(بسم الله الرحمن الرحيم)
ان الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة
مثل قوله عز وجل:
( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
وقوله عز وجل: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
وقوله سبحانه:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
والآيات في هذا المعنى كثيرة،
وهذه الآيات تدل على وجوب برهما..
واهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما ..
ولأن أم زوجك مهمة جدا ًعند زوجك وحقها كبير عند الله
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال :يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أبوك .
وإذا ثارت النزاعات بينك وبينها سيحتار الزوج بينكما وتدب المشاكل
والجميع سيعيش حياة تعيسة لا راحة ولا طعم فيها
فإليك أختي الكريمة هذه الخطوات واللمسات البسيطة للتعامل مع أم زوجك لكي ترتاحي في حياتك :
××
1- حث الزوج على بر والديه عموماً ووالدته خصوصاً
وذلك بتشجيعه على زيارتهما وحسن صحبتهما.واعلمي أن أعظم الناس حقا عليك هو زوجك
فأطيعي زوجك و أكرميه كما قال صلى الله عليه وسلم - في جزء من الحديث - فكيف أنت له ؟ قالت : ما ألوه إلا ما عجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك رواه الحاكم
وأعظم الناس حقا على زوجك هو أمه ؛أعينيه على بر أمه
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟
قال. زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال أمه". رواه النسائي وابن حبان
××
2- غاليتي اطردي من مخيلتك تلك الصورة المشوهة لأم الزوج
وتخيليها أنها هي بمثابة أمك، فإن أخطأت تجاهك يوماً فلتعامليها بمثل ما تعاملي به والدتك إن أخطأت
في حقك. وحاولي احترامها وتوقيرها لأنها كبيرة بالسن .
قال صلى الله عليه وسلم : { ليس منا من لا يحترم كبيرنا و يعطف على صغيرنا {
××
3- لا تذكري وتحكي على زوجك كل ما يقع بينك وبين أمه و تتباكى وتذرفي الدمع ؛ حتى تستميلين قلبه إليك، وتكسبين وده، ويصور له الشيطان أن أمه ظالمة مستبدة فيزحف الجفاء إلى نفسه. لأن ذلك إما أن يوغر صدره على أمه فتكونين سبباً في العقوق والهجران أو أن يدافع عن أمه فيكذبك أو يخطئك..وكلا الأمرين مرّ..
وأنت يا عزيزتي تعرفين أن العقوق من الكبائر أترضين أن زوجك يعمل كبيرة ويعاقبه الله عليها
قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ) البخاري
××
4- ضعي هذه الحكمة أمام عينيك كما تدين تدان
فإذا أسأت إلى أم زوجك وأقاربه فستأتي في الغد القريب زوجة ابنك وتذيقك المر وتتعس حياتك
وتؤرق منامك وتسلط ابنك عليك فقدمي لنفسك اليوم معروفا لتجنبه غدا وأنت أحوج ما تكونين أليه
عن أبى هريرة رضي عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم)
××
5-سيطري على غيرتك
فالزوج ليس ملكا لك وحدك بل هناك آخرون أسبق منك ولهم عليه حقوق أوجبها الله تبارك وتعالى
يجب أن يؤديها فعاونيه على ذلك .
لا تقارني بين معاملة زوجك لأمه ومعاملته لك، أحذري فأنت الخاسرة,,
××
6- كوني مرشدة زوجك على الخير
إن رأيت يا أخيتي العزيزة قصوراً في معاملة زوجك لأمه فلتكوني مرشدته على الخير ولتحثيه على طاعتها،
ولتلحي عليه في زيارتها والتودد إليها
قال صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله أخرجه )مسلم
كما قال صلى الله عليه : (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )رواه مسلم
وأنت الرابحة يا غاليتي في الدنيا زيادة محبة زوجك وثقته بك ؛؛ وفي الآخر أجر البر...
××
7-الزوجة العاقلة لا تمانع فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها
بل تساعده على أن يكثر لها العطاء وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.
لأن الهدية تقرب القلوب وتكسر الحواجز ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :- (تهادوا تحابوا )
××
8- احرصي أيتها الزوجة أن قررت زيارة أم زوجك أن تأخذي معك طبقاً شهياً . ولا تكوني ضيفة ثقيلة يتبرم من حضورها من يستقبلها.
××
9- إذا زرتي أم زوجك فحاولي مساعدتها فيما تحتاج إليه في شؤونها الخاصة أو العامة
وعدم التعامل معها وكأنك ضيفة لا علاقة لك بها إلا بالأحاديث المقتضبة التي تخرجينها من فمك وكأنك
مكرهة على الحديث معها. . أشعريها بأنك بمثابة بنتها بل أقرب وأرحم وأبر.واجعلي البسمة لاتفارق محياك.
قال رسول صلى الله وعليه :- (تبسمك في وجه أخيك صدقة )
فكيف بأم زوجك ؛ والله يعلم النية أن هذا من حسن التبعل لزوجك ....
××
10-أحرصي على تعليم أولادكِ احترام أم زوجكِ وطاعتها
و لتغرسي المحبة والودَّ لها في قلوبهم وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم.
واحرصي كل الحرص على أن تعلمي أولادك آداب زيارة جدتهم .
كما قال صلى الله عليه وسلم :- ( أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ؛ ثم صلة الرحم ؛ ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )صحيح الجامع الصغير رقم 166
××
11-إذا اجتمع على زوجك طلب لكِ وطلب والدته فما عساك فاعلة؟؟
هل تفورين وتغضبين وتنزعجين ولا تتصوري أن يتحقق طلبها قبل طلبك؟؟
أم تقدمين طلبها على طلبك؟
إن كنت حقاً راجحة العقل حكيمة فقدمي قضاء حاجتها على حاجتك راضية غير متذمرة
و إياك و إشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك و بين زوجك من أجل هذا التقديم
فإن أم زوجك إذا رأت منك هذا التنازل وهذا الاحترام منك فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة لك فيما بعد .
××
12- الدعاء لها أمامها وفي ظهر الغيب،
اسألي الله تعالى بأن يجعلها من الصالحات وأن يرزقها الجنة و يمد في عمرها على طاعته
وبمثل هذه الدعوات.التي تسمعها منك ستملكين قلبها وتشعر بأنك ابنة لها
وكلما دعوت لها فأنت رابحة يا غاليتي { أي وربي } لأن هناك ملك يقول ولك مثل...
قال صلى الله عليه وسلم :- ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ؛ و لك بالمثل)رواه مسلم
و ستعملين أفضل العبادات عند الله جل شأنه ..
قال صلى الله عليه وسلم :- (أفضل العبادة الدعاء ) الألباني في صحيح الجامع
××
13-ساعدي أم زوجك عندما يكون لديها ضيوف ...
أيتها الزوجة العاقلة الذكية تستطيعين أن تأسري قلب أم زوجك بحسن معاملتك لها ،
فإذا كان لدى أم زوجك زوار مدعوون على الطعام تفانى في مساعدتها وتعاوني معها وأظهري
نشاطك كله ولا تجلسي وكأنك ضيفة الشرف. فهذا له أثر عظيم في النفس جربي ...
كما قال الله تعالى :- ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) آية 2 من سورة المائدة