قصيدة من رواائع مدح خير البرية : صلى الله عليه وسلم
لبَيْكَ رَسُولَ اللهِ مَنْ كَانَ باكيـاًفلا تَنْسَ قَبْراً بالمدينـةِ ثَاوِيَـا
جَزَى اللهُ عَنَّا كُلَّ خَيْرٍ مُحمَّـداًفَقَدْ كانَ مَهدِيًّا وقَدْ كـانَ هَادِيَـا
وكانَ رَسُولُ اللهِ رُوحاً وَرَحْمَةًوَنُوراً وبُرهاناً مِـنَ اللهِ بادِيـاَ
وكانَ رَسُولُ اللهِ بالخيرِ آمِـراًوكانَ عَنِ الفَحْشَاءِ والسُّوءِ نَاهياَ
وكانَ رَسُولُ اللهِ بالقِسْطِ قائمـاًوكانَ لِمَا اسْتَرْعَاهُ مَوْلاَهُ راَعِيا
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ يَدْعُو إلى الهُدَىفَلَبَّى رَسُـولُ اللهِ لَبَّيْـهِ داعِيـا
أيُنْسَى أبَرُّ النَّاسِ بالنَّاسِ كُلِّهِـموأَكْرَمُهُمْ بيتاً وشِعْبـاً ووادِيـا
أيُنْسَى رسولُ اللهِ أكرمُ مَنْ مَشَىوآثارُهُ بالمَسْجِدَيْـنِ كَمَـا هِيـاَ
تَكَدَّرَ مِـنْ بَعْـدِ النَّبِـيِّ مُحَمَّـدٍعليه سَلامُ كُلِّ ما كَانَ صَافِيـاَ
رَكَنَّا إلى الدُّنيـا الدَّنِيَّـةِ بَعْـدَهُوكَشَّفَتِ الأطْمَاعُ مِنَّـا مَسَاوِيـاَ
وكَمْ مِنْ مَنَارٍ كانَ أوْضَحَهُ لَنَـاومِنْ علَمٍ أَمْسَى وأصْبَحَ عافِيـاَ
إذا المرءُ لم يلبَسْ ثِياباً مِنَ التُّقَىتقلَّبَ عُرياناً وإن كـان كاسِيـا
وخيرُ خِصالِ المرءِ طاعَةُ ربِّهِولا خَيْرَ فيمَنْ كانَ للهِ عاصِيـاَ
ومن أجمل وأروع ما سمعت في مدحه -صلى الله عليه وسلم-"خمرية الم
سقاني كروم العشق تهت بها سكـراهيامي بخير الخلق أعذب بها خمـرا
سرت في مسام الروح يـال دبيبهـاففجـرت الألحـان تنفذهـا سحـرا
كـأن جميـع الكـون ردد وقعهـافأحيت رمام الأرض حركت الصخرا
على الفنن الرجـراج غنـت بلابـلبهـا نغمـا تجـى تراتلـه الحـرا
وصفقت الأنهـار تجـري طروبـةآلا يا حبذا الألحانُ أطربـت النهـرا
وجاوبت الأمواج بالبحـر وانتشـتفترقصها بـدا وترقصهـا جـزرا
ولوحت السحـب البـوارقَ بهجـةسيوفا من الأضواء وأسبلت القطـرا
وماس أديم الأرض يرفـل زاهيـابحلته جذلان مـن سنـدس خضـرا
ويال ضياء فـي السمـاء تبلجـتمصابيحه هل تلك أنجمنـا الزهـرا
فأشرقـت الأنـوار والبـدر إذ بـداحسبت جميع الأفق من نـوره بـدرا
لقد طلعت شمس الهدى شمس أحمـدهنيئا أيـا أكـوان تيـه بـه أخْـرا
أبؤبُأ عَيْنـي بـرد قلبـي وسيـديحبيبي رسـول الله غايتـيَّ الكبـرا
ذهلت عن التشبيب سمعـا وطاعـةقصيديَّ فحلٌ أنتَ أصْدَرْتَ لى الأمرا
هيامي بكـم فـي القلـب خيَّـم أولاًلحُبِكُموا قـد كـان أرضيـة بكـرا
تخلصتُ من حبِّ الغَوانـي بحبكـمفلم يلهني عنكم هـوا غـادةٍ عـذرا
إذا ابتسمـت شعَّـتْ لآلـئُ ثغْرهَـاتخَـال ثناياهـا الجُمَـانَ أو الـدُّرَّا