اجمل ماقيل فى المدح - قصيدة الشاعر الكبير الفرزدق فى مدحه ودفاعه عن الامام على زين العابدين
+2
بندر العرينى
محمد ابوعبدالله
6 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسينابالحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد للهالتفييم الإدارى :
موضوع: اجمل ماقيل فى المدح - قصيدة الشاعر الكبير الفرزدق فى مدحه ودفاعه عن الامام على زين العابدين الأحد 4 يوليو 2010 - 10:13
الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي وكنيته أبو فراس . وهو من سلالة مضر بن نزار . شاعر من النبلاء و عظيم الأثر في اللغة وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه.
ولقبه الفرزدق ، ومعناها الرغيف ، لقب بذلك لجهامة كانت في وجهه ، وقيل لقبح ودمامة ، إذ كان وجهه كالرغيف المحروق
الفرزدق شاعر أموي مشهور ، ولد في كاظمة في الكويت "حاليا" عام 38ه الموافق سنة 658 م . نشأ في البصرة و نبغ في الشعر منذ صغره .
الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى من الأمويين ، ومن نبلاء قومه وسادتهم ، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا ، وكان يجير من استجار بقبر أبيه ، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية . وكان الفرزدق كثير الهجاء ، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر . حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي جرير سنة 732 م.
تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم .
الفرزدق وجرير وآل البيت نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح . مدح الخلفاء الأمويين بالشام ، ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت. كان معاصرا لالأخطل ولجرير الشاعرأيضا ، وكانت بينهما صداقة حميمة ، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها ، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق ، ولجرير في الفرزدق رثاء جميل .
كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت ، وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا . يقول أهل اللغة:
لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية
كان مقدما في الشعراء ، وصريحا جريء ، يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:
إذا مت فابكيني بما أنا أهله فكل جميل قلته فيّ يصدق
وكم قائل مات الفرزدق والندى وقائلة مات الندى والفرزدق
قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره وعندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن على بن ابي طالب عليهم السلام انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة هشام واغاظه ما فعلته الحجيج للامام على زين العابدين فسئله أحد مرافقيه من هذا ؟؟ فقال هشام بن عبد الملك لا اعرف!؟
فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي اروع ماقاله الفرزدق:
هذا الذي تعرف البطحاء وطئته والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُ
هذا بن خير عباد الله كُـلُّهمُ هذا التقي النقي الطاهرُ العلمُ
هذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختموا
وليس قولك منْ هذا؟بضائره العرب تعرف من انكرت والعجمُ
كلتا يديه غياثٌ عـمَّ نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عـَدمُ
سهل الخليقة لاتخشى بوادره يزينه اثنان حِسنُ الخلقِ والشيمُ