علامات استفهام كثيرة أثيرت حول قيام لجنة الكرة بالنادي الأهلي بالموافقة علي طلب جمال حمزة المنضم حديثاً لصفوف الفريق علي طلبه بفسخ عقده خلال معسكر الفريق الإعدادي بألمانيا ليتخلص الأهلي من أول صداع وأزمة تواجه الفريق قبل بداية الموسم رغم أن الصفقة التي أعلن عنها الأهلي رسمياً في 24 فبراير الماضي كانت قد أثارت حالة من الجدل بين المعسكرين الأحمر والأبيض، خاصة في إطار صراع القطبين لخطف الصفقات بعد أن اعتبر البعض أن صفقة انضمام حمزة للأهلي جاءت رداً علي تعاقد الزمالك مع حسين ياسر المحمدي لاعب الأهلي، ومرت الأيام سريعاً ليرحل جمال حمزة عن الأهلي قبل أن يلعب مباراة واحدة رسمية أو ودية مع الفريق الأحمر لتصبح الصفقة الأولي في تاريخ القلعة الحمراء التي يرحل فيها لاعب سريعاً عن الفريق دون أن يلعب أي مباراة ودية أو رسمية، رغم أن اللاعب وقع علي عقود منذ ما يقرب من 4 أشهر وهو الأمر الذي طرح أكثر من تساؤل مهم لماذا فضل كل طرف من الطرفين سواء الأهلي أو حمزة الانفصال بهذا السيناريو الصادم للجميع، خاصة أنه جاء بعد 48 ساعة فقط من إشادة حسام البدري- المدير الفني للفريق- بكل الصفقات الجديدة التي تعاقد معها الفريق، خاصة أن الأنباء الواردة من معسكر الفريق بألمانيا تشير إلي فشل اللعب في فترة الإعداد لدرجة أنه لم يؤد سوي تدريب واحد فقط ولم يتحمل الحمل التدريبي الكبير الذي يتدرب عليه الأهلي وفشل اللاعب في إثبات جدارته خلال وجود البدري الذي لم يحضر فترة الإعداد الأولي، ولاحظ المدير الفني أن اللاعب يحتاج إلي مجهود شاق من ناحية تنمية النواحي البدنية وطالبه بتنفيذ برنامج خاص ولكنه لم يتحمل، وهذا أمر لم يكن غريباً علي اللاعب الذي يجيد فقط اللعب مع الأندية الصغيرة التي لا تؤدي بقوة ولا تنافس علي أي بطولات والدليل علي ذلك فشله الذريع مع نادي ماينز الألماني أحد أندية القاع في الدوري الألماني ولم يلعب سوي 70 دقيقة فقط خلال إحدي مباريات الفريق الألماني في الكأس، وكانت تبريرات المدير الفني للفريق الألماني أن اللاعب لا يصلح لدوري قوي مثل الدوري الألماني وقام النادي بفسخ عقده ليعود لمصر لينضم لنادي الجونة بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل من أجل العودة للزمالك ليعرض نفسه مرة أخري علي الأهلي، وكان من الطبيعي أن تضع إدارة الأهلي اللاعب تحت الاختبار قبل التعاقد معه ولكنها تعاملت بالعواطف فقط وكان هدفها فقط الرد علي صفقة حسين ياسر المحمدي لأن مستوي جمال حمزة مع الجونة سيكون مختلفاً عن الأهلي لأن الفارق كبير بين فريق ينافس علي الهبوط وفريق ينافس علي البطولات.
وفشل اللاعب في فرض نفسه علي الأهلي يؤكد أن اللاعب لا يصلح إلا للعب سوي في الأندية الصغيرة بعد أن تلقي اللاعب عرضين من الجونة ومصر للمقاصة خاصة أن اللاعب لايزال يحلم بالعودة مرة أخري لنادي الزمالك وينتظر موافقة حسام حسن قبل أن يحدد قراره بالعودة لنادي الجونة لأنه لم يعد لديه ما يؤهله للبقاء وسط نجوم الأهلي، خاصة أنه يعرف قدراته تماماً ولا يمكن أن يكون أساسياً علي حساب عدد من النجوم وعلي رأسهم محمد أبوتريكة ومحمد بركات ومحمد ناجي جدو وعبدالحميد شبانة إلي جانب أن عدم اهتمام البدري باللاعب وتضاؤل فرصته في الحصول علي مكان في التشكيل الأساسي جعله يفكر في قرار الرحيل الغريب والغامض رغم أنه كان من الطبيعي والمنطقي أن يكون لديه إصرار علي التألق واثبات قدرته علي العطاء ليثبت اللاعب بما لا يدع مجالاً للشك صحة مقولة حسن شحاتة بأن اللاعب ليس علي المستوي الدولي، ورغم أفضل فتراته التي قضاها في القلعة البيضاء فإن اللاعب معروف دائماً بتذبذب مستواه واللافت للنظر أن لجنة الكرة اتخذت القرار وأعلنته بعد مناقشة الأمر مع حسام البدري دون الاهتمام بشرح حقيقة الأمر، خاصة أن عدم قيد اللاعب في القائمة الأفريقية ليس مبرراً لدفع أي لاعب للرحيل لأن الأمر حدث مع أبوتريكة في موسم 2004 ولم يتم قيده في أفريقيا وتم قيد لاعبين أكثر تواضعاً مثل أحمد رضوان ورغم ذلك أصر علي البقاء ولم يرحل وقدم أفضل مواسمه الكروية في القلعة الحمراء، ومناقشة اللجنة للقرار تؤكد أن القرار موجود منذ فترة كبيرة وأن الجهاز الفني يريد التخلص من اللاعب بعد وجود أكثر من سيناريو خاص بواقعة الرحيل بهذا الشكل المهين ولم ينتظر لحين انتهاء معسكر ألمانيا والنمسا الذي ينتهي يوم 14 يوليو الجاري وهو الأمر الذي يؤكد حقيقة واحدة هي أن اللاعب لم يقدر علي تأدية تدريبات الأهلي الشاقة ولم يحصل علي القدر الكافي من التدليل من حسام البدري وسط كوكبة النجوم الكبيرة الموجودة في الفريق بجانب ما تردد عن دخوله في مشاكل مع بعض اللاعبين، وهو ما جعل إدارة الأهلي تتخلص من أول صداع هذا الموسم من أجل السيطرة والحزم علي باقي اللاعبين النجوم الموجودين في صفوف الفريق الأحمر.
المثير أن مصدر مرافق لبعثة الفريق في ألمانيا أكد أن القياسات البدنية للاعبي الأهلي كشفت أن حمزة يعاني من ضعف كبير في عضلاته مما تسبب في صدمة للبدري الذي كان مقتنعاً مستواه ويأمل في ضمه منذ بداية الموسم الماضي.
والمثير أن اللاعب عاد وأبدي استعداده مرة أخري للعودة لنادي الزمالك وانتظار موافقة حسام حسن- المدير الفني للفريق- ووضع اللاعب الجونة كأبرز الخيارات أمامه للعب في مصر.
والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو هل توافق إدارة الأهلي علي الاستغناء عن المقابل المادي الذي حصل عليه اللاعب والبالغ 375 ألف جنيه، أم يبادر اللاعب بدفع مقدم العقد لإدارة الأهلي؟!، هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.