القبيلة : الرويصـــابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 9115 تاريخ الميلاد : 24/04/1986 العمر : 38 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
موضوع: حلاوة المحبة الأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 9:32
حلاوة المحبة
إن أهل المحبة لله تعالى قوم سبقت لهم من الله تعالى سعادة زائدة فاضلة على من دونهم من عمال الله تعالى اجتباهم بمشيئته وهداهم بإنابتهم ، وهم صنفان ذكرهما الله تعالى في تنزيله الكريم : اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ الشورى / 13 . فالأول : طريق الأنبياء عليهم السلام بمشيئته اجتباهم وجذب قلوبهم إليه جذبة بمشيئته تردد وتكلف وطلب . والثاني : طريق الأولياء المهذبين سلام الله تعالى عليهم أنابوا وساروا إليه بقلوبهم وأوصلهم إليه فأحبهم ، وبحبه أوصلهم إلى حبه . وقال الله تعالى : أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ المائدة / 54 ، و لهذا تفسيران : تفسير المقتصدين أهل الاستقامة ، وتفسير الأولياء أهل اليقين . فأما أهل الاستقامة فيذل عند حق المؤمن لحقه ، ويرق له ويعطف عليه ويحب له ما يحب لنفسه ، ويعز على الكافر بالله تعالى على باطله فيقهره يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ المائدة / 54 . وأما تفسير أهل اليقين : أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ، يذلون عند كل مشيئة لله تعالى فيظهر من الغيب من أحكامه عليهم فينقادون له تسليماً له بلا تلجلج ، ويعزون على الباطل فيمتنعون منه حتى لا يجدوا سبيلاً ، ولا تجد النفس إلى خدعها طريقاً ، ويعزون على أهله فلا يستقبلهم مضاد إلا انقمع لهم وسلس . وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ : قد سقط عن قلوبهم خوف سقوط المنزلة عند الخلق ، وهذه عقبة عظيمة من جازها فقد ولى الدنيا وراء ظهره ورفع عن الناس بالاً وهماً عقبتان كئودتان ، فطلاب الآخرة أعرضوا عن الدنيا تولياً عنها وأقبلوا على الآخرة ، إلا أنهم بقوا في العقبة الثانية فهم حريصون أن يكون جاههم وقدرهم باقياً عند الخلق وأن لا يسقطوا من أعينهم وهو الشهوة الخفية . قال شداد بن أوس ( رضي الله عنه ) : دخلت على رسول الله (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) فرأيت في وجهه شيئاً ساءني فقلت : يا رسول الله ماهذا الذي أرى في وجهك ؟ قال : أمرين أتخوفهما على أمتي بعدي : الشرك ، والشهوة الخفية . أما إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ولكنهم يراءون بأعمالها . فقلت : يا رسول الله أهذا شرك ؟ قال : نعم . قلت : وما الشهوة الخفية ؟ قال : يصبح الرجل صائماً فتعرض له شهوة من شهواته فيوافقها ويدع الصوم . فحب الثناء وحب المحمدة هي الشهوة الخفية ، وهي من أقوى الأشياء في الآدمي يبقى ذلك في العمال والقراء والزهاد والورعين فهم منه في جهد ، وهذا الذي حملهم على الاختفاء والهرب من الخلق وإخفاء العمل وكتمان الأشياء التي يكرمهم الله تعالى بها مخافة التزين والمباهاة في الأقوال . فمن أشرب حب الله قلبه شربة أسكرته عن الدارين وعن الخلق فطارت هذه المحبات عنه وزال عنه حب المحمدة والثناء ورفع المنزلة عند الخلق وذهب باله ونسي هذا كله ولا يبقى على قلبه إلا عظمة الله تعالى وجلاله إذ أشرق الصدر بنوره فامتلأ من عظمته ، ولزمته هيبته وهاجت هوائج المحبة له والشوق إليه وظهر الوله والحنين فيه ، فحينئذ تموت هذه الأشياء منه ويحيى قلبه به ولا يخاف في الله لومة لائم فإذا ترقى من هذه الدرجة إلى الدرجة العظمى فانفرد بوحدانيته وبهت في جماله وجلاله واستولت على قلبه هيبته افتقد ذكر هذا كله من نفسه فيصير في قبضته مستعمله في أموره معتزاً به ، به يقوم وبه يباع وبه يتصرف في الأحوال . إذا فتح الله تعالى لك باب محبته كنت في ذلك العمل كالسابح في البحر الذي قد تراءى له الساحل وقرت عينه ، فهو يسبح في نشاط وسرور بالساحل ، وهو يضطرب في ذلك الماء الصافي فهذا العبد إذا هاجت منه تلك المحبة التي فتح له بابها صار يتقد كالنار جوفه فصب عليه الرحمة صبا فهو يتقلب في برد الرحمة قد أصابه رَوحها ورطوبتها ولينها وهو يسبح فيها وقد شم رياحين الياسمين والبساتين التي على الساحل لأنه يسبح إليها فيتلقاها فيشمها . قال سيّدنا محمّد (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) : طوبى للسابقين إلى ظل الله تعالى . قيل: ومن هم يا رسول الله ؟ قال : الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سئلوا بذلوه والذين يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم . وهذه صفة أهل القناعة فإنهم استغنوا بالله تعالى حتى قنعوا بما أعطوا ولله انقادوا وألقوا بأيديهم حتى بذلوا الحق إذ سئلوا ، وإلى الله تعالى أقبلوا حتى عدل قلوبهم فصاروا أمناءه وحكامه في أرضه يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم قال تعالى : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل / 97 . وفي مناجاة سيّدنا موسى ( عليه السلام ) : يا رب كيف أصل رحمي وقد تباعدوا عني في مشارق الأرض ومغاربها ؟ قال : يا موسى أحب لهم ما تحب لنفسك . ولا يقوي على ذلك إلا عبد سقط عن قلبه منزلة نفسه من دنياه ، و لها عنهما ، وشغف بمولاه ، فنبه من رقدة الغافلين فانتبه ، وأشرق في صدره النور فوقف بقلبه على جلال الله تعالى وعظمته وعلى جماله وبهائه وعلى كبريائه وسلطانه ، فصارت دنياه عنده أقل من جناح بعوضة ، وصارت نفسه عنده قبضة من تراب وردت على قلبه من محبة الله تعالى . والحلاوة التي وجد لها ما أسكرته وألهته عن محبة نفسه ودنياه ، وما يؤمن بها إلا كل مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان ، و قليل ما هم . قال سيّدنا محمّد (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) يقول الله تعالى : يا جبرئيل انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها لي . قال : فيصير العبد المؤمن والهاً طالباً للذي كان تعاهد من نفسه ، ونزلت به مصيبة لم ينزل به مثلها قط ، فإذا نظر الله تعالى إليه على تلك الحال قال : يا جبرئيل رد إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد إبتليته فوجدته صادقاً ، وسأمده من قبلي بزيادة . فهذه حلاوة المحبة من نالها فقد غلب على عقله وصارت جميع الأشياء خولاً لها ، كمن وجد درهماً فأحبه على قدره ثم وجد ديناراً فأحبه على قدره ثم وجد جوهراً لا يدري ما قيمته قد رق في عينه الدرهم والدينار لاستغنائه به وانتفاعه بذلك أكثر من الاستغناء والانتفاع بهما . وإذا فتح الله تعالى قلب المؤمن ونور صدره وعرفه من صفاته ما جهله قبل ذلك ، علم أن الخير كله بيد الله تعالى والنفع منه ، كان غناه بالله تعالى أكثر ورجاؤه منه أعظم من الدينار والدرهم ، فإن أحبه حباً يلهيه عن حب الدرهم و الدينار فليس بعجيب بل هو المتمكن في العقول ، فإن من له بيت مملوء من دنانير فلو سقط منه عشرة مثلاً لم يجد على قلبه حزناً عليها ، ولو أهدي إليه هذا القدر لم يفرح بها لاستغنائه بتلك الدنانير ، فإذا كانت هذه الدنانير قد أغنته وفرحته فرحاً لا يجده لحصول هذه الدراهم القليلة فرحاً ولا لفواتها حزناً ، فما ظنك بمن عرف الله تعالى في جلاله و ظمته وملكه وعرف إحسانه إليه ألا يكون غناه به وفرحه فرحاً لا يجد لشيء من عروض دنياه فرحاً ولا يجد على فواتها حزناً . وقال سيّدنا محمّد (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) حين سئل أي المؤمنين أفضل ؟ قال : مخموم القلب صدوق اللسان . قالوا : يا رسول الله ما مخموم القلب ؟ قال : التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد . قالوا :ما نعرف هذا فينا يا رسول الله فمن يليه ؟ قال : الذين شنئوا الدنيا وأحبوا الآخرة . قالوا : ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) ، فمن يليه ؟ قال : مؤمن في خلق حسن . فالمخموم مؤمن ولج النور قلبه فأخرج ما فيه من شهوة النفس ، والخمامة : قماش البيت وما يكنس عن وجه الأرض ، فعز وجود هذا في وقتهم على عهد رسول الله (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) ، وأبى الله أن يكون ذاك إلا في خاص من الناس قليل في كل وقت ، قال تعالى في التنزيل في بيان المقربين السابقين : ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14) الواقعة . وقال (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) : في كل قرن من أمتي السابقون . فالذي يبغي محبة الله تعالى هو الذي رَحَّل نفسه وراضها وجنبها سموم الدنيا وآفاتها وقوَّم أخلاقها حتى استقامت لله تعالى ، فصارت راحلة تركبها حقوق الله تعالى فتنقاد لها وتحمل أثقال الحقوق فتسير بها إلى الله تعالى ، فإذا رحل نفسه وارتحل إلى الله تعالى ، ثم صار راعياً يرعى عباده فيصلح للرعاية يجنبهم الآفات ويهديهم للهدايات ، ويوردهم المياه العذبة وهو العلم الصافي بلا تخليط ولا كدورة ويعرفهم خداع العدو ومراصده ومكامن النفس ، وهو في ذلك يحب أن تكون أمورهم على وفاق ما بين الله تعالى لهم وعلى محاب الله تعالى ، ولا يكون كذلك فربما انتشر الأعداء عليه فيضطرب في ذلك ويتلوى ويقبل ويدبر احتيالاً و تكلفاً ويضيق صدره بأمورهم فهو في جهد من ذلك لما يحب أن تستوي أمورهم وتستقيم سيرتهم ، ويأبى الله إلا أن يكون كما قدَّر ، حتى إذا فتح عليه باب النجباء الكرام فأبصر بذلك النور أن هذا تدبيره لهم ومشيئته فيهم وأنه أعلم بما يراد لهم ، فإنما خلقهم من وجه الأرض تربتها مختلفة ، وأن القلوب أوعية في أرضه يضع فيها ما أحب ، وأن العقول مقسومة بين العبيد ، وأن الأخلاق لهم من الخزائن ممنوحة ، وأن الأنوار على ما اختصه برحمته من بينهم ممنونة ، وأن له من خلقه صفوة وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ القصص / 68، وأن العبيد فقراء حتى يغنيهم الله من فضله غنى القلب ، وأن القلوب بيده يقلبها كيف يشاء ، وأن الهداية منه يهدي الله لنوره من يشاء ، وأن الرسول (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) قيل له : وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ الأنعام / 35 ، وقوله تعالى : إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ القصص / 56 . عن أبي بن كعب عن أبيه ( رضي الله عنهما ) أنه سمع رسول الله (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) يقول : وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ، قال : لا إله إلا الله . قال أبو عبد الله ( رضي الله عنه ) : إنما سميت هذه الكلمة كلمة التقوى لأنه صارت وقاية لتوحيده ، لأنه أثبت عقد المعرفة بإلهه قلباً وباللسان نطقا أنه إلهه ، فلما أحدث الأعداء هذا الحدث وهو الشرك فأشركوا في ملكه غيره ، وذهبوا بوله قلوبهم في الضر والنفع إلى الذي قصدوه بالعبودة رجاءً وتأميلاً لنوال نفع . وقوله : لا . فنفى المؤمنون بقولهم لا هذا الحدث الذي أحدثته الفجرة الغواة الظلمة فصار قوله لا نزاهة لرجاسة ما أتوا به وطهارة لنجاسته ووقاية لذلك العقد الذي اعتقدوه ، وحصناً كثيفاً لما في ذلك العقد وهو التوحيد ونور المعرفة ، فنسبت هذه الكلمة إلى التقوى . فقوله : لا إله . ينفي ، وقوله : إلا . استثناء لئلا يقع النفي على الجميع ، فلو قال : لا إله . ثم اقتصر لكان نفي الجميع ، فابتدأ بنفي الحدث بقوله : لا إله ، ثم قال : إلا الله . لئلا يقع النفي على هذا الاسم ، وهو قوله : إله ، فإنما هما كلمتان نفي بـ لا وأثبت بـ إلا . فقوله : لا . حرفان لام ثم ألف ، و : إلا . أربعة أحرف ألف ثم لامان مدغمة أحدهما في الأخرى ثم ألف ، فكأنما أخرجت هذه الكلمة على صورة إشارات القلوب وقصدها ، لأن القلب لما حيى بنور الحياة انفتحت عينا الفؤاد بالنور ، وجاء نور الهداية ونور المعرفة فتراءى لعيني الفؤاد انزعج القلب مرتحلا عن وطنه إلى ذلك النور الذي عاين حتى لقيه فاطمأن وسكن إلى معبوده وبذل النفس للعبودة ، ثم خطر بقلبه بالـ إلهه وأنه أشرك في ملكه غيره وأن قلوباً ولهت إلى غيره افتقاراً ، فهاجت منه المحبة المنطوية في نور التوحيد والهداية والمعرفة فحمى القلب من حرارة المحبة ، فمن تلك الحرارة قوي القلب حتى قام منزعجاً بعضلاته وعروقه ، فنفى ولههم وافتقارهم إلى من دونه وأبطله ، فلما احتاج إلى إبراز تلك القوة للنفي أبرز باللام ثم بالألف ، وإنما ابتدئ باللام لأن عظم القوة فيها وهي نزيع الألف فإنه كان أولاً ألفاً ثم نزع منها لام فعظمت القوة في اللام ، فنفى القلب كل رب ادعى العباد له ربوبيته وولهت قلوبهم إليه دونه . فابتداء هذا القلب الذي وصفنا بالنفي لأرباب الأرض ثم سما عالياً حتى انتهى إلى الرب الأعلى ، فوقف عنده وتذلل وخشع له واطمأن ووله إليه ، قال الله تعالى لنبيه (( صلى الله تعالى عليه وسلم )) : سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى الأعلى / 1 ، أي أن هذه أرباب متفرقون والرب الله الواحد القهار ، فهداه إلى الرب الأعلى ، وقال : وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى النجم / 42 . فهذه صورة فعل القلب فلما احتاج إلى النطق والإبراز باللسان أعطي تلك الحروف ففي النفي لام وألف وفي المستثنى الذي هو المنتهى ألف مخفوضة ولامان وألف لاجتماع قوة اللامين على صورة فعل القلب . يدلك على ذلك من قولنا كسر الألف وخفضها ، لأن القلب من السفول ينزعج نافيا للأرباب ويصعد إلى الرب الأعلى بالألف الآخر من قوله إلا ، فيثبته رباً لا شريك له واحداً لا ثاني له أحداً لا نظير له فرداً لا ند له صمداً لا شبيه له حياً لا مثل له آخراً لا زوال له إلهاً لا وَلَهَ إلا إليه . فأما قوله : وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى الفتح / 26 ، فإنه ألزم قلوبهم هذه الكلمة بنور المحبة حتى نطقوا بها ، وذلك أنهم أعطوا المعرفة مع المحبة وأعطوا العقل ، والعقل من نور البهاء فوجد القلب حلاوة المحبة ووجدت النفس فرح زينة نور البهاء ، فسكن القلب واطمأن إلى الحلاوة ، واستقرت النفس للزينة فنشر عليه التكلم بقول : لا إله إلا الله ، وهو قوله : وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ الحجرات / 7 . فبحلاوة الحب وزينة البهاء صارت الكلمة لازمة لقلوبهم حتى خرجت إلى اللسان فدلت الألسنة بها ، ودارت بحروفها التي نطقت بمعناها فصارت منطقاً أحاط بمعناها ولزمها وشددها كما أحاطت المنطقة بوسط الرجل وشددت ، فهو الذي ألزمهم هذه الكلمة بما مَنَّ عليهم بحلاوة الحب وزينة البهاء . قال الإمام الجنيد : المحبة نفسها قرب القلب من الله بالاستنارة والفرح .
بليغ ابودوشي أدارة المنتدى
القبيلة : الجعافرة(أل شــــــــــاهين)الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3635 تاريخ الميلاد : 21/06/1976 العمر : 48 المزاج : الحمدلله على كل حالالتفييم الإدارى :
موضوع: رد: حلاوة المحبة الأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 17:50
تســـــــــــــــلم يامحمد موضـــــــــــــوع رائع اللهم اجعلنا من اللذين متحابين في الله