نملة تحسن الظن
هذه النملة الصغيرة .. التي لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان ..
انظر لحسن أدبها .. ورجاحة عقلها ..وحسن ظنها.. والتماسها العذر
لما رأت نبي الله سليمان عليه السلام وجنوده ..
قال الله سبحانه وتعالى
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )
النمل 18
قالت :
( وهم لا يشعرون )
فقد التمست لبني الإنسان عذراً .. لتحطيمه لها .. لدقة حجمها ..
واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم ..
بينما نرى بني البشر اليوم ..
لا يلتمس لأخيه المسلم عذراً ..
ويتسلط عليه بإساءة الظنون ..
والتفتيش عن النوايا التي ما أُمر بها ....
ربِّ اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم