قال تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
والأشهر الحرم هي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة عن أبي بكرة رضي اله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان ) رواه البخاري (4662) ومسلم ( 1679) .
*وقد سُميت هذه الأشهر حُرما :
1/ لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو . لذا يُسمى رجب الأصم لأنه لا يُنادى فيه يا قوماه أو لأنه لا يُسمع فيه صوت السلاح .
2/ لتحريم انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها
و في الوقت الذي عم فيه الجهل و ساد لا شك ان المحافظ علي دينه هو الغريب الذي قال فيه الرسول صلي الله عليه و سلم (طوبي للغرباء)
كذلك حينما تكون في و قت قوتك و صحتك لابد لك ان تذكر الله تعالي و تريه منك شكر هذه النعم الذي هو من اسبابها دوامها ان لم يكن هو سبب زيادتها ((و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم))
و العبادة في حين القدرة و في وجود الفتن و الصوارف عن الطاعات هي العبادة في الرخاء التي تجلب فضل و عفو و رحمة الله في الشدائد يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس رضي الله عنهما: ((تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة)).
لذا فاني اذكر اخواني و اخواتي بالصيام في هذا الشهر المبارك الذي يغفل عنه كثير من الناس
و انا لا اخص او اذكر فضل خاص لهذا الشهر فاني ابرأ الي الله تعالي من البدع و الابتداع
و لكني اذكر القراء فقط بان شهر ذو القعدة هو شهر حرام فضله الله تعالي و عظم فيه الاجر وإثم الذنوب ايضا
وأيضا سن لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم الصيام في الاشهر الحرم الذي هو من بينها
و الاشهر الحرم : ذو القعدة , وذو الحجه , والمحرم , ورجب . ويستحب الاكثار من الصيام فيها . فعن رجل من باهله : انه اتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا
رسول الله , انا الرجل الذى جئتك عام الاول , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لم عذبت نفسك ؟ )) ثم قال صم شهر الصبر , ويوما من كل شهر ) قال :
زدنى , فأن بى قوة , قال ( صم يومين ) قال: زدنى , قال ( صم من الحرم واترك . صم من الحرم واترك, صم من الحرم واترك ) واشار بأصابعه الثلاثه , فضمها , ثم
ارسلها ::: رواه احمد وابو داود وابن ماجه والبيهقى ::: بسند جيد. وصيام رجب , ليس له فضل زائد على غيره من الشهور, الا انه من الاشهر الحرم . ولم يرد فى السنه
الصحيحه : فضيله بخصوصه , وأن ما جاء فى ذلك مما لا يتنهض للاحتجاج به . قال ابن حجر : (( لم يرد فى فضله , ولا فى صيامه , ولا فى صيام شىء منه معين , ولا فى قيام ليله مخصوصه منه. حديث صحيح يصلح للحجه)).
ولا يخفي عليك ايها الاخ القارئ فضل الصيام الذي يقول عنه أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من صام يوما في سبيل الله باعده الله من جهنم سبعين خريفا).
فصم و احسب مسافتك من النار بعد كل يوم
اللهم إهدنا و إهد بنا و إجلنا سببا لمن إهتدي
بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن