بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صلى على محمد و على آل محمد. قال الله تعالى (ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً. ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب). وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم" من ترك شيء لله
عوضه الله خيرا منه "
ورد في الأثر أنه كان هناك صحابي جديد العهد بالاسلام وكان قبل الاسلام لصا أو
قل ((هجاما)) وهو ما يصعد للبيوت ويقوم بالسطو عليها بعد دخول هذا الصحابي
في الاسلام ذهب وجلس مع رسول الله يسمع منه فقال رسول الله الحديث
السابق وبعد أن انصرف من مجلس النبي ذهب ليمارس مهنته فصعد الي بيت
واختار المنزل الذي سيقوم بالسطو عليه دخل هذا الصحابي المنزل فوقعت
عينيه على طعام وكان جائعا وحينما مد يده ليأكله تذكر حديث النبي صلي الله
عليه وسلم فقال لنفسه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فتركه ثم ذهب
ليسرق البيت وحينما وقعت عينيه علي مكان النقود والذهب تذكر الحديث فتركه
وقبل أن ينصرف من البيت اذا به يجد امرأة جميلة(صاحبة البيت)نائمة متكشفه
فهمت نفسه ان يعتدي عليها فتذكر الحديث فخرج مسرعا وذهب إلي مسجد
رسول الله ودخل المسجد وأخذ يبكي في هذا الوقت استيقظت صاحبة المنزل
على صوت الباب وهو يغلق فخافت وقامت منزعجة وهرولت الي رسول الله وهو
يجلس في مسجده وقالت يا رسول الله: إني امرأة وحيده ولي مال ووهبني الله
الجمال وأخاف علي نفسي فزوجني يا رسول الله فإذا برسول الله صلي الله عليه
وسلم ينظر في المسجد إلي هذا الصحابي وينادي عليه : ياهذا قال نعم
يا رسول الله قال: أتتزوج من هذه المرأة قال الصحابي: نعم يا رسول الله فذهب
معها فتزوجها فالطعام الذي كان سيأكله في الحرام أكله في الحلال والمال الذي
كان سيأخذه في الحرام أخذه في الحلال وكذلك المرأة أخذها في الحلال
نعم والحلال طعمه احلى ايه رأيك يا .............