[color=red]النار لمن ابغضهم والجنة لمن أحبهم: أخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما: قال صلى الله عليه وآله وسلم (يابنى عبد المطلب سالت الله لكم ثلاثا أن يثبت قائمكم وأن يهدى ضالكم وأن يعلم جاهلكم وسالت الله أن يجعلكم جواد ونجباء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار) أخرجه الحاكم وقال صحيح وعن المحب الطبرى عن الإمام على أن سيدنا النبى صلى الله... عليه وآله وسلم قال: (إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتى أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم) وهوعند الديملى أيضاً وفى المناقب بسنده عن زادان عن سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلى رضى الله عنه أكثر من عشر مرات: (يا علي إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه)
السؤال عنهم فى القبر: أخرج أبو المؤيد الخوارزمى فى المناقب فيما نقله أبو الحسن على المالكى المكى فى الفصول المهمة عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (والذى نفسى بيده لا تزول قدم عن قدم حتى يسأل الله الرجل عن أربع عن عمره فيم افناه وعن جسده فيم أبلاه وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه وعن حبنا أهل البيت) وأخرجه جماعة منهم الترمذى عن بريدة الأسلمى وقال حسن، وعن بن عباس مرفوعا قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله فيم أنفقه وممن أكتسبه وعن حبنا أهل البيت) أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط ولا عجب فى ذلك إذا كان الرجل يسأل عن دينه ولا يكمل الإيمان إلا بحبهم ويسال عن جسده ولا ينبو الجسد من النار إلا بمعرفة حقهم.
الخلافه والوراثه فيهم إلى يوم الدين: حقا إذا كان لهم هذا الشرف العظيم فمن باب أولى وراثة علوم جدهم لأن كل نسل مبتور إلا نسل المعصوم فإنه دائم إلى يوم يبعثون لقوله تعالى: ﴿إن شانئك هوالأبتر﴾ وأخرج موفق بن الإمام أحمد بسنده عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لكل نبى وصى ووارث وإن عليا وصيي ووارثي) وفى المناقب عن عبد الرحمن عن الباقر رضى الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى تفسيره: قوله تعالى:﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾، (أنا المنذر وعلي الهادى أما والله مازالت فينا الساعة).
وفى تفسير قوله تعالى ﴿وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم إهتدى﴾. أخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبى جحيفه عن ابيه عن سيدنا على كرم الله وجهه قال فى هذه الآية إهتدى إلى ولايتنا، وايضاً أخرجه الحاكم بثلاث طرق: عن داود بن كثير قال: قلت لجعفر الصادق جعلت فداك ما هذا الإهتداء فى هذه الآية قال (إهتدى إلى ولايتنا بمعرفة الأئمة إمام بعد إمام من) عن ثابت البناتى عن أنس بن مالك قال فى هذه الآية إهتدى إلى ولاية أهل بيت سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم عن محد الباقر نحوه وفى المناقب عن الأعمش عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنت أخى ووارثى ووصبى محبك محبى ومبغضك مبغضى ياعلى أنا وأنت أبوا هذه الأمة ياعلى أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات فى الدنيا وملوك في الآخره من عرفنا فقد عرف الله عز وجل ومن أنكرنا فقد نكر الله عز وجل)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على ولده)، رواه الديملي فى مسند الفردوس وجاء فى كتاب كنوز الحقائق.
الصلاة على آل البيت فى الصلوات المفروضه: وأخرج الديملى فى مسند الفردوس عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من لم يصل على محمد وآل محمد فى تشهده فى صلاته فلا صلاة له)، وأخرجه الشافعى في مسنده وذيله بهذه الأبيات:
يا آل بيت رسول الله حبـكـم فرض من الله فى القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر إنكــم من لم يصل عليكم لا صلاة له[/color]