بسم الله الرحمن الرحيم
" كل من عليها فأن ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "
،، وإنا لله وإنا إليه راجعون ،،
أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
فقدت بالأمس القريب القرية أبن من أبنائها البررة والذي لا يعرف الفقيد في الماضي ، أنه تاريخ مشرف لهذا الفقيد إنه علامة بارزة ورجل من رجال الزمن الجميل الذي قلما تكرروا في هذا العصر . أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
لقد عاشرت الفقيد منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً في الغربة كان له قصة كفاح عجيبة جداً كان مكافحا وعنوان مشرف للكفاح والجد والاجتهاد . كان سباقاً للخير وكان باراً بأهل بلدته والبلاد المجاورة جميــعاً بل وأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة لم نذهب إلى مكان أو واجب إلا نجده قد سبقنا وأمامنا . أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
كان يستقبل أبناء قريته في ألغربه ويكرمهم ويساعدهم وبودهــــم ،كان يقوم على خدمة الحجاج ويرعاهم ويكرمهم ويلبي طلباتهم في المملكة العربية السعودية وخاصة في المدينة المنورة على ساكنهاالصلاة والسلام ، كان محباً للمصطفى صلى الله عليه وسلم . أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
كان مركز وركن وعامود لجميع أهل قريته في المدينة الــمنورة فيكل مناسبة وأعياد مرت أثناء وجوده بالمدينة المنورة كان الشخص منا لا يحمل أي هم عند وصوله المدينة المنورة طالـما هــــناك الـــــحاجمحمود عطية رحمة الله رحمة واسعة وكل من زار المدينة المنورة يعرفهذا الرجل . أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
كان رمز للجود والكرم و الـــطيبة والمــودة والوفـاء والتـفاني فيخدمة الآخرين وكل ذلك كان لوجه الله تعالى لا يريد جزاء ولا شكور ولكن كان إكراما وبراً لأهل قريته الحبيبة إلى قلبه وقلوبنا جميعاً . أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
كان رجلُُُ ُ والرجال قليل كان رجل بكل ما تحمـله هذه الكلـــــمة من معاني ، كما قالوا أهلنا في الماضي رجل كا ألف وألف كا أوف . لم يغضب أحد قط طول عشرتنا معه في الـــغربة كان طـــيباً ورمزاًللطيبة والمحنة أما آن لهذا الفتى أن يترجل ؟
حتى عندما عاد إلى قريته بعد كفاح مشرف في الــــغربة قام بخدمة أهل قريته في صمت ، من منا لا يعرف هذا الرجل الفقيد الراحل في الفترة الأخيرة وخدماته لأهل قريته . حري بنا أن نتذكر دائماً قصة كفاح الفقيد وخدماته الباقية في قلوبنا وقلوب كل حاج ومعتمر وزائر للأراضي السعودية ، والمـــــقيم في أرض الوطن وأنه رجل صاحب واجب وشيخ عرب وعنوان مشرف لبلدته ومحافظته وللجمهورية بأكملها . حريُ ُ بنا أن نترحم عليه دائماً أبداً كلما ذكرناه وكيف لا نذكره وفي كل مكان نتردد عليه في الأراضي المقدسة وله ذكرى لنا معه ، وان ندعو إلى أسرته الكريمة أن يعوضهم الله خيراً وأن يبارك في أولاده وذريتــــــه ويجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته ، وأن يصبر والدته الطيبة الثكـــلى ويعوضها الجنة بصبرها وأن يبارك في إخوته وأن لا يفتنـــــهم بعده ولايحرمهم أجره وأن ينهجوا على نهجه . " آلا آن آن لهذا الفارس أن يترجل "
رحم الله الفقيد رحمة وأسعه وأسكنه فسيح جناته جنات النعيم مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
من أخ محب وعاشق وفي للمرحوم ،،،،
كمال الدين حسين العبودي ،،،