ذكر شيء من معجزات النبي
المعجزات: جمع معجزة: وهي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة وهو أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل إنها تبلغ ألفًا وقيل ثلاثة آلاف سوى القرآن فإن فيه ستين ألف معجزة تقريبًا وقد جمع له كل ما أوتيه الأنبياء من معجزات وخصائص وفضائل ولم يجمع ذلك لغيره فمنها:
1- القرآن الكريم: وهو أعظم المعجزات الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فإن القرآن معجزة إلى يوم القيامة.
2- انشقاق القمر ليلة البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ.
3- أن الله زوى -أي جمع- له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رآها وشاهد مغاربها، ومشارقها قال: "وإن ملك أمته سيبلغ ما زوي له منها".
4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى أتى إليه فضمه واعتنقه فسكن.
5- نبع الماء من بين أصابعه، رواه البخاري.
6- تسبيح الحصى بكفه، رواه ابن عساكر من حديث أبي داود وغيره.
7- تسبيح الطعام حين وضع عنده -أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن ابن مسعود.
8- تسليم الحجر والشجر عليه بالنطق، رواه أبو نعيم في دلائل النبوة.
9- تكليم الذراع له فأخبره أنه مسموم رواه البخاري.
10- أن البعير شكا إليه الجهد، أي المشقة، أن صاحبه يجيعه ويتعبه، رواه أبو داود.
11- شهادة الذئب له بالنبوة، رواه الطبراني وأبو نعيم.
12- أنه جاء مرة إلى قضاء الحاجة ولم يجد شيئًا يستتر به سوى نخلة صغيرة وأخرى بعيدة عنها. ثم أمر كلا منهما فأتتا إليه فسترتاه حتى قضا حاجته ثم أمر كلا منهما بالمضي إلى مكانها رواه الإمام أحمد والطبراني والبيهقي.
13- أنه قربت منه ست من الإبل لينحرها فصارت كل واحدة تقرب منه ليبدأ بها، رواه أبو داود والنسائي.
14- أن عين قتادة بن النعمان الأنصاري سقطت يوم أحد فردها فكانت المردودة أحد من العين الصحيحة، رواه الحاكم وغيره من عدة طرق.
15- أن عين علي بن أبي طالب برأت من الرمد حين تفل فيها، متفق عليه.
16- أن عبد الله بن عتيك الأنصاري أصيبت رجله حين نزل من درج أبي رافع ابن أبي الحقيق لما قتله فمسحها بيده الشريفة فبرأت. رواه البخاري.
17- أن أبي بن خلف كان يلقى المصطفى فيقول: إن عندي قعودًا أعلفه كل يوم أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك إن شاء الله فطعنه يوم أحد في عنقه فخدشه غير كثير فقال: قتلني محمد فقالوا: ليس بك بأس قال: إنه قال: أنا أقتلك فلو بصق علي لقتلني فمات.
18- أنه أخبر أمية بن خلف أنه يقتله فقتل كافرًا يوم بدر. رواه البخاري.
19- أنه عد لأصحابه في بدر مصارع الكفار فقال: "هذا مصرع فلان غدًا" ويضع يده على الأرض، وهذا، وهذا، فكان كما وعد. وما تجاوز أحد منهم موضع يده. رواه أبو داود.
20- أنه أخبر عن طوائف من أمته أنهم سيركبون وسط البحر أي يغزون في البحر كالملوك على الأسرة ومنهم أم حرام بنت ملحان فكان كما أخبر. رواه البخاري وغيره.
21- أنه قال في الحسن بن علي: "أن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" فكان كما قال. فإنه لما توفي أبوه بايعه أربعون ألفًا على الموت فنزل عن الخلافة لمعاوية حقنا لدماء المسلمين رواه البخاري وغيره.
22- أنه أخبر في شأن عثمان بن عفان أنه ستصيبه بلوى شديدة يريد قتله فكان كما قال. رواه البخاري.
23- أنه أخبر بمقتل الأسود العنسي في صنعاء اليمن في الليلة التي قتل فيها في المدينة، فجاء الخبر بما أخبر به. ذكره ابن إسحاق وغيره.
24- أنه أخبر بقتل كسرى كذلك في ليلة مقتله فجاء الخبر كما ذكر.
25- أخبر عن الشيماء بنت الحارث السعدية أخت رسول الله من الرضاع أنها قد رفعت في خمار أسود على بغلة شهباء فكان كذلك. رواه أبو نعيم.
26- أنه دعا لعمر بن الخطاب بأن الله تعالى يعز به الإسلام أو بأبي جهل بن هشام فأصابت دعوته عمر فأصبح مسلمًا فعز بإسلامه كل من أضحى مسلمًا.
27- أنه دعا لعلي بن أبي طالب بذهاب الحر والبرد عنه فكان علي لا يجد حرًا ولا بردًا. رواه البيهقي.
28- أنه دعا لابن عباس بفقه الدين وعلم التأويل فصار بحرًا زخارًا واسعًا في العلم.
29- أنه دعا لثابت بن قيس بن شماس بأنه يعيش سعيدًا ويقتل شهيدًا فكان كذلك.
30- أنه دعا لأنس بن مالك بكثرة المال والولد وبطول العمر فعاش نحو المائة سنة وكان ولده لصلبه مائة وعشرين ولدًا ذكرًا، وكان له نخل يحمل في كل سنة حملين.
31- أنه قال في رجل ادعى الإسلام وغزا معه وأكثر قتال الكفار مع المسلمين أنه من أهل النار فصدق الله تعالى مقالته فإنه أصابته جراحة فقتل نفسه بيده عمدًا. وقاتل نفسه في النار، متفق عليه.
32- كان بينه وبين عتيبة بن أبي لهب أذى فدعا عليه بأن يسلط الله عليه كلبًا من كلابه فقتله الأسد. رواه أبو نعيم وغيره.
33- أنه لما شكا إليه شاك قحوط المطر - أي حبسه وانقطاعه وهو فوق المنبر في خطبة الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا. وما في السماء قطعة من السحاب فطلعت سحابة حتى توسطت السماء فاتسعت فأمