زوجة نبى الله موسى عليه السلام خرجت هى واختها 00ليا00تسقيان الاغنام ولكن حياءهما منعهما من التزاحم على بئر المياه مع الرجال فانتظرت هى واختها حتى ينتهوا فاذا بشاب مفتول العضلات قوى البنيان يمتلى شهامة ورجولة انه 00موسى الهارب من بطش فرعون وجنوده فاجابت احدى الفتاتين 00لانسقى حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير 00وفهم موسى ان المرتين لاتقويان على مزاحمة الرجال وان ليس لهما اخوة رجال يقومون بحمل الاعباء عنهما وابوهما شيخ كبير فلم يتاخر موسى عليه السلام عن نجدتهما فسقى لهما وانصرف الى ظل شجرة يستظل من الحر الشديد وقد انهكه الجوع والعطش وتوجه بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى 00رب انى لما انزلت الى من خير فقير00 ويستجيب الله للقلب الغريب حتى اتته صفورا على استحياء وقالت00ان ابى يدعوك ليجزيك اجرما سقيت لنا00فسعد بذلك موسى وطلب منها ان تسير خلفه لترشدها الى الطريق فلا يجوز ان يتعقب امراة وانس موسى الى الشيخ الصالح وتشير معظم الروايات الى انه 00يثرون00ابن اخى شعيب عليه السلام ودار الحديث بينهما الى ان موسى قص على الرجل الصالح اخباره مع فرعون مصر وانه قتل رجلا من بنى قومه وهو مهدد منهم فقال له 00لاتخف نجوت من القوم الظالمين 00فلا سلطان لفرعون على بلادنا فهذه البقعة خارج مملكته اما صفورا فاشارت الى والدها ان يستاجر موسى فقالت لابيها 00ياابت استاجره ان خير من استاجرت القوى الامين00فراى الشيخ ان موسى سيكفى ابنتيه مؤنة العمل واحس من اقتراح ابنته بميلها الفطرى تجاه موسى فقال له00انى اريد ان انكحك احدى ابنتى هاتين على ان تاجرنى ثمانى حجج فان اتممت عشرا فمن عندك وما اريد ان اشق عليك ستجدنى ان شاء الله من الصالحين00القصص00وتزوج موسى من صفورا ابنة يثرون وعاش معها عشر سنوات يدير شؤون حياتهم وكان مثال الاخلاص والامانة الى ان تحرك بداخله الحنين الى الوطن فاستعد هو وزوجته للرحيل الى مصر حتى وصل الى طور سيناء فتركها يبحث عن الطريق الصحيح بعد ان راى النار تشير اليه ومن هنا بدات صفورا مرحلة جديدة بتكليف الله سبحانه وتعالى لموسى برسالة الحق وستظل مثالا وقدوة للحياء ورجاحة العقل ونبراسا للمؤمنات