " الذين يكن لهم كل احترام ، داعيا في الآن ذاته إلى أن يفتح الحوار حول هذه القضية في (حسينية) ويجتمع أهل الاختصاص ويتم الحديث حولها بشفافية مطلقة ...مستدركا .. : " لقد آن الآون لأن يتحدث المثقفين عن هذه الظاهرة".
وبين النمر إلى أنه اطلع على حالات متعددة تعكس تورط رجال دين شيعة في قضايا جنسية من باب (زواج المتعة) ، من بينها زواج أحد رجال الدين من امرأة متزوجة مستغلا سذاجتها حين أقنعها بطرق ملتوية وكذب عليها بجواز الزواج منه وهي على ذمة زوجها ، وهو دعا رجال دين نزيهين لمعالجة آثارها ، فضلا عن حالات متعددة تكشف تورط آخرين بـ (زواج متعة) من فتيات (بكر) لم يسبق لهن الزواج وهو ما يعد محرما وفق المذهب الشيعي".
وقال إن الذين ينكرون وجود هذه الظاهرة عليهم أن يستعيدوا قصة أحد رجال الدين الشيعة في القطيف ، الذي نزعت عنه عمامته بأمر مرجع ديني ،حين ثبت تورطه بالتمتع مع 18 (بكرا) .
مشيرا إلى وجود رجال دين متورطين في تسجيلات صوتية تظهر طرق استمالتهم لفتيات كما المراهقين وتدينهم ، لكن لاتوجد آلية لمحاسبتهم ولذلك أطالب المرجعية في (قم) و (النجف) ، كونهما تضمان المرجعية للشيعة في السعودية ، بوضع آلية للوقوف ضد هذه الممارسات.
ووفقا للمذهب الشيعي فإن زواج المتعة يشترط أن تكون المرأة غير ذات زوج ، وسبق لها الزواج بدخول (أي أن تكون ثيبا) ، أو أن تكون ولية نفسها في حالة وفاة الأب والجد للأب .
(عناوين) نشرت منتصف فبراير من عام 2009، نبأ تورط رجل دين شيعي يبلغ من العمر (37) عاما ، في إحدى محافظات المنطقة الشرقية ، حكم عليه بالسجن (45) يوما والجلد (20) جلدة بعدما قبض عليه برفقة فتاة تبلغ من العمر (19) عاما على يد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة زراعية وكانا يمارسان المداعبة الجنسية ، وكان قد تعرف عليها عبر موقع إلكتروني متخصص في الفتيا يشرف عليه ، مما دفع بوالد الفتاة لأن يطالب بمضاعفة الحكم وهو ما اقتنع به المدعي العام وطالب به القاضي.