أربعة فى مهمة رسمية ! ...................................

لم أتمكن من نسيان مشهد ( المعزة ) الشهير وباقى الكائنات الحية البريئة التى شاركت الفنان الكبير الراحل " أحمد زكى " بطولة فيلمه الشهير الذى يحمل عنوان هذا المقال .. وتذكرته فور متابعتى لأحداث ما بعد مباراة "المعزة" ، عفوا ، مباراة مصر والنيجر فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية الحالية !

توالت الذكريات القريبة على ذهنى ، لأكتب هذه السطور القليلة عن ... " أربعة فى مهمة رسمية " !

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... Me3za

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... Me3za

تناسى الكل ، وأكرر الكل ، الأخطاء الفنية الواضحة وأخطاء التشكيل واختيار اللاعبين من الأساس فى تلك المباراة ... مثلما كررنا نفس الخطأ يوم مباراة "الجزائر " الأولى والثانية ، تخوف الجميع من الحديث فى الفنيات عقب الفوز على الجزائر فى مباراة القاهرة ، بحثا عن دعم كامل ( بلا توضيح للأخطاء ) قبل مباراة الجزائر الثانية فى "أم درمان" .. وبالطبع لن يضير الشاة سلخها بعد ذبحها ، فكان الأفضل هو الصمت أيضا عقب الهزيمة من الجزائر فى السودان والاكتفاء بالبحث عن شماعات العنف والشغب .. وفى كل المرات كان هناك دوما .. المبرر ، وهذه المرة كانت ( المعزة ) هى الحل !

كتبت وفرحت وأسهبت عند نجاح الجهاز الفنى بقيادة الكابتن حسن شحاتة فى الفوز بالكأس الثالثة على التوالى مطلع هذا العام ، ولكن كان المتوقع هو رحيل الجهاز بحثا عن تجديد دماء حقيقى للمنتخب المصرى ( مثلما شاهدنا منتخبات إيطاليا و البرازيل و غيرها عقب الفوز فى كل مرة بكأس العالم .. فهكذا تدار الأمور بالعلم والاحترافية ) !

لذلك ، وعقب مباراة النيجر واستمرار البحث عن مبررات لا يمكن أن تمت لعام 2010 بأى صلة ، حيث يتحرك العالم بكل قوة نحو التطور الهائل فى كل شئ ، نظل نحن فى غياهب السحر والشعوذة والأمور التافهة التى تدفعنا بأسرع ما يمكن إلى هاوية النسيان ..

وكانت تلك المشاهد الأربعة الخيالية التى تحمل مهمة رسمية ..

المشهد الأول ( البذلة المبروكة ) !

تأخرت الطائرة المقلة لأحد فرق كرة القدم الشهيرة عن الإقلاع للحظات ، وظل الجميع فى حالة ترقب وقلق لما يمكن أن يكون سبب تأخر الطائرة ، وطارد الهواجس عدد لا بأس به من ركاب الطائرة ، فى حين ظل أغلب لاعبى هذا الفريق وإدارييهم جالسين فى هدوء مثير وكأنهم يعرفون جيدا سبب هذا التأخير ..

لحظات ، وتم فتح باب الطائرة لاستقبال آخر ركاب الطائرة ، وظن البعض أنه نجم سينمائى كبير او سياسى شهير ، إلا أن الكل فوجئ بدخول رجل متوسط العمر ممتلئ الجسد ، وجهه يتصبب عرقا ، ويحمل فى يده "بذلة" ذات لون باهت بسبب كثرة تنظيفها وزاد عمرها ربما على 6 سنوات أو يزيد ... وارتسمت ابتسامة بسيطة على وجهه الذى لمع بانتصار غير مبرر ..

وتوجه الرجل ذو النظارة العريضة إلى المقاعد المخصصة للفريق ، وقبل أن يجلس أشار بعلامة الانتصار إلى رجل قوى الملامح أشيب الشعر .. فابتسم الرجل وسأله بلهفة .. " أهذه هى ؟ " ، أومأ الرجل برأسه إيجابا .. أعاد الأول رأسه إلى الخلف بثقة كبيرة وطمأنينة ، وشرع فى تخيل مشهد النهاية وهو يحمل كأس البطولة بين يديه ! .. فطالما حصلوا على " البذلة المبروكة" ، فكل شئ يسير على ما يرام !

المشهد الثانى ( وانشق الحائط ) !

اللاعبون يجلسون مع مديرهم الفنى والإدارى الأول داخل غرفة التدريب ، كان المدير الفنى يشرح وبكل قوة خطة اللعب للمباراة القادمة: ( هذا يجب أن يعدو أسرع ، وذاك يجب ان يتحمس بشكل أكبر ، وأنت هناك يجب أن تكون اكثر حمية فى المباراة .... الخ ) ، وهكذا ظلت الخطة تتكرر بصفة مستمرة بأسلوب " شدوا حيلكم يا رجالة " ... ويالها من خطة عبقرية فنية لا مثيل لها !

اللاعبون يشعرون بتوتر كبير ، ففى كل مباراة ، يكتشفون أن الخصم يلعب كرة قدم حقيقية ، بها خطة وتمركز صحيح فى الملعب ، بينما هم – وهم نجوم كبار كما يطلق الإعلام عليهم – يجدون أنفسهم تائهين داخل الملعب وخارجه ، وكل ما يستمعون إليه سباب الزعيم كبير الجهاز الفنى أو لعبارات حماسية حنجورية لا علاقة لها بعلم كرة القدم .. ولهذا يخسر الفريق او يتعادل دوما !

كان الإدارى الأول فى الجهاز يجلس بهدوء يتابع المحاضرة الحماسية ، ويفكر فى الوقت نفسه عن كيفية الخروج من المأزق الذى وقع فيه الجهاز الفنى الحالى للفريق الكبير ، فتكرار الخسارة والتعادل سيتسببان فى رحيلهما مبكرا عن النادى الذى يرغبان من خلاله فى تعويض الكثير .. بينما هو يسرح بفكره وقعت عيناه على شق فى الجدار يوشك أن يتهاوى جزء بسيط منه ، فتفتق ذهنه فجأة عن حل رائع ، يساير فكر لا يتغير لدى الكثير من البسطاء فى كل مكان داخل تلك البلد ..

صرخ الإدارى ، ما هذا ! إنه الجدار ! لا ... و قفز من مقعده ليمسك بالجزء المتهاوى من الجدار يقلب فيه يمينا ويسارا ، قبل ان تلمع عيناه بكل غضب قائلا : ( هناك تعويذة ما فى هذا الجدار ) !! .. شهق البعض وأخفى بعضهم ابتسامة ساخرة وأمسك آخر بضحكة كادت أن تخرج بكل قوة ... انطلق المدير الفنى من مقعده بكل قوة وكأنه وجد ضالته أخيرا صارخا هو الآخر ( بالفعل ، يبدو أنه عمل مصنوع على سنام جمل ، لنظل نخسر ونتعادل بلا أى أمل ) .. وجرى الثنائى نحو الوسائل الإعلامية لإعلان اكتشاف " الحجاب" الرهيب !

المشهد الثالث ( الساحرة العجوز ) !

فريق لكرة القدم يلعب مباراة هامة ومصيرية للغاية أمام منافس عربى عنيد ، أذاق فريقين مصريين فى بطولة قارية المر فى لقاءاته مع كليهما سواء على ملعبهما أو خارجه .. وكان الفريق يعرف جيدا أن أى نتيجة غير الفوز لن تفيد الفريق .. ونزل اللاعبون إلى أرض الملعب يتوجسون من كل ما حولهم ، ويبحثون عن شئ ما !

أثناء مصافحة الفريقين لبعضهما البعض ، فوجئ لاعبو هذا الفريق بسيدة عجوز تقترب منهم فى هدوء وبطء لتشد على أيدى الجميع فى مصافحة حانية ، قيل أنها كانت والدة أحد اللاعبين او ما شابه ، وظل اللاعبون يراقبون نظراتها الثاقبة بكل خوف ورهبة !

خسر الفريق المباراة بالرغم من تعدد محاولاته الهجومية ، وفشل فى التأهل إلى الدور التالى فى تلك البطولة ... وبالرغم من أحداث المباراة كانت ظاهرة للجميع ، إلا أن التصريح الأطرف عقب المباراة كان تبرير أحد اللاعبين بأن الهزيمة وقعت لقيام هذه السيدة بعمل "سحر" ما للاعبي هذا الفريق و لصالح فريق بلدها .. وتوالت التصريحات والتلميحات فى وسائل عديدة ، لم تهتم بالمباراة قدر اهتمامها بتلك الساحرة العجوز !

المشهد الرابع ، والأخير ، ( المعزة ) !

مباراة هامة وضع الفريق نفسه فى أزمة بسبب مباراة قبلها تعادل فيها مع فريق غير مصنف ، وظن الجميع أن الروح والحماس والتاريخ والترتيب الدولى هى أمور كافية بالإضافة إلى أسماء النجوم لتحدث هزة كبرى ورعب فى صفوف الفريق المنافس .. إلا أن هذا كله لم يحدث !

تناسى الكل اختيار خاطئ للاعبين ، وتجاوز لاعبين آخرين ، لم يهتم البعض لخطأ فنى واضح فى خط وسط الفريق ولا بمحاولة تصحيح أكثر خطأ ذكرتنى شخصيا بنفس الفعلة فى المباراة الأولى والتى هلهلت الفريق دفاعيا بدءا من خط الوسط حتى الدفاع .. واكتفوا ببعض التعليقات هو الحرارة العالية والرطوبة واللعب ظهرا والسفر والترحال من حال إلى حال .. وليتهم صمتوا !

كانت الطامة الكبرى هى الحديث عن "سحر جديد" ، وهذه المرة من " معزة صغيرة" لا حول لها ولا قوة ، ربما كان أحد طقوس تلك الفرق الإفريقية البسيطة ، ظهرت فى لمحة ساخرة مرحة فى ملعب اللقاء قبيل عز السلام الوطنى ، تعامل الكل مع الأمر بشكل ساخر ، إلا من حاول البحث عن مبرر تافه وسخيف .. أضاف إلى شعوذة الكرة المصرية الكثير ، ولتصبح مباراة " المعزة " هى الأشهر خلال العام الحالى ... ولنكتشف أن اللاعبين الكبار والنجوم بجهازهم الفنى أصابهم مسا ما بسبب تلك المعزة الخطيرة .. أين جمعية الرفق بالماعز يا سادة !

لو أن هكذا تدار الأمور ، فلا ينتظر أحد تأهل إلى كأس عالم أو تطور للعبة أو حتى دورى محترفين كما يطالب الاتحاد الدولى .. فقط انتظروا بطولة إفريقية جديدة بعد 10 سنوات على الأقل ، ولنحتفل بفوز قارى بلا أى أمل عالمى طموح أو كبير ... فهكذا تلعب كرة الماعز ، القدم سابقا !

بسم الله الرحمن

1120111

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 445297

الله ينــــــــــــــــور عـــــــلــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
يـــــــــــــــاتــــــــــــــامــــــــــــــــــــــــــــر
عــــــــــلـــــى مـــــــــــــتابـــــعــــــــتــــــــك لـلـــــريـــاضـــــــــة
وتــــــحـــــــــــــــدثـــــــك الـــطــــيـــــــــــب الــــمــــفــــيـــــــــد

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 187587

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 187587

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 2734

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 911161

اهم حاجة المعزة يا تامر وركز عليها

بسم الله الرحمن

تيعيبعغثلاتى

تحياتى ليك ابو فهد

يعنى المعزة جابت فينا هدف

يا للروعة

ربنا يتوب علينا

أخى تامرعبدالله
أناشخصيآبشكرك كتيركتير
على الجمال والابداع
بالتوفيق
إلى الامام
أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 13245

أربعة فى مهمة رسمية ! ................................... 336625

هو احنا كده نسيب الحمار ونتشطر على البردعه
دايما نحب نتوه الموضوع نغلوش على الموضوع نشغل
الرأى العام ويحدث هذا فى كل المجالات ليس المجال
الرياضى فقط ودائما ما يكون لمصلحة بعض الافراد
ونتغنى مصر اولا وفوق اى فرد
لنا الله يا اخى