وفقا لدليل التشخيص وإحصاءات الإضطرابات العقلية، الطبعة الرابعة (the bible of mental problems published by the American Psychiatric Association)، الوسواس هو "الإنشغال بمخاوف الاصابة بمرض ما أو الاعتقاد بأنك مصابا بمرض مستعص باستناد الى عدة أو احدى الإشارات أو الأعراض الجسمانية." على سبيل المثال، إذا كنت تعتقد أن شكل وطبيعة البراز مختلفة عن المعتاد وتبدأ بتخيل اصابتك باحد الامراض الخطيرة مثل سرطان الامعاء أو القولون.
الشخص المصاب بالوسواس بحاجة الى علاج:
في اغلب الاحيان لا يجلس المصاب بالوسواس مكتوف اليدين بانتظار حتفه المشؤوم الذي تنبأ به. فالمصاب بالوسواس بعكس تشاؤمه لا يريد أن يموت. ولذا يبدأ بالقراءة عن المرض وزيارة الاطباء وتجربة الادوية والعلاجات المختلفة وأي شيء يبدأ بكلمة "شفاء".
المصاب بالوسواس متقلب مع الاطباء:
المصاب بالوسواس مريض صعب جدا، فهو يجد في كل عملية خلل ما ، مثلا إذا طلب منه الطبيب اجراء فحص للدم فقد يشكك في التقنية ، متهما الممرض بقلة الخبرة والدراية وبأن فحصه سيكون سيئا لأن التقنية والمهارة في اخذ العينة كانت بدون خبرة. وهذا يعني أخطاء طبية قد تسبب وفاته. وبالطبع يشعر المصاب بالوسواس بالاستفزاز من الاطباء الذين لا يأخذونهم على محمل الجد أو الذي يحاولون التقليل من مشاعرهم بالخوف. وعدم الثقة بأي طبيب هي شغل المريض الشاغل.
المصاب بالوسواس خبير في تشخيص مرضه:
من سخرية القدر، أن أحد المشاكل الرئيسة للمصاب بالوسواس كثرة معلوماته. فهو متعطش للمزيد من المعلومات عن مرضه أو ما يعتقد أنه مرضه، وغالبا ما يكون في المكتبة أو على الانترنت يبحث ويقرأ ويدون ملاحظات هامة عن ما اكتشفه. ولكن هذا اسلوب غير صحي، لأن بعض الاعراض متشابهة وما قد يكون مجرد مغص عادي يمكن أن يتحول لدى المصاب بالوسواس الى نوبة حصى أو التهاب زائدة دودية.
ملاحظة هامة:
إذا كنت تعرف شخصا ينقاد بسرعة خلف الاعتقاد بأنه مريض ويتحدث عن اعراض مختلفة كأنها بداية لمرض خطير فهذا الشخص بلا ادنى شك يعاني من حالة الوسواس المرضي. ويجب أن يستشير طبيبا قبل أن تتضاعف مشكلته.(