قام أحد الكتاب في صحيفة لبنانية بعمل مقاله تحدث فيها على نجم الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا والتى أحدثت صدى واسع عبر جميع المنتديات على شبكة الإنترنت فمنها مؤيد ومعارض لما رصده الكاتب عن الظروف التى يمر بها اللاعب طيلة الفترة الماضية.
وقامت بعض الجماهير الزملكاوية على جميع المنتديات برصد المقالة, وأكدت أن اللاعب إذا إلتزم بالفعل في جميع النواحي كانت جماهير الأهلي قبل الزمالك قامت بعمل تمثال للاعب لما يمكله من موهبة كبيره.
وأشار الصحفي وائل عبد الفتاح في مقالته بصحيفة الأخبار تحت عنوان "جحيم المواهب في جنة المتوسطين" إلى أن شيكابالا يعيش غربة كاشفة داخل المستطيل الأخضر, غربة المواهب الكبيرة, الخارقة, في لحظة تعبد متوسطي الموهبة, وتحوله بعدها إلى نجم الجماهير.
وأوضح الكاتب أن اللاعب قابل للتنميط, والدخول في علب جاهزة للتوزيع كأنه سلعة مأمونة, ومن ثم قام بسرد حياته منذ الصغر حتى أن أصبح معشوق الجماهير البيضاء والجميع يستمتع بأداءه عندما يبدع داخل الملعب.
وأسرد الصحفي أن اللاعب خرج من قرية بالقرب من أسوان, مدينة الجنوب الساحرة, ورغم أن هذه المنطقة معروف عليها عجينتها الهادئة, فإن شيكابالا مثل اسم شهرته, مجنون, لا يشير إلى شيء تقليدي, فهو يعتبر شيطان جمهور كرة القدم وملاكه.
وأضاف:" اللاعب منقذ القلعة البيضاء ولعنته, فهو لا يصلح قدوة مثل الدولي المصري محمد أبوتريكة لاعب الأهلي, أو نموذجاً للمشاغب أحمد حسام ميدو المحترف ضمن صفوف أياكس الهولندي".
وتابع:" الاعب يفور ويغضب, يخرج أحياناً عن حدود الإنفعالات المعروفة في الملاعب, يخترق حاجز الأدب المعتاد, ويطير مثل طائر النار, يحرق مابينه وبين الجمهور يحفظ نجومه في ثلاجة الملائكة ويقدر نفاقهم الاجتماعي أكثر من موهبتهم.
وأشار الصحفي إلى أن شيكابالا موهبة لا تتحملها توافقات مصر في عصر قام كله على تقديس المتوسط, فالوسط له قيمة وتقدير, والنجاح للمتوسط والأقل كفاءة, لا إبداعات خارقة، ولا خروج عن حدود يرسمها متوسط الموهبة.
وأضح الكاتب أن اللاعب يقف غريباً مع الجميع مع فريقه الزمالك, والمنتخب في لحظات الرضا القليلة عنه, فاللاعب غريب عن المزاج العام.
وأفاد الكاتب أن مصر ليست الأرجنتين التي جعلت من مارادونا أيقونتها المنفلتة، المجنونة، الخارقة للعادة. البرازيل، رغم فتنتها الكروية، ارتضت بـ«الطيب» بيليه، الصاعد على مسطرة الأخلاق العامة.
وأنهى الصحفي كلامه بأن مصر لاتستوعب شيكابالا, فهي ترضى فقط بمن يقصون الأجنحة, ويدورون برؤوسهم في حلقات ذكر ودروشة, وتخاف من التجربة والإبداع باسم الاستقرار, مضيفاً:" هكذا تضيع الموهبة الكبيرة ولكن المنافقين يستوعبهم جيوشاً ولكن لا أحد يتحمل الموهبة".
يأتي هذا المقال, بعد تألق اللاعب اللافت في مباراة فريقه أمام الشرطة والتى كان يوم الأربعاء الماضي وأحرز هدفين قاد بهم فريقه لصدارة الدوري المصري.