محمدعبدالله موسسين االمنتدى
القبيلة : الرويصـــاب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 9115 تاريخ الميلاد : 24/04/1986 العمر : 38 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
| موضوع: الجماعة الإسلامية تجيز الاحتفال بالمولد النبوى الثلاثاء 16 فبراير 2010 - 20:45 | |
| | |
|
المنيحاوى عضو منيحاوى
القبيلة : طبعا موقعا من غير كلامwww.mniha2.yoo7.com عدد المساهمات : 25 المزاج : الحمدلله طالما انتو بخيـــــــر " يامنيحاويه "
| موضوع: رد: الجماعة الإسلامية تجيز الاحتفال بالمولد النبوى الثلاثاء 16 فبراير 2010 - 21:11 | |
| كل عام وانتم بخير
أتقدم بخالص الشكر والتقدير الى اخانا المدير على فتح باب للمناقشه فى هذ االموضوع
واحب اتحدث معكم اخواننا فــــــى : -
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه و وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:
من البدع الحسنة الاحتفال بمولد صلى الله عليه و فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه و ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.
جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.
فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.
وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه و وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه و وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.
قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.
ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية
وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.
قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.
فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه و : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله صلى الله عليه و لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.
وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و لكفى. يا أحباب رسول الله، يا أحباب حبيب الله، يا عشاقَ محمد: صَلُّوا على رسول الله محمد!
الله عَظَّمَ قَدْرَ جــاهِ محمَّدٍ * فأناله فَضْلاً لديــه عظيمًا
في مُحْكَمِ التنزيلِ قال لخَلْقِهِ * صَلُّوا عليه وسَلِّموا تسليمًا
في شهرِ ربيعٍ الأولِ شَعَّ نُورُ النبيّ محمّدٍ صلى الله عليه و في الثاني عشرَ من شهرِ ربيعٍ الأولِ كانَ مولدُ خيرِ الكائناتِ محمّدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ.
والاحتفالاتُ تتوالى، والخُطَبُ في مدحِ نبينا محمدٍ صلى الله عليه و تتكاثرُ وتَتَلالا، والأناشيدُ والأشعارُ في مدحِ خيرِ البريةِ صلى الله عليه و تتَتَالى وتتعالى، تعلو بها حناجرُ المنشدينَ رغمَ أنوفِ نفاةِ التوسلِ، رغمَ أنوفِ المشبهةِ، رغمَ أنوفِ المجسمةِ مبغضي رسولِ الله صلى الله عليه و . يقولُ الله تعالى في القرءانِ الكريم: }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا{ [سورة الاحزاب].
بُعِثَ رسولُ الله صلى الله عليه و وكانَ ابنَ أربعينَ. وقَد ولدَ صلى الله عليه و في مكةَ عامَ الفيل، وبُعِثَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ في مكةَ أيضا يدعو إلى الله تعالى، إلى هدي دينِ الإسلامِ الذي سبقَهُ به جميعُ إخوانهِ الأنبياءِ والمرسلينَ.
هذا النبيُّ العظيمُ كانت سيرَتُهُ عَطِرةً. كانَ خُلقه الحَسَنُ معروفًا مشهودًا له بهِ قبلَ النبوةِ وبعدَها. فقد عُرِف صلى الله عليه و مَعَ أنهُ نَشَأ يتيما عُرِف بأنهُ الصادقُ الأمينُ عُرِفَ بالأخلاقِ الساميةِ والعاداتِ الحسنةِ الطيبةِ.
لم تُعرَف على رسولِ الله صلى الله عليه و ولا رذيلةٌ واحدةٌ لا قبلَ النبوةِ ولا بعدَها. اصطفاهُ الله تعالى على العالمينَ، جَعَلَهُ ربُّهُ أكرمَ النبيينَ، فضّلَهُ الله تعالى على جميعِ الخلائقِ أجمعينَ.
هذا النبيُّ العظيمُ الذي يحتفلُ المسلمونَ بمولدهِ لا بُدَّ لنا من أن نُعَرّجَ على صفاتهِ الكريمةِ العظيمةِ، ولا بدَّ لنا من أن نُذَكِّر المسلمينَ بأحكامٍ إسلاميةٍ عظيمةٍ كريمةٍ جاءَ بها رسولُ الله صلى الله عليه و لأن محبةَ النبيّ صلى الله عليه و تكونُ بالإيمانِ بهِ صلى الله عليه و
أليسَ الله تعالى يقولُ في القرءانِ الكريم: }قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ{ [سورة ءال عمران].
فمن أنكرَ نبوةَ محمدٍ صلى الله عليه و فهو مكذبٌ بالله تعالى. ومن شَكَّ في نبوةِ محمدٍ صلى الله عليه و فهو مكذبٌ بالله تعالى. ومن نفى أو توقَفَ في نبوةِ محمدٍ صلى الله عليه و لا يكونُ مؤمنًا بالله تعالى؛ وذلكَ لأن الله تعالى قالَ في القرءانِ الكريمِ: }وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا{، وفي غزوةِ تبوكَ أصابَ الناسَ قَحطٌ ومجاعةٌ فأقبلوا إلى النبيّ صلى الله عليه و وقالوا لَهُ: يا رسولَ الله لو أذِنتَ لنا فَنَحَرْنا نواضِحَنا، فقالَ لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا" فقالَ عمرُ رضيَ الله عنه: يا رسولَ الله صلى الله عليه و لو أذنتَ لهم قلَّ الرَّكْبُ، ولكن ادعُهُم بفضلِ أزوادِهِم، وادعُ الله لهم عَلَيْهَا بِالبَرَكَةِ. فجعَلَ الواحدُ منهم يأتي بكِسْرةِ خُبْزٍ، والآخرُ يأتي بكفِ تمرٍ، والآخرُ يأتي بكفِ حِنطَةٍ، وبَسَطَ رسولُ الله صلى الله عليه و النّطْعَ ـ الجلدَ ـ فاجتمعَ على النّطعِ شىءٌ يَسيرٌ مما جمعوهُ من مُعَسكرهم، فقالَ لهمُ رسولُ الله صلى الله عليه و : "خذوا في أوعيَتِكم". فما تركوا في العسكرِ وعاءًا إلا ملأوه وفضَلَتْ فَضْلَةٌ فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه و : "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسولُ الله لا يلقى الله تعالى بهِما عبدٌ غيرَ شاكٍ إلا دخلَ الجنةَ".
هذهِ معجزةٌ لرسولِ الله صلى الله عليه و فقد كَثّرَ الله القليلَ بدعائهِ صلى الله عليه و .
فيا أحبتي، الجنةُ حرامٌ على من كذّبَ الله، الجنةُ حرامٌ على من كذّبَ رسولَ الله، الجنة حرامٌ على من شكَّ في وجودِ الله، الجنةُ حرامٌ على من شكَّ في نبوةِ رسولِ الله صلى الله عليه و ، الجنةُ حرامٌ على من سخِرَ من الله، الجنةُ حرامٌ على من سَخِرَ من رسولِ الله صلى الله عليه و ، الجنةُ حرامٌ على من استهزأَ بالله، الجنةُ حرامٌ على من استهزأَ برسولِ الله، الجنةُ حرامٌ على من سبَّ الله، الجنةُ حرامٌ على من سبَّ رسولَ الله صلى الله عليه و . ومات ولم يرجع عن كفره إلى الإسلام بالشهادتين وليس بقول أستغفر الله.
أليسَ الله تعالى يقولُ: }قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ{ أي قُلْ لهم يا محمدُ }قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ{. هذا النبيُّ العظيمُ وجميعُ إخوانهِ من النبيينَ والمرسلينَ الله تعالى اصطفاهم على سائرِ خلقهِ. كلهم موصوفونَ بالصدقِ يَستحيلُ عليهمُ الكذبُ، كلهُم يجبُ لهم الصدقُ فيستحيلُ عليهمُ الكذبُ. أنبياءُ الله تعالى كُلُّهُمْ تجبُ لهم الأمانةُ فتستحيلُ عليهم الخيانةُ. كلهم تجبُ لهم الصيانةُ فتستحيلُ عليهمُ الرذالةُ.
فما يوردُه بعضُ القصّاصينَ، وما يوردُه بعضُ المؤلفينَ من أن نبيَّ الله يوسفَ همَّ بالزنا بامرأةِ العزيزِ ـ عزيزِ مصر ـ فهذا تكذيبٌ للدينِ لا يرضاهُ الله تعالى، منافٍ للإسلامِ والإيمانِ.
وتجبُ لهم الشجاعةُ فيستحيلُ عليهمُ الجبنُ. لا يوجدُ في الأنبياءِ جبَانٌ. الأنبياءُ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ يجوزُ في حقهِم الأمراضُ غيرُ المنفرةِ فيستحيلُ عليهمُ الأمراضُ المنفرةُ، فن هنا يُعلم بُطْلانُ ما يُنسَبُ إلى نبيِ الله أيوبَ عليه السلام. إِذْ قَدْ مَرِضَ ثمانيةَ عشرَ عامًا، وأذهبَ الله له جميعَ مالِهِ وجميعَ أولادِهِ، إلا أنهُ لا يصحُّ أن يقالَ: صارَ الدودُ يخرجُ منهُ ويَتَسَاقطُ من بدنهِ، حتى قالوا: إن نبيَّ الله أيوبَ صارَ يلتقطُ الدودَ ويعيدُهُ إلى مكانهِ!! أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيمِ، ما هذهِ السخافاتُ التي يَرويها كثيرٌ من الناسِ في حقِ أنبياءِ الله تعالى ولا يرضَونَها لأنفُسِهم. كثيرٌ من الخطباءِ إن قرأوا صحيفةً أو مجلةً أو سمِعوا خبَر إذاعةٍ يقولونَهُ من غيرِ تحققٍ، يقرأونَهُ ويَرْوُونَهُ على المنبرِ أو في الدرسِ، حتى إن بعضَ الخطباءِ قالوا إن هذهِ الأرضَ متوقفةٌ على ظهرِ حوتٍ ضخمٍ لهُ ستةَ عَشَر ألفَ رأسٍ! ما هذهِ الرواياتُ المختلقَةُ التي يرويها كثيرٌ من القَصَّاصينَ على منابرِ الجُمعةِ.
الأنبياءُ عليهمُ الصلاةُ والسلام كلُّهم نشأوا على الإيمانِ قبلَ النبوةِ وبعدَها لم يحصل منهم شَكٌّ في الله، لم يحصل منهم أيُّ كفرٍ بالمرةِ فيستحيلُ عليهمُ الكفرُ والكبائرُ والرذائلُ وصغائرُ الخسة والدَّناءَةِ قبلَ النبوةِ وبعدَها كَسرقَةِ لُقْمَةٍ، أو حبةِ عنب.
فهؤلاءِ الأنبياءُ العظماءُ، هُمُ الذينَ جعلَهُم الله تعالى قُدوةً للناسِ واننا اليوم نَحتفلُ بذكرى مولدِ سيدِ العالمينَ وخاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه و .
أتانا رسول الله صلى الله عليه و بشرعٍ عظيمٍ بَيَّنَ فيهِ الحلالَ والحرامَ، بيّنَ فيهِ الواجبَ والمندوبَ والمكروهَ، بيّنَ فيهِ الباطلَ والصحيحَ، فطوبى لمن تعلمَ دينَ الله وطَبَّقَ على نفسهِ وعلّمَ والديهِ وزوجتَهُ وأولادَهُ وأحبابَهُ وجيرانَهُ ممن يسمعونَ النُّصحَ. أليسَ الله تعالى يقولُ: }قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ{.
يا اخوانى فى الله اتقوا الله في السر والعلنِ، وواظِبوا على حضورِ مجالسِ علمِ الدينِ، والتزموا أحكامَ دينِ الله تعالى، أحكامَ شرعِ الله تعالى، تكونوا حقيقةً ممن يتبعونَ الرسولَ النبيَّ الأميَّ الاتباعَ الصحيحَ الكاملَ، أما مجردُ حفظِ الأناشيدِ، أما مجردُ توزيعِ الحلوى والأطعمةِ، أما مجردُ نشرِ الزينةِ هنا وهناكَ من غيرِ التزامِ أداءِ الواجباتِ واجتنابِ المحرماتِ فهذا لا يرضاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، إنما الذي يُحبهُ رسولُ الله صلى الله عليه و لنا أن نؤديَ الواجباتِ التي فَرضَها الله تعالى ونجتنبَ المحرماتِ التي نهى الله عنها، وإظهارُ هذهِ الشعائرِ مجردًا عن أداءِ الواجباتِ واجتنابِ المحرماتِ لا يُغني، بل لا بُدَّ من أداءِ الواجباتِ واجتنابِ المحرماتِ، فلسنا نُقرُّ الفرقةَ المجسمة الشاذةَ التي تحرّمُ على المسلمينَ الاحتفالَ بمولدِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومَعَ ذلك لا نُقرّ أولئِكَ المطربينَ الذينَ يُنشدونَ ولا يُصلونَ، الذينَ يُطربونَ الناسَ بأصواتِهم ولا يُؤدونَ الواجباتِ ولا يجتنبونَ المحرماتِ، فاتّباعُ النبيّ صلى الله عليه وسلم يكونُ بأداءِ الواجباتِ واجتنابِ المحرماتِ.
هكذا بيّنَ لنا رسولُ الله صلى الله عليه و وإن نحن فعلنا هذا نكونُ متمسكينَ بما جاءنا بهِ رسولُ الله صلى الله عليه و وهو الحقُّ من ربِكم.
فالشعائرُ الدينيةُ أيها الأحبةُ المسلمونَ لا بد من أن تُصانَ، وأحكامُ دينِ الله تعالى لا بد من أن نتعلمها ونُعلِمَها وننشرها بين الصغيرِ والكبيرِ. فلا تكتفِ أخي المسلمَ بمجردِ حضورِ الاحتفالاتِ وحفظِ الأناشيدِ سماعًا بل لا بدَّ لكَ من حضورِ مجالسِ علمِ الدينِ، فإن العلمَ يحرسُكَ والمالَ أنت تحرسُهُ، فاحرص على أن تُحَصِّلَ ما يحرسُكَ لا أن تظلَّ ممن يضحَكُ عليهمُ الشيطانُ وهم يلازمونَ الجهلَ في دينِ الله.
واعلَموا أنَّ الله أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيه الكريم فقال }إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {اللهمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ الله شَدِيدٌ (2)}.
اللهمَّ إنَّا دعوناك فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللهمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافنا في أمرنا اللهمَّ اغفرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ ربنَا ءاتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذاب النار اللهم اجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهمَّ استر عوراتِنا وءَامِن رَوعاتِنا واكفِنا ما أهمَّنا وقِنا شرَّ ما نتخوف.
اللهم يا ربنا ارزقنا شفاعة نبيك وحبيبك محمد عليه الصلاة والسلام وارزقنا رؤيته الليلة وفي كل ليلة والسامعين يا رب العالمين. اللهم ارزقنا شَربةً من حوضه المبارك بيده الشريفة الطاهرة الطيبة يا أرحم الراحمين شَربة لا نظمأ بعدها أبدا.
اللهم اجعلنا من القانتين العابدين الناسكين التائبين يا أرحم الراحمين واغفر اللهم للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
عباد الله }إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{ [سورة النحل] وأقم الصلاة. * البدعة وأقسامها وحكم الاحتفال بالمولد الشريف إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضد ولا ند له، وأشهد أنَّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه صلى الله عليه وعلى كل رسول أرسله. الصلاة والسلام عليك يا علم الهدى يا رسول الله، الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله، أنت طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ونور الأبصار وضياؤها، ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا محمد يا أبا القاسم، أدركنا بإذن الله.
أما بعد فيا أعضاؤنا إني احبكم في الله وأوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم التنـزيل : ﴿فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ﴾.الآية ، سورة الأعراف 157 وعزّروه أي عظموه ، والقائل في القرءان الكريم : ﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى ءاثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَءاتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ ءامَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد / الآية 27
أخواننا الاعضاء قبل الخوض بشرح هذه الآية العظيمة أودّ أن أبين لكم أن كلامنا اليوم بإذن الله ربِّ العالمين عن البدعة وأقسامها لِنمَيز بين البدعة الحسنة والبدعة السيئة حتى إذا ما عمّت الأفراح والاحتفالات ديار المسلمين فرحا بذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يكون قد عُلم ابتداء أن هذا يدخل تحت البدعة الحسنة وليس بالبدعة السيئة. فقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه﴾ فيه استدلال واضح على البدعة الحسنة، لأن الله تعالى مدح الذين كانوا من أمّة عيسى المسيح عليه السلام المسلمين المؤمنين المتبعين له بالإيمان والتوحيد، مدحهم على ما ابتدعوا. قال تعالى: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه﴾ أي نحن ما فرضناها عليهم إنما هم أرادوا التقرب إلى الله. فالرهبانية هي الانقطاع عن الشهوات، كانوا يبنون الصوامع أي بيوتًا خفيفة من طين على الواضع المنعزلة عن البلد ليتجردوا للعبادة.
فهذا دليلنا من الكتاب أي القرءان على البدعة الحسنة. أما من السنة من حديث رسول الله صلى الله عليه و : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ" وبلفظ ءاخر وهو: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ".
فأفهم رسول الله صلى الله عليه و بقوله: "ما ليس منه" أن المحدث إنما يكون ردًا أي مردودًا إذا كان على خلاف الشريعة، و أن المحدث الموافق للشريعة ليس مردودًا.
فقد أخرج البخاري رضي الله عنه في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه و فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم أي ِأنّ النبيّ لما انتهى من صلاته سأل من المتكلم من الذي قال حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فقال المتكلم أنا، قال صلى الله عليه وسلم: رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونَها أيهم يكتبها أول" .
وهذا خبيب بن عدي رضي الله عنه الذي وقع أسيرًا في أيدي المشركين ولما أخرجوه من الحرم ليقتلوه قال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف إليهم فقال: لولا أن ترَوْا أن ما بي جزع من الموت لزدت. فكان أول من سنّ الركعتين عند القتل هو. ثم قال: اللهم أحصهم عددا . ثم قال:
فلست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي شقٍّ كان لله مصرعي
( ثم نادى : يا محمد ) صلى الله عليه و
ثم قام اليه عقبة بن الحارث فقتله، وإحدى بنات الحارث قالت: ما رأيت اسيرًا قط خيرًا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزقًا رزقه الله.
وهذا يحيى بن يعمر رضي الله عنه الذي كان من التابعين ومن أهل العلم والفضل والتقوى هو أول من نقط المصاحف، فقد كان الصحابة يكتبون ما يملي عليهم الرسول من الوحي بلا نقط أي الباء والتاء ونحوهماكانوا يكتبونها بلا نقط، وكذا عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتب ستة مصاحف وأرسل ببعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكة وغيرهما واستبقى عنده نسخة كانت غير منقوطة .
أما المولد فهو من البدع الحسنة، نعم لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه و ولا فيما يليه إنما أحدث في أول القرن السابع الهجري وأول من أحدثه ملك إربل الذي كان عالِمًا تقيا شجاعا يقال له المظفر جمع لهذا كثيرا من العلماء فيهم من أهل الحديث و الصوفية الصادقين ، فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها ومن هؤلاء العلماء الحافظ احمد بن حجر العسقلاني وتلميذه الحافظ السخاوي وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.
وقد قال صلى الله عليه و : "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، من سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء" .
اللهم وفقنا لفعل الخير يا رب العالمين.
هذا وأستغفر الله لي ولكم مع تحياتى ابن منيحه وأخر دعوانا ان رب العالمين | |
|
محمدعبدالله موسسين االمنتدى
القبيلة : الرويصـــاب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 9115 تاريخ الميلاد : 24/04/1986 العمر : 38 المزاج : الحمدلله على كل حال التفييم الإدارى :
| |
بــلال أحمــد مشرف
القبيلة : البريديه ♥♥♥ الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3339 تاريخ الميلاد : 18/05/1996 العمر : 28 المزاج : رايق
| موضوع: رد: الجماعة الإسلامية تجيز الاحتفال بالمولد النبوى السبت 5 مارس 2011 - 22:30 | |
| | |
|