بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل :
هذه المقالة كتبتها من سنوات مضت و أيام انقضت لم يتيسر لي أن أنقلها لعالم النت المليء بالمتناقضات كما هي الدنيا مليئة بالمتضادات وبالأمس بينما كنت اقلب أوراقي القديمة وجدت العديد من المقالات والعديد من الخواطر وقررت أن اسطر هذه المقالة بين أيديكم ، فتحملوا الركاكة و لا تكثروا الإشادة .
بدء :
الكل بلا استثناء أو تحديد ملتجئون له .
الكل بلا استثناء أو تحديد يتضرعون له .
الكل مُنطرح على عتبة العبودية .
نظرت يميناً تارة فوجدتهم هم هم .
نظرت يساراً تارة فوجدتهم هم هم .
نظرت ونظرت و نظرت .
فوجدت ورأيت .
أناس يبثون همومهم و أمراضهم و آلامهم و أوجاعهم و أمانيهم و أحلامهم .
يشكون و يتألمون ويصرخون ويتضرعون و يناشدون ويتمنون ويحلمون .
قلتها وقالوها فسطروها و اعرفوها ولا تنسوها .
لا راحة هنا .. لا سعادة هنا .. لا فرح هنا .
لن نقول لا توجد راحة مطلقاً .
بل توجد ولكنها راحة مؤقتة وسعادة مؤقتة وفرح مؤقت .
دار جُبلت على الكدر والهم والألم .
لمست كم يعانون من جرح بل جراح .
لمست كم يعانون من ألم بل آلام .
لمست كم يعانون من حزن بل أحزان .
لمست كم يتمنون من أمنية بل أماني .
لنقرأ سوياً رسائلهم .
رسائل خطت بدموع الحزن تارة وبآهات الألم تارة وبنشيج البكاء تارة أخرى .
خطت بضربات القلب وبعبارات اللسان .
بين حزن وهم ، بين كدر وألم
بين خوف وعناء ولن نقول جزع وسخط .
رسائل كُتبت لأناس , للدعاء طلبت و للهموم شكت .
لم يشكون الآلام إلا له .
لم يبثون الحزن إلا له .
هو العظيم الجبار القوي القهار مجيب الدعاء وسامع الصوت سبحانه كريم جواد عظيم رحيم .
عرفوا الطريق فلم يطرق لهم بعد ذلك الخوف باب ولا الحزن باب .
إنه الطريق الصحيح والأمل العظيم بالرب العظيم .
طريق العبودية والخضوع و الرفعة في الدارين .
طريق الدعاء ، طريق الالتجاء ، للرب الكريم .
فدعوا لأنفسهم وطلبوا من إخوان لهم وأخوات مسلمين ومسلمات بأن يدعوا لهم .
فتردد الدعاء هنا وهناك .
وصدحوا بالدعاء العظيم للرب الكريم .
فغمرتني الفرحة وغمرت آخرين .
الدعاء هو العبادة .
الدعاء التجاء لله العظيم القادر .
يا رب هؤلاء عبادك خاضعين ذليلين ، مستغفرين عائدين ، بدينك متمسكين وبسنة حبيبك مقتدين فأعطهم سؤلهم .
بين مرضى يطلبون الشفاء ونساء يطلبون الزوج الصالح وأناس يطلبون الوظيفة وأناس يطلبون المساعدة .
وأناس قد أرهقهم الدين وأناس أنهكتهم الهموم وأناس لهم أماني كثيرة وأحلام كبيرة .
فهل عرفتم الطريق يا أحباب فاستمرو في طرق الباب فو الله يوشك أن يقول لكم قد استجيب دعائكم .
همسة :
من التجأ إلى الله لن يخيب ومن داوم ذكر الله كان لله حبيب .