نتحدث سويا يا اخوانى عن صحابى جليل وهو معاويه بن ابى سفيان
أخرجه الخطيب البغدادى فى الجامع بين آداب الراوى والسامع وغيره وأخرجه بن عساكر عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ظهرت الفتن أو قال البدع وسب أصحابى فَلْيُظْهَر العَالِمْ عِلْمَهُ فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين لا يَقبلُ الله منه صرفاً ولا عدلاً "
سيدنا معاوية رضى الله عنه هو من أشرف الصحابة نسباً جاهلية وإسلاماً فإنه من أكابر قريش ومن أرب بطونهم إلى النبى صلى الله عليه وسلم ومنها أنه أحد الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما صح فى مسلم وغيره
وقد سئل بن المبارك رضى الله عنه فقيل : يا أبا عبد الرحمن أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال والله إن الغبار الذى دخل فى أنف فرس معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بن عبد العزيز بألف مرة فقد صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج الحافظ الحارث بن أسامة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : أبو بكر أرق أمتى وأرحمها ثم ذكر بقيه الخلفاء الأربعة ثم مناقب جماعة آخرين من الصحابة وذكر منهم معاوية فقال صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبى سفيان أحلم أمتى وأجودها
وروى الحافظ أحمد بن منيع قال صلى الله عليه وسلم : دعوا أصحابى وأصهارى فإن من حفظنى فيهم كان معه من الله حافظ ومن لم يحفظنى فيهم تخل الله عنه ومن تخل الله عنه يوشك أن يأخذه
روى البخارى عن عكرمة قال : قلت لإبن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال : إنه فقيه وفى روايه إنه صحب النبى صلى الله عليه وسلم
روى بن أبى شيبة وأبو يعلى والإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر لماوية فقال : يا معاوية إن وليت أمراً فاتق الله وأعدل
صرح أئمتنا وغيرهم فى الأصول بأنه يجب الإمساك عما شجر من الصحابة رضى الله عنهم
روى الترمذى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِ بِهِ
قال معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه لضرار بن حمزة : صف لى عليّاً فقال : أعفنى فقال : أقسمت عليك فقـال : والله كان بعيد المدى شديد القوى يقول فصلًا ويحكم عدلًا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما خشن ومـن الطعام ما خشن وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لايطمع القوى فى باطلة ولا ييأس الضعيف من عدله وأشهد لقد رأيته وقد أرخى الليل سدوله وغارت النجوم قابضاً على لحيته ويبكى بكاء الحزين ويقول يا دنيا غُـــــــرى غيرى إلىّ تعرضت أم إلىّ تشوقت هيهات هيهات قد طلقتك ثلاثاً لا رجعه فيها فعمرك قصير وخطرك كبير وعيشك حقير . آه - آه من قله الزادوبُعـــد السفر ووحشه الطريق . فبكى معاوية وقال رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليـه يا ضرار قال : حزن من ذبح ولدها فى حجرها فهى لا يردها دمعُها ولا يخفى فجعها
واليكم اخوانى تعريف أخر عن صحبى جليل انشاء الله
ارجو المشاركه
محمد عبدالله