القبيلة : آل غندورالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 2201 تاريخ الميلاد : 15/01/1987 العمر : 37 المزاج : الحمدالله
موضوع: اشهر سفاحين القرن العشرين الجزء الاخير الأحد 24 أكتوبر 2010 - 3:20
بسم الله الرحمن الرحيم
وهكذا ازيل الستار عن الجزء الاخير من سلسة اشهر سفاحي القرن العشرين .
ويضم هذا الجزء اشهر السفاحين في مصر .
سفاح كرموز خط الصعيد ريا وسكينه
1 سفاح كرموز
سفاح كرموز الذى كان نجم الساحة والاعلام فى مصر لمدة خمسسنوات كاملة من عام 1948 وحتى عام 1953 , وقد أثار الرعب والفزع فى مدينةالاسكندرية بعد سلسلة جرائم قتل النساء التى ارتكبها خلال هذه الفترة , كان اسمه " سعد اسكندر عبد المسيح" وهو أصلا من محافظة اسيوط نزح الى الاسكندرية ليقترض بعضالمال من أقارب له ويستأجر شونة لتخزين الغلال ومنتجات القطن ولكنه خلال فترة قصيرةحولها مسرحا لمغامراته الاجرامية بدلا من التعب ومشقة العمل, يقال ان الامر الذىساعده فى استدراج النساء كان شخصيته الجذابة! قتل سفاح كرموز امرأة عجوزا تبلغمن العمر 90 عاما , ولكن احدى جارتها الشابات شاهدته أثناء ارتكاب الجريمة وهناحاول السفاح قتلها هى الاخرى وضربها بعنف ولكن لسوء حظه لم تمت السيدة وأبلغت عنهوأدلت بأوصافه فقبضت الشرطة عليه لكن مهارة المحامى الذى استأجره جعلتهم يفرجونعنه, وعاود السفاح نشاطه بعد عامين من الهدوء والاختفاء, فقتل تاجر أقمشة متجولابعد أن استدرجه للشونة بدعوى رغبته فى الشراء واستولى على نقوده ودفنه فى أرضالشونة مقلدا ريا وسكينة , ثم استدرج تاجر حبوب الى الشونة وطعنه عدة طعنات واستولىعلى ما معه لكن التاجر قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة جرى خارجا فشاهده بعض المارة .. وتم القبض على " السفاح " الذى قدم للمحاكمة أربع مرات وأصدرت المحكمة أول حكم لهابالاشغال المؤبدة مرتين ثم صدر حكمان بالاعدام .. تم اعدامه فى الساعة الثامنة منصباح يوم 25 فبراير عام 1953 وكان أخر ما طلبه وهو فى غرفة الاعدام .. كوب ماءوسيجارة ثم ابتسم ابتسامة غير مفهومة وهو يواجه المشنقة .
2 خط الصعيد ليس اسم شخص ولكنه لقب اطلق على بعض الاشخاص المجرمين الذين ارتكبوا العديد من الجرائم وبثوا الرعب فى نفوس المواطنين وظلوا طليقين تتعقبهم يد العدالة لفترة طويلة من الزمن وتناثرت حولهم العديد من الحكايات .
qالخط الأول محمد منصور صاحب لقب الخط الاصلى بدأت اسطورته بمشاجرة بسيطة مع رجل يدعى طوسون من عائلة اسمها حميد ونتج عنها مقتل احد افراد عائلة حميد وهكذا بدأت قصة محمد منصور مع الاجرام بدايته كانت من درنكة مسقط رأسه وكان الرد سريعا من عائلة حميد فبدءوا فى البحث عنه لكهنم لم يجدوه لانه وجد طريقه الى الجبل للمحافظة على نفسه وكان القصاص من نصيب اثنين من أشقائه. بعد صعوده الى الجبلqالصعود للجبل فى عام 1914 اجتمع حوله المطاريد والخارجيين على القانون وبدأوا فى فرض سطوتهم وسرقوا وقتلوا وتاجروا فى المخدرات والسلاح واشاع محمد منصور الرعب فى قلوب الناس فى المنطقة وحتى المناطق المجاورة وبالقوة التى حصل عليها محمد منصور ( الخط ) اصبح متعطشا للدماء حيث انه ارتكب اكثر من 15 جريمة قتل وشروع فى قتل . وشاع عن محمد منصور انه كان يتحدى الشرطة و يسخر منهم حيث زاعت فى هذا الوقت قصة طريفة توضح مدى سخرية الخط من رجال البوليس وتقول القصة ان مأمور المركز فى احد الايام بعد الاجهاد الذى لاقاه فى البحث عن الخط دخل الى السينما لكى يستريح فاذا باحد الاشخاص يجلس لجواره ويظهر العز والابهة وولع السيجارة للمأمور وفى اليوم التالى وجد المأمور رسالة تقول له ان الذى ولع له السيجارة ليلة امس هو الخط واستمرت هذه الخدع لفترة طويلة .
