اتهمت الحكومة السودانية الولايات المتحدة باستخدام المحكمة الجنائية الدولية سياسيا لتنفيذ أجندتها ضد السودان. في وقت أكدت تشاد أنها غير ملزمة بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير الموجود حاليا علي أراضيها ولن ترضخ للدعوات المطالبة باعتقاله وتسليمه للمحكمة.
قال وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال حسن علي إن السودان يعلم ان المحكمة جزء من أدوات امريكا منذ اعلان الاتهامات الأولي التي صدرت بحق الرئيس البشير والتي تبرعت الخارجية الامريكية بالكشف عنها قبل اعلانها من قبل المحكمة نفسها. ووصف المحكمة بأنها "أداة من الأدوات الامريكية لتخويف الشعوب الحرة". بحسب "الجزيرة نت".
اضاف ان السودان لا يستغرب الدعوة الامريكية لتشاد لاعتقال البشير لأن الامريكيين يعملون لاستخدام المحكمة لتنفيذ مخططاتهم التي رفضها ويرفضها السودان. مشيرا إلي أن كل الشرفاء في العالم يعلمون ان المحكمة ما هي إلا مجموعة مسيسة تتبع لمخططات امريكا علي الرغم من انها ترفض التوقيع عليها بسبب ما يرتكبه جنودها ومسئولوها حول العالم.
وذكر ان العالم كله كان شاهدا علي عدم وجود ما يدل علي وقوع إبادة جماعية في اقليم دارفور وبالتالي فإن المحكمة التي تسعي لتخويف الشعوب الحرة ان تنجح مهما فعلت.
وأكد الوزير السوداني أن الحكومة مطمئنة لموقف تشاد والرئيس ادريس ديبي وعلي سلامة الرئيس السوداني.
تأتي هذه التصريحات ردا علي مطالبة واشنطن لتشاد بالالتزام بتعهداتها باتفاقية المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها من الدول الموقعة علي تأسيس المحكمة أو ما يعرف باسم اتفاق روما. حسبما ذكر المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب جي كراولي.
وعلي الرغم من أن كراولي لم يطالب صراحة باعتقال البشير. إلا أنه قال إن الأمر متروك للحكومة التشادية لتفسير سبب تحركها أو عدم تحركها بما يتطابق مع هذه التعهدات.
أكد كراولي ان الولايات المتحدة تدعم وبشدة الجهود الدولية لتقديم المسئولين عن الإبادة وجرائم الحرب في دارفور إلي العدالة. واعتبر أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في دارفور دون محاسبة المسئولين مؤكدا ان واشنطن ستواصل مطالبتها السودان والأطراف الأخري بالتعاون بشكل كامل مع المحكمة الجنائية.
وقال كراولي انه يتعين في نهاية الأمر علي الرئيس البشير أن يتقدم إلي المحكمة ويرد علي الاتهامات الموجهة إليه.
كانت الحكومة التشادية أكدت أنها لا تنوي اعتقال البشير الذي بدأ امس زيارة إلي انجمينا للمشاركة في مؤتمر تجمع دول الساحل والصحراء "سين صاد".
وصرح البشير لدي وصوله إلي انجمينا بأن الخلافات السودانية مع تشاد عبارة عن سحابة صيف. زالت الآن. وأن هناك تصميما علي طي صفحة الخلافات بين الجانبين. كما أكد الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي كان في استقبال البشير ان اسباب التوتر مع السودان قد انتهت.
من جهته اكد وزير خارجية تشاد موسي فقي ان بلاده ترحب بزيارة البشير إلي بلاده وانه سيكون في بلده وبين أهله. وشدد علي أن البشير دعي للمشاركة في قمة دول الساحل والصحراء بصفته رئيس دولة عضو في التجمع. وبالتالي ليس هناك ما يخشاه في تشاد.
اضاف ان الموقف التشادي الرافض لاعتقال البشير ينسجم مع موقف الاتحاد الافريقي الذي تم الاتفاق عليه في أعقاب صدور مذكرة الاعتقال بحق الرئيس البشير. ولفت إلي أن الجميع يسعي لحل أزمة دارفور ولكن ليس بطريق تزيد من تعقيد الموقف في اشارة إلي قرار المحكمة الدولية اضافة تهم الإبادة الجماعية بحق البشير.
وفي هذا الإطار اكد وزير الداخلية التشادي أحمد محمد ان بلاده دولة مستقلة ذات سيادة لا تتلقي أوامر من منظمات عالمية. وطالب بذكر اسم دولة واحدة سبق لها أن اعتقلت رئيس دولة لايزال في منصبه. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير في مارس 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في اقليم دارفور. واضافت المحكمة خلال الشهر الجاري تهمة الإبادة إلي الاتهامات الموجهة إلي البشير.
في هذه الاثناء قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. مورينو أوكامبو. الخميس في تصريح لشبكة "سي. ان. ان" الأمريكية ان البشير سيواجه العدالة وان المسألة مسألة وقت ليس إلا.
اضاف ان ثمة 2.5 مليون نسمة في دارفور معرضون للهجوم. وان علي الرئيس السوداني عمر البشير ألا يشعر بالفخر. فهو يظل مشتبها به هاربا من العدالة.
وأبلغ ممثل للمحكمة الدولية بأن تشاد "ملزمة قانونياً" باعتقال الرئيس السوداني وتسليمه للمحكمة الدولية.
ارجو ان ينول الموضوع اعجابكم جميعا
الامضاء......................؟
mohammed hassan2010النسر المنيحاوى