لعلكم تتسائلون عن مدى علاقتى بالمرحوم رشاد عبد العال
خصوصا وأننى كنت من المقيمين بالقاهره ولم أقيم بالبلد
الا منذ فتره قريبه ولكن الجواب ببساطه شديده سوف تجدونه فى السطور القادمه وانا هنا أردت أن أكتب عن شخص جمعتنى به عشرة عمر مده لا تقل
عن 35 عاما ما بين علاقه عائليه وعلاقة عمل فى ال 15 سنه الاخيره
وتعود علاقتى به الى انه فى بداية السبعينات كانت هناك علاقة صداقه بين المرحوم رشاد عبدالعال والمرحوم على حمادى زوج أختى فى ذلك الوقت
وكنت طفلا صغيرا أشاهده يغنى فى الافراح وكنت اتباهى امام اصدقائى انه يأتى الى بيتنا
ومرت الايام واصبحت أحفظ أغانيه عن ظهر قلب وكان عندما يأتى ألى القاهره لابد من أن يأتى الى زيارتنا وعندما كبرت صارت بيننا صداقه قويه حتى أننى حضرت معظم الافراح التى احياها فى القاهره أن لم يكن كلها وأصبحت مغرم وأسير لفن الكف بسبب المرحوم الفنان رشاد عبد العال
وكنا فى القاهره ننتظر شهور الصيف على أحر من الجمر لانه لم يكن ياتى الى القاهره الا لمدة اسبوعين فقط خلال شهور الصيف حتى انه رحمه الله كان دائما يقول ان ليالى القاهره انجح بكثير من ليالى البلد وهذا يرجع الى ان ابناء بلادنا المقيمين فى القاهره محرومين من سماع الكف الا خلال شهور الصيف وفى نهاية الثمانينات كانت هناك ليلة عرس لاحد ابناء دراو المقيمين فى القاهره وبالتحديد كانت فى حارة النصارى وهذه الليله موجوده ومسجله على شرائط كاسيت ومشهوره لانه كان من ضمن الكفافه المرحوم يحيى وجاء دوره وغنى نعناع الجنينه وكان هناك ثلاثة فنانيين بكرى ابن دراو والفنان عبد السلام بالاضافه للمرحوم رشاد وتبارى الثلاثه فى الغناء على نعناع الجنينه واستمروا عليها على اجمل ما يكون من كلام لمدة تزيد على ساعه ونصف والجمهور والكفافه يريدون تغييرها الا ان الثلاثه يرفضون وفى هذه الليله تألق عازف العود الراحل عبود بشكل غير عادى مما جزب انتباه الجمهور وغنوا واندمجوا مع عزفه طوال الليل
ونعود للذكريات الجميله مع رشاد عبد العال ومرت الايام وانا أذداد تعلقا به وأتذكر أنه قال لى لقد كانت أول ليله لى أتقاضى فيها أجرا كانت فى منيحه عام 1970 ويومها كان أجرى 25 قرش وكنت أذهب الى الافراح راكبا حمارى لانه لم تكن هناك مواصلات فى هذه الايام
اى ان اول ليله يغنى فيها محترفا كانت فى منيحه اذ كان قبلها يغنى هاويا بدون أجر وتشاء الاقدار أن تكون أخر ليله يغنى فيها فى منيحه ايضا اذ توفى بعد نهاية الليله بحوالى ساعه فقط
المهم نعود للذكريات الجميله التى لا تنتهى ومرت الايام وكان وقتها يقوم بتسجيل جلسات خاصه فى الكف لشركة بيع المنسوجات الشهيره بكوم امبو وقام بتسجيل اكثر من 500 شريط كاسيت لهذه الشركه وأشهرها كان شريط به أغنيه واحده على الوجهين كانت تقول كلماتها
كرم ورجوله وجدعان ..... يا سكان بلاد أسوان
وغنى فيها عم كل قرى المحافظه من أبو الريش قبلى مرورا بكل البلاد حتى وصل الى ابو عيد والعطوانى فى أدفو
ووصلت شهرته الى احد منتجى الكاسيت فى القاهره وطلبه لتسجيل شريط على سبيل التجربه وبالفعل نجح شريط الحلو عدى وحقق ارقاما قياسيه فى المبيعات مما دعا المنتج لتكرار التجربه اكثر من مره ووصل عدد الشرائط المسجله فى القاهره حوالى 25 شريط
وفى بداية التسعينات سافرت الى دولة الامارات العربيه وأفترقنا
لكن الاتصالات التليفونيه لم تنقطع بيننا على الاطلاق وكنت ازوره فى الاجازات عند نزولى الى البلد
ونستكمل الذكريات غدا بمشيئة الرحمن
والى اللقاء