فى عام 1947 كانت النهاية لهذا السفاح حيث قام فى هذا الوقت بخطف احد الاطفال وطلب من اسرته فدية مقابل اطلاق سراحه فابلغ العمدة والشرطة وطلبت منه الشرطة ان يسايره حتى يتم الايقاع به وهذا هو ما حدث بالضبط واعدت الشرطة كمينا فى المكان المحدد للتسليم وتمكن شيخ الغفر فى هذه الاثناء من اغفال المتهم وتقييده ودارت معركة بالرصاص سقط فيها الخط قتيلا لتنتهى بذلك قصة اول خط للصعيد...
3 ريا وسكينه
“هذه الجريمة منأفظع الجرائم وهي أول جريمة من نوعها حتى إن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيقالمتهمين إربا قبل وصولهم إلى القضاء” من مرافعة وكيل النيابة في قضية “ريا” و”سكينة” احنا النهاردهبنتكلم عن واحدة من أشهر جرائم القتل العنيفة اللي عرفتها مصر في العصر الحديثلأننا ببساطة بنتكلم عن “ريا” و”سكينة”…. أشهر سفاحتين في بر مصر كله .
أول بلاغ الزمان: منتصف يناير 1920 المكان: مقر بوليس الإسكندرية الشخصيات: السيدة “زينب حسن” – السن 40سنة حكمدار بوليسالإسكندرية الأحداث: تدخلالست “زينب” وهي بتصرخ وبتعيط: “بنتي بنتي هاتوا لي بنتي، مش إنتم البوليس وبتعرفواكل حاجة… هاتوا لي بنتي” الحكمدار: اهدي يا ستي.. خير فيه إيه؟ الست زينب: بنتي “نظلة” راحت من عشر أيام ومش عارفةهي فين. الحكمدار: طيب ياستي ما هي جايز عند حد من قرايبها ولا حاجة. الست زينب: أبدا يا سعادة البيه حد يروح يزور حد ويسيب الغسيلمنشور فوق السطح وبعدين زيارة إيه دي اللي بتنعقد في 10أيام.
الست زينب: تفتح تقفل المهم تجيب ليبنتي. الحكمدار: اسم وسنالمفقودة ومواصفاتها؟ الستزينب: اسمها “نظلة أبو الليل”، عندها 25 سنة، عودها رفيع.. يعني لا قصيرة ولا طويلةوقمحي. الحكمدار: آخر مرةشفتيها كانت لابسة إيه؟ الستزينب: لابسة عادي بس أهم حاجة هي لابسة شوية غوايش دهب، وخلخال فضة وخاتم حلقدهب. الحكمدار: هل لديكأقوال أخرى؟ الست زينب: والنبي يا سعادة البيه خايفة يكون حد قتلها وسرق دهبها. الحكمدار: إن شاء الله لما نلاقيهاهنبلغك. تاني بلاغ البلاغ التاني كان في 16 مارس وما يفرقش عن البلاغ الأول غير فيحاجة واحدة إن دي كانت أول مرة كان يتذكر فيها اسم “ريا” و”سكينة” صراحة الحكاية إنلما أخو الضحية “محمود مرسي” اتسأل إمتى كانت آخر مرة شاف أخته قال إن أخته “زنوبة” خرجت علشان تشتري شوية لوازم للبيت واتقابلت مع “سكينة” وأختها “ريا” وراحت معاهملبيتهم وما رجعتش تاني من ساعتها.
وتوالت البلاغات وبعد “نظلة” و”زنوبة” جات بلاغات من “أم إبراهيم” اللي بتبلغ عن اختفاء والدتها “زنوبة عليوة الفرارجية” وبلاغ من “حسن الشناويالجنايني” باختفاء مراته “نبوية علي” وبلاغ من “محمد أحمد رمضان” عن اختفاء زوجته “فاطمة عبد ربه” وبلاغ تاني وتالت ورابع وعاشر.. البلاغات مابتتوقفش والخوف مسيطرعلى كل البيوت وحكاية “العصابات اللي بتخطف في الستات” على كللسان. المفاجأة الغريب أن اسم “سكينة” كان قاسما مشتركا في معظم البلاغات علىإنها آخر واحدة شافوها الناس مع المخطوفين. وكل مرة “سكينة” تدخل فيها قسم البوليسلسؤالها في حادثة اختفاء إحدى السيدات، تخرج “سكينة” من القسم وقد نجحت ببراعة فيإبعاد كل الشبهات عنها وتطلع زي الشعرة من العجين! ولما عجزت أجهزة الأمن أمام كلالبلاغات دي كان لابد أن القدر يتدخل علشان ينقذ الناس من الفزع والرعب اللي عايشينفيه وتلعب الصدفة دورها في الكشف عن أكبر مذبحة للنساء في تاريخ الجريمة فيمصر. حيرة وشك كانت البداية يوم 11 ديسمبر 1920 الصبح لما جت لليوزباشي “إبراهيمحمدي” إشارة تليفونية من عسكري الدورية في شارع “أبوالدرداء”.
وبما أن الإشارة كانت رسمية فكانت بتتضمن الجملالسحرية دي “تم العثور علي جثة امرأة بالطريق العام وتم التأكد من كونها امرأةلوجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة”. البشع بقى إن جميع أعضاء الجسم كانت منفصلة عن بعضهاوجانب الجثة طرحة -إيشارب- من شاش أسود وفردة شراب سوداء مقلمة بأبيض. وطبعا انتقلاليوزباشي فورا للشارع وبسؤال زبال المنطقة أكد أنه لقي الجثة تحت طشت غسيل قديموطبعا احتار الضباط في القسم يا ترى ليها علاقة بالحوادث بتاعة الاختفاء ولالأ. أولالغيث قطرة بعدالحيرة اللي وقع فيها ضباط البوليس لعدم معرفتهم بصاحبة الجثة وإن كانت من الغائباتولا لأ، بيتقدم راجل اسمه “أحمد مرسي عبده” ببلاغ للكونستابل الإنجليزي “جونفيليبس” النوبتجي بقسم اللبان –لأن الوقت ده كان أيام الاحتلال الإنجليزي- ويقولالرجل في بلاغه إنه أثناء قيامه بالحفر جوه أوضته علشان يدخل المياه والسباكة فوجئبوجود عظام آدمية فكمل الحفر لغاية ما لقى بقية الجثة. وبيتحمس ملازم شاب بقسم اللبان للبلاغ المثير دهفيروح بنفسه لبيت الراجل اللي كان ورا القسم مباشرة يدوب يفصل بينه وبين القسم 50متر –ومن هنا جت النظرية الشهيرة في عالم الإجرام إنه أأمن مكان للاختباء وفعلالمنكرات هي الأماكن القريبة من الشرطة. المهم الملازم شاف الجثة بعينيه الاتنينوبدأ التحقيق والبحث في القضية المثيرة. تانيالمفاجآت بعد التحقيقوخلافه أكدت التحريات أن البيت اللي لقى فيه الراجل الجثة الآدمية كان يستأجره راجلاسمه “محمد أحمد السمني” و”السمني” ده كان بيؤجر أوض البيت من الباطن لحسابه الخاصوكان مين بقى ضمن اللي أجروا البيت منه يا ترى؟؟؟؟؟؟.. “سكينة” ومعاها “صالح سليمان” و”محمد شكيرة” وإن “سكينة” بالذات هي اللي أجرت الأوضة اللي فيها الجثة.
وأظهرت التحريات أن “سكينة” أجرت من الباطن الأوضةوسابتها مرغمة بعد ما طرد صاحب البيت “محمد أحمد السمني” المستأجر الأصلي بحكمقضائي، وبالتالي الحكم بيشمل كمان طرد المستأجرين منه من الباطن بالتبعية وعلىرأسهم “سكينة” وقال الشهود إن “سكينة” حاولت ترجع الأوضة بأي طريقة ولكن صاحب البيتركب راسه وأعلن أن عودة “سكينة” للأوضة على جثته. طبليه؟ ده لأن سلوك “سكينة” والنساء الخليعات اللي كانت بتجيبهم في الأوضة والرجالة البلطجية كانبيضايق كل الجيران. لملمة الخيوط كان الملازم الشاب بيحط إيديه على الخيوط واحد وراالتاني. أول خيط كانت الجثةاللي في الطريق العام والتانية اللي في الأوضة اللي بتبين إنها برضه لواحدة ستلوجود شعر طويل على عظام الجمجمة. وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد أن اتجهت أصابع الاتهام ناحية “سكينة” من تاني كانت عدالة السماء بتحط إيدين أجهزة الأمن على أول الطريق فيتوالىظهور الجثث المجهولة. أدلة الاتهام بعد ما ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ أحد المخبرين السريينالمنتشرين في كل أنحاء الإسكندرية بحثا عن أي أخبار بتخص العصابة اللي بتخطف الستاتإن فيه ريحة بخور جامدة بتطلع من أوضة “ريا” بالدور الأرضي بمنزل “خديجة أم حسب” بشارع “علي بك” الكبير.
وأكد المخبر أن دخان البخور كان بينطلق من شباك الأوضة بشكل مريبوده اللي أثار شكوكه فقرر إنه يدخل الأوضة اللي كان عارف إن صاحبتها هي “ريا” أخت “سكينة” إلا أن المخبر بيؤكد في بلاغه أن “ريا” أصابها ارتباك شديد لما سألهاالمخبر عن سر إشعال هذة الكمية الهائلة من البخور في حجرتها وعندما أصر المخبر علىأن يسمع إجابة من “ريا” أخبرته أنها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال الذينيزورونها وبصحبتهم عدد من النساء فإذا عادت “ريا” وجدتهم انصرفوا ورائحة الحجرة لاتطاق.. إجابة “ريا” خلتالمخبر السري “أحمد البرقي” يشك واللي لازم نقوله إن المخبر البسيط ده لعب دور كبيرفاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول على الشهرة بعد القبض على “رياوسكينة”، بينما توارى اسم المخبر السري “أحمد البرقي”
بعد ما الشك دخل قلب المخبر “أحمد البرقي” طارلليوزباشي “إبراهيم حمدي” نائب مأمور قسم اللبان علشان يبلغه عن شكوكه في “ريا” وغرفتها.. على الفور تنتقلقوة من ضباط الشرطة والمخبرين والصولات إلى الغرفة ليجدوا أنفسهم أمام مفاجأةجديدة.. لقد شاهد الضابطرئيس القوة سندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها ويأمر الضابط بإخلاءالحجرة ونزع السندرة فيكتشف الضابط من جديد أن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرةوتحت السندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة ويصدر أمره بنزع البلاط وكلمانزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحة العفونة بشكل لا يحتملهإنسان. تحامل اليوزباشي “إبراهيم حمدي” حتى تم نزع أكبر كمية من البلاط فتطهر جثة امرأة وتصاب “ريا” بالهلعويزداد ارتباكها، بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ على الجثة حتى يحررمحضرا بالواقعة في القسم ويصطحب “ريا” معه إلى قسم اللبان. لكنه لا يكاد يصل إلى بوابة القسم حتى يتم إخطارهبالعثور على الجثة الثانية، بل تعثر القوة الموجودة بحجرة “ريا” على دليل دامغوحاسم هو ختم “حسب الله” المربوط في حبل دائري، يبدو أن “حسب الله” كان يعلقه فيرقبته وسقط منه وهو يدفن إحدى الجثث.. لم تعد “ريا” قادرة على الإنكار خاصة بعد وصول بلاغ جديد إلىالضابط من رجاله بالعثور على جثة ثالثة. هنا تضطر “ريا” إلى الاعتراف بأنها لم تشترك في القتل ولكنها كانتتترك الغرفة للرجلين فيأتيان فيها بالنساء، وربما ارتكبا جرائم قتل في الحجرة أثناءغيابها.. هكذا قالت ريا في البداية وحددت الرجلين قائلة إنهما “عرابي” و”أحمدالجدر” وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت إنها عرفت “عرابي” من ثلاث سنواتلأنه صديق شقيقها وتعرفت على “أحمد الجدر” من خلال “عرابي”، وقالت “ريا” إن زوجهايكره هذين الرجلين لأنه يشك في أن أحدهما يحبها..
القضية بدأت تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عنبعضها ليقترب اللغز من الانهيار وتـأمر النيابة بالقبض على كل من ورد اسمه فيالبلاغات الأخيرة خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفة أسماء صاحبات الجثث التي تمالعثور عليها في منزل “ريا”. كانت الجثث للمجني عليهن “فردوس” و”زنوبة بنت عليوة” و”أمينة”.. بعد القبض على جميعالمتهمين تظهر مفاجأة جديدة على يد الصول “محمد الشحات”، هذه المرة جاء الصولالعجوز بتحريات تؤكد أن “ريا” كانت تستأجر حجرة أخرى بحارة النجاة من شارع سيديإسكندر فتنتقل قوة البوليس بسرعة إلى العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد بإخلاءحجرتين تأكد الضباط أن “سكينة” استأجرت إحداهما في فترة و”ريا” احتفظت بالأخرى وكانفي حجرة “سكينة” سندرة خشبية تشبه نفس السندرة التي كانت في غرفة “ريا” وتتم نفسإجراءات نزع السندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث منجديد! لقد اتضحت الصورةتماما.. جثث في جميع الغرف التي كانت تستأجرها “ريا” و”سكينة” في المنازل رقم 5 شماكوريس و38 ش “علي بك الكبير” و8 حارة النجاة و6 حارة النجاة، ولأول مرة يصدرالأمر بتشميع منزل “سكينة”. بعد هذا التفتيش تتشجع أجهزة الأمن وتُفتح شهيتها لجمع المزيد منالأدلة حتى لا يفلت زمام القضية من يدي العدالة وينطلق الضباط إلى بيوت جميعالمتهمين المقبوض عليهم ويعثر الملازم “أحمد عبد الله” من قوة المباحث على مصوغاتوصور وكمبيالة بمائة وعشرين جنيها في بيت المتهم “عرابي حسان”، كما يعثر نفس الضابطعلى أوراق وأحراز أخرى في بيت “أحمد الجدر”. وفي هذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب “عبد الغفار” قد فتر،لقد تابع الحفر في حجرة “ريا” حتى تم العثور على جثة جديدة لإحدى النساء بعدها تطيرمعلومة إلى مأمور قسم اللبان “محمد كمال” بأن “ريا” كانت تسكن في بيت آخر بكرموزويؤكد شيخ الحارة هذه المعلومة ويقول إن “ريا” تركت هذا السكن بحجة أن المنطقة سيئةالسمعة وتقوم قوة من البوليس باصطحاب “ريا” من السجن إلى بيتها في كرموز ويتم الحفرهناك فيعثر الضباط على جثة امرأة جديدة!
كانت الأدلة تتوالى وإن كان أقواها جلباب “نبوية” الذي تم العثورعليه في بيت “سكينة” وأكد بعض النسوة من صديقات “نبوية” أن الجلباب يخصها ولقداعترفت “سكينة” بأنه جلباب “نبوية” ولكنها قالت إن العرف السائد بين النساء في الحيهو أن يتبادلن الجلاليب وإنها أعطت “نبوية” جلبابا وأخذت منها هذا الجلباب الذيعثرت عليه المباحث في بيت “سكينة”. نجحت سكينة كثيرا في مراوغة المباحث لكن “ريا” اختصرت الطريقوآثرت الاعتراف مبكرا. قالت “ريا” في بداية اعترافها إنها امرأة ساذجة وإن الرجال كانوا يأتون إلى حجرتهابالنساء أثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وإنها لم تحضر سوى عملية قتلواحدة، وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في قضية.. “بديعة” بنت “ريا” التي طلبتالحصول على الأمان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها “سكينة” وزوجها وبالفعلطمأنوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء إلى بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن،ورغم الاعترافات الكاملة لـ”بديعة” فإنها حاولت أن تخفف من دور أمها “ريا” ولو علىحساب خالتها “سكينة”. بعد أنعلمت “سكينة” أن “ريا” اعترفت، وفي مواجهة بينهما أمام النيابة قالت “سكينة” إن “ريا” هي أختها الكبيرة وتعلم أكثر منها بشئون الحياة وإنها ستعترف مثلها بكل شيءوجاءت اعترافات “سكينة” كالقنبلة المدوية!! قالت في اعترافاتها “لما أختي “ريا” عزلت للبيت المشئوم في شارععلي بك الكبير وأنا عزلت في شارع ماكوريس جاتني “ريا” تزورني في يوم كانت رجلي فيهمتورمة وطلبت “ريا” أن أروح معاها لبيتها.. اعتذرت عشان ماكنتش قادرة على المشي لكن “ريا” شجعتني لغاية ما قمت معاها.. واحنا ماشيين لقيتها بتحكي لي عن جارتنا “هانم” اللي اشترت كامحتة ذهب، قلت لها (وماله دي غلبانة) قالت لي لا.. لازم نزعلوها أم دم تقيل دي ولماوصلنا بيت “ريا” لقيت هناك زوجي “عبد العال” و”حسب الله” زوج “ريا” و”عرابي” و”عبدالرازق”.. الأوضة كانتمظلمة وكنت هاصرخ لما شفت جثة “هانم” وهي ميتة وعينيها مفتوحة تحت الدكة.. الرجالةكانوا بيحفروا تحت السندرة ولما حسوا إني خايفة قالوا لي احنا أربعة وبره فيهثمانية وإذا اتكلمت هيعملوا في زي هانم!..
كنت خايفة قوي لكني قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي ماحصلتشفي بيتي، وبعد ما دفنوا الجثة ادوني ثلاثة جنيه رحت عالجت بيها رجلي ودفعت أجرةالحلاق اللي فتح لي الخراج بس وأنا راجعة قلت لنفسي إنهم عملوا كده معايا علشانأبقى شريكة ليهم ويضمنوا إني مش هافتح بقي..” وتروي “سكينة” في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة وفتاة لكنهاتؤكد أن أختها “ريا” هي التي ورطتها في المرة الأولى مقابل ثلاثة جنيهات وبعد ذلككانت تحصل على نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الاعتراض خوفا من أن يقتلها “عبدالعال” ورجاله! وتتوالىاعترافات المتهمين “عبد العال” الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لإرادته فيها،طلب منه أهله أن يتزوج أرملة أخيه فلم يعترض ولم يدرِ أنه سيتزوج أكبر سفاحة نساءفي تاريخ الجريمة. كلمةالنهاية كلمة النهاية حطهارئيس النيابة بمرافعته في جلسة محاكمة السفاحتين اللي كانت يوم 10 مايو عام 1921وكان حضور المحاكمة بتذاكر خاصة -ولا السينما- والجمهور كان فوق بعضه علشان يشوفالسفاحتين اللي دوخوا البوليس وهما واقفين خلف الأسوار. وابتدى رئيس النيابة مرافعته التاريخيةبقوله: “هذه الجريمة من أفظعالجرائم وهي أول جريمة من نوعها حتى إن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمينإربا قبل وصولهم إلى القضاء. هذه العصابة تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون منالصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات وكانت “سكينة” من بنات الهوى لكنها لم تستمرلمرضها وكان زوجها في كفر الزيات يدعي أنه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائموالسرقات. بعد ذلك سافر المتهمان “حسب الله” و”عبد العال” واتفقت “سكينة” و”ريا” على فتح بيوت للهوى وكان كل من يتعرض لهما يتصدى له “عرابي” الذي كان يحميهما وكان “عبد الرازق” مثله كمثل “عرابي” يحمي البيت الموجود في حارة النجاة وثبت منالتحقيقات أن “عرابي” هو الذي أشار علي “ريا” بفتح بيت شارع “علي بك الكبير”.
أما عن موضوع القضيةفقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها وكانت تلك طريقة عقيمةلأن التحريات والتحقيقات كانت ناقصة مع أن البلاغات كانت تحال إلى النيابة وتأمرالإدارة بالبحث والتحري عن الغائبات إلى أن ظهرت الجثة فعدلت الداخلية طريقةالتحقيق عمن يبلغ عنها وآخر من غابت من النساء كانت “فردوس” يوم 12 نوفمبر وحصلالتبليغ عنها يوم 15 نوفمبر. وأثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان أحد الناس وهو المدعو “مرسي” وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل “ريا” فعثر على جثة بني آدم فأخبر خاله الذيأبلغ البوليس وذهب البوليس إلى منزل “ريا” للاشتباه لأنها كانت تبخر منزلها لكنالرائحة الكريهة تغلبت على البخور فكبس البوليس على المنزل، وتم سؤال “ريا” فكانتأول كلمة قالتها إن “عرابي حسان” هو