بليغ ابودوشي أدارة المنتدى
القبيلة : الجعافرة(أل شــــــــــاهين) الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3635 تاريخ الميلاد : 21/06/1976 العمر : 48 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
| موضوع: الصحابي الجليل ســــــعد بن أبي وقاص الأحد 22 أغسطس 2010 - 8:24 | |
| أول الرماة في سبيل الله
سعد بن أبي وقاص
إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، أحد السابقين إلى الإسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
وكان سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات ، وبينما هو يتخبط فيها ، إذ رأى قمرًا ،
فاتبعه ، وقد سبقه إلى هذا القمر ثلاثة ، هم : زيد بن حارثة ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو بكر الصديق ، ولما طلع الصباح
سمع أن رسول الله يدعو إلى دين جديد ؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي رآه ؛ فذهب على الفور ؛ ليلحق بركب الساقين إلى
الإسلام .
وتظهر روعة ذلك البطل عندما حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان عبثًا ، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب
العامر بالإيمان ، فامتنعت عن الطعام والشراب ، ورفضت أن تتناول شيئًا منه ، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه ، ولكنه قال
لها : أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر .
وأوشكت أمه على الهلاك ، وأخذ الناس سعدًا ليراها عسى أن يرق قلبه ، فيرجع عما في رأسه ، فيقول لها سعد: يا أمه ،
تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا ، ما تركت ديني فإن شئت كلي ، وإن شئت لا تأكلي ، وعندها أدركت
الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء ؛ فرجعت عن عزمها ، وأكلت ، وشربت لينزل وحي الله - عز وجل - يبارك ما فعل
سعد ، قال تعالى : (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) [لقمان: 1
5].
ولازم سعد - رضي الله عنه - رسول الله بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة ، فهاجر مع المسلمين
ليكون بجوار رسول الله في محاربة المشركين ، ولينال شرف الجهاد في سبيل الله ، وحسبه أنه أول من رمى بسهم في سبيل
الله وأول من أراق دماء الكافرين ، فقد بعث رسول الله سرية فيها سعد بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه
سابغ ، وهو من جانب الجحفة ، فانكفأ المشركون على المسلمين ، فحماهم سعد يومئذ بسهامه ، فكان أول قتال في الإسلام .
ويوم أحد ، وقف سعد يدافع عن رسول الله ، ويحارب المشركين ، ويرميهم حتى نالته دعوة الرسول ، حين رآه فسر منه
وقال : " يا سعد ، ارم فداك أبي وأمي " [متفق عليه] ، فكان سعد يقول : ما جمع رسول الله أبويه لأحد قبلي ، وكانت
ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر ، وتقول : أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله يوم أحد بالأبوين .
وذات يوم ، مرض سعد ، فأتاه رسول الله ليزوره ، ويطمئن عليه ؛ فتساءل سعد قائلاً : إن قد بلغ بي من الوجع ، وأنا ذو
مال ، ولا يرثني إلا ابنة ، أفأتصدق بثلثي مالي ؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا ، فقال سعد: بالشطر ( نصفه )
، قال النبي لا . ثم قال : " الثلث ، والثلث كثير ، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، وإنك
لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها ، حتى ما تجعل في فيّ ( فم ) امرأتك " [متفق عليه] ، وقد رزق الله سعدًا
الأبناء ، فكان له إبراهيم ، وعامر ، وعمر ، ومحمد ، وعائشة .
وقد كان رسول الله يحب سعدًا ، فعن جابر قال : كنا مع رسول الله ، إذ أقبل سعد ، فقال : " هذا خالي ، فليرني امرؤ
خاله " [الترمذي والطبراني وابن سعد] .
وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا ، فقد دعا له النبي قائلا : " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " [الترمذي].
وعين سعد أميرًا على الكوفة ، أثناء خلافة الفاروق عمر - رضي الله عنه - الذي كان يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته ،
وفي يوم من الأيام اتجه عمر - رضي الله عنه - إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدًا يطيل الصلاة ، فما مر عمر
بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول ، إلا رجلا واحدًا قال غير ذلك ، فكان مما افتراه على سعد : أنه لا يعدل في القضية ، ولا يقسم
بالسوية ، ولا يسير بالسرية - يخرج بالجيش - فدعا سعد عليه قائلا ً: اللهم إن كان كاذبًا ، فأعم بصره، وأطل عمره ،
وعرضه للفتن ، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق ، ويغمز الجواري ، وقد سقط حاجباه من عينيه لما سئل عن ذلك قال :
شيخ مفتون ، أصابته دعوة سعد .
وذات يوم سمع سعد رجلاً يسب عليّا وطلحة والزبير ، فنهاه فلم ينته ، فقال سعد للرجل : إذن أدعو عليك ؛ فقال الرجل :
أراك تتهددني كأنك نبي ؛ فانصرف سعد ، وتوضأ، وصلى ركعتين ، رفع يديه ، وقال : اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد
سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى ؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم ؛ فاجعله آية وعبرة ؛ فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت
ناقة هوجاء من أحد البيوت ، وهجمت على الرجل الذي سب الصحابة ؛ فأخذته بين قوائمها ، وما زالت تتخبط حتى مات .
وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جيشًا بقيادة
سعد بن أبي وقاص ، ليقابلهم سعد في معركة القادسية ، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم ، حتى قتل الكثير منهم ،
وعلى رأسهم القائد رستم ، ودب الرعب في باقي جنود الفرس ، فكان النصر العظيم للمسلمين يوم القادسية ، ولم يكن لسعد هذا
اليوم فقط في قتال الفرس ، بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته ، في موقعة المدائن ؛ حيث تجمع الفرس في
محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين ، وأدرك سعد أن الوقت في صالح الفرس ، فقرر أن يهاجمهم فجأة ، وكان نهر دجلة
قد امتلأ عن آخره ، في وقت الفيضان ، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع المواجهة ، ويحقق
المسلمون نصرًا كبيرًا .
وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، اختار عمر ستة من المسلمين ليتم اختيار خليفة
منهم ، وأخبر عمر أن الرسول مات وهو عنهم راض ، وكان من هؤلاء الستة سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ،
حتى قال عمر : لو كنت مختارًا للخلافة واحدًا ، لاخترت سعدًا ، وقال لمن حوله : إن وليها سعد فذاك ، وإن وليها غيره
فليستعن بسعد ، فكان عثمان بن عفان يستعين به في كل أموره.
وحدثت الفتنة آخر أيام الإمام علي - رضي الله عنه - فكان سعد بعيدًا عنهم ؛ واعتزلها ، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه
شيئًا من أخبارها .
وعندما جاءه ابنه عامر يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه ، قال سعد في شفافية المسلم الصادق : أي بني ،
أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسًا ؟ لا والله حتى أعطي سيفًا ، إن ضربت به مسلمًا نبا عنه ( أي لم يصبه بأذى ) ، وإن
ضربت به كافرًا قتله ، ولقد سمعت رسول الله يقول : " إن الله يحب الغني الخفي التقي " [أحمد ومسلم].
وفي سنة (55هـ) أوصى سعد أهله أن يكفوه في ثوب قديم ، كان عنده ، وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض ، قال
لهم : لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر ، ولقد ادخرته لهذا اليوم .
وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق ، فحمل على الأعناق إلى المدينة ، ودفن بها ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة
وآخر من مات من المهاجرين - رضي الله عنهم -
| |
|
العدوابي مشرف
القبيلة : العدواب عدد المساهمات : 2782 التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: الصحابي الجليل ســــــعد بن أبي وقاص الإثنين 23 أغسطس 2010 - 18:03 | |
| | |
|
بليغ ابودوشي أدارة المنتدى
القبيلة : الجعافرة(أل شــــــــــاهين) الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3635 تاريخ الميلاد : 21/06/1976 العمر : 48 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: الصحابي الجليل ســــــعد بن أبي وقاص الأربعاء 25 أغسطس 2010 - 7:25 | |
| | |
|
غــزال الــوادى عضو ممتاز
القبيلة : الفــــــــقــــــــــراء الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 253 تاريخ الميلاد : 01/10/1988 العمر : 36 المزاج : الـــــــــحــــــــمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: الصحابي الجليل ســــــعد بن أبي وقاص الأربعاء 25 أغسطس 2010 - 10:27 | |
| | |
|
بليغ ابودوشي أدارة المنتدى
القبيلة : الجعافرة(أل شــــــــــاهين) الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3635 تاريخ الميلاد : 21/06/1976 العمر : 48 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
| موضوع: رد: الصحابي الجليل ســــــعد بن أبي وقاص الأربعاء 25 أغسطس 2010 - 19:52 | |
| | |
|