بسم الله الرحمن الرحيم
لكل منا مواقف خالدة لا يمكن أن ينساها ولكل شخص مواقف إيجابية أو سلبية.
قد يساهم هذا الموقف في بناء أسرة، أو إصلاح ذات البين، وفي الإتجاه المغاير قد يكون هذا الموقف موقف مخزي وفاضح يؤدي لإيجاد عداوة وبغضاء بين المسلمين أو غيرها من المواقف الفاضحة.
إذاً كل فرد يساهم ببصمة خالدة له إما في الخير أو الشر.
قد تكون هذه البصمة في حدود أسرتك أو قد تتوسع لتكون في حدود الحي الذي تسكنه أو مدينتك أو المجتمع بأكمله.
وبقدر ما تجتهد وتتعلم وتكافح تكون في حالة بناء لمستقبلك أنت، الذي هو رخاء لك وبناء لمجتمعك.
وبقدر ما تعجز وتتكاسل تكون في حالة إضاعة لوقتك وتضييع لعمرك وشقاء ووبال على نفسك ومجتمعك.
إذاً لننظر حولنا ونتأمل ونتفكر في وضع بصمات خالدة لنا لا نريد من خلالها رفع شأننا أو حفظ أسمائنا بقدر الرغبة في أن تكون أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى.
أخي:
امسح على رأس اليتيم أو جفف دمع الحزين أو اسمع لشكوى مهموم ومدّ يد العون لكل محتاج بقدر استطاعتك وساهم في بناء أسرة صالحة ولبنة صالحة لهذة الأمة.
أصلح بين إخوانك وحافظ على عاداتك وتقاليدك الخالدة واغرسها في أبنائك وصل رحمك و.........و...........و اعمل كل خير.
اعمل كل ما يكون سبب لسعادتك أنت وسعادة من حولك لتكون لك بصمات خالدة كلما تذكرنا اسمك تذكرناها.
واحذر أن تترك بصمات فاضحة فأنت ستحاسب أمام الله أولاً ثم ستولد المزيد من العداوة والمزيد من الكره والمزيد من الألم والمزيد من الحسرة لمن حولك.
هـدى
قال تعالى:
﴿ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ﴾ [سورة التحريم].
نور من السنّة
قال صلى الله عليه وسلم:
(إنّ ممّا يَلحقُ المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته: علماً علّمه ونَشَره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحّته وحياته تلحقه مِن بَعد موته) إسناده حسن.
وقـفة
البصمة شرخ نحدثه على جدار الحاضر لنرى فيه الماضي..
هـمسة
الأيام قصة تحكي حالنا وتشرح سلوكنا وتخبر عن أحلامنا وآمالنا و بها تسطر أعمالنا وأقوالنا لتخلد بعد موتنا.