محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: قصة الاعشى والمحلق الكلابي - قصة قصيدة الخميس 13 أكتوبر 2011 - 12:46 | |
|
كان لأبي المحلق شرف ، فمات وقد أتلف ماله ، وبقي المحلق وثلاث أخوات له ، ولم يترك لهم أبوهم إلا ناقة واحدة ، وبردين كان يشهد فيهما الحقوق . فأقبل الآعشى من بعض أسفاره يريد منزله باليمامة ، فنزل الماء الذي به المحلق .... فقراه أهل الماء وأحسنوا قراه . ثم أقبلت عمّة المحلق فقالت : يابن أخي هذا الأعشى قد نزل بمائنا ، وقد قراه أهل الماء ، والعرب تزعم أنه لم يمدح قوماً إلا رفعهم ، ولم يهج قوماً إلا وضعهم ، فانظر ما أقول لك واحتل في زق من خمر من عند بعض التجار ، وأرسل إليه بهذه الناقة والزق وبردي أبيك ، فوالله لئن اعتلج الكبد والسنام والخمر في جوفه ، ونظر إلى عطفيه في البردين ، ليقولن فيك شعراً يرفعك به . قال : ما أملك غير هذه الناقة ، وأنا أتوقع رسلها ( حليبها ) . ثم أقبل يدخل ويخرج ويهم بقول عمته ولا يفعل ، فكلما دخل على عمته حضته ، ، حتى دخل عليها فقال : قد ارتحل الرجل ومضى ، قالت : الآن والله أحسن ما كان القرى ، تتبعه ذلك مع غلام أبيك ( وهو مولى له أسود شيخ ) فإذا لحقه أخبره عنك أنك كنت غائباً عن الماء عند نزوله إياه ، وأنك لما وردت الماء فعلمت أنه كان به كرهت أن يفوتك قراه ، فإن هذا أحسن لموقعه عنده . ولم تزل تحضه حتى أتى بعض التجار فكلمه أن يقرضه ثمن زق خمر ، وأتاه بمن يضمن ذلك عنه فأعطاه . ثم وجه بالناقة والخمر والبردين مع مولى أبيه ، فخرج يتبعه ، فكلما مر بماء قيل : ارتحل أمس عنه ، حتى صار إلى منزل الأعشى بمنفوحة اليمامة ، فوجد عنده عدة فتيان قد غداهم بغير لحم ، وصب لهم فضيخاً ( شراب يتخذ من بسر ) ، فهم يشربون منه . وقرع الباب فقال : انظروا من هذا ؟ فخرجوا فإذا رسول المحلق يقول كذا وكذا ، فدخلوا عليه وقالوا : هذا رسول المحلق الكلابي أتاك بكيت وكيت . فقال : ويحكم !! أعرابي والذي أرسل إلي لا قدر له !! والله لئن اعتلج الكبد والسنام والخمر في جوفي لأقولن فيه شعراً لم أقل قط مثله . فواثبه الفتيان وقالوا : غبت عنا فأطلت الغيبة ، ثم أتيناك فلم تطعمنا لحماً وسقيتنا الفضيخ ، واللحم والخمر ببابك ، لا نرضى بذا منك . فقال : ائذنوا له ، فدخل فأدى الرسالة ، وقد أناخ الجزور بالباب ، ووضع الزق والبردين بين يديه ، فقال : أقره السلام ، وقل له : وصلتك رحم ، سيأتيك ثناؤنا . وقام الفتيان إلى الجزور فنحروها وشقوا خاصرتها عن كبدها ، وجلدها عن سنامها ، ثم جاءوا بهما ، فأقبلوا يشوون ، وصبوا الخمر فشربوا ، وأكل معهم وشرب ، ولبس البردين ، ونظر إلى عطفيه فيهما ... فأنشأ يقول :
أرقت وما هذا السهاد المؤرق ... وما بي من سقم وما بي معشق
إلى أن قال :
نفى الذم عن آل المحرق جــــــــفنـــة ... كجابية الشيخ العراقي تــــــفهـــــق ترى القوم فيــــــها شارعين وبيــــنهم ... مع القوم ولـــــدان من النسل دردق لــعمري لقد لاحت عيون كـــــــثيــرة ... إلى ضوء نــــار باليــــفاع تحـــّرق تشب لـــــــــمقرورين يصطــــــليانها ... وبـات على النار الندى والمحلّـــــق رضيــــعي لــــــــبان ثدي أم تقاســـا ... بأسحــــــــم داج عــــوض لا تتفرق ترى الجود يجري ظاهراً فوق وجهه ... كــــــــــما زان متن الهندواني رونق يــداه يـــــــــــدا صدق ، فـكف مبيدة ... وكــــف إذا ما ضن بالمال تنــــــــفق
وسار الشعر وشاع بين العرب . فما أتت على المحلق سنة حتى زوّج أخواته الثلاث ، كل واحدة على مائة ناقة ، فأيسر وشرف وذاع صيته بسبب هذه القصيدة بل واصبح من سادات قومه .
| |
|
احمدالوديان مشرف
القبيلة : الــجعافـــره الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 1277 تاريخ الميلاد : 02/05/1987 العمر : 37 المزاج : الـــــحــــمــد للـــه زى الــفـــــــل
| موضوع: رد: قصة الاعشى والمحلق الكلابي - قصة قصيدة الخميس 13 أكتوبر 2011 - 14:09 | |
| | |
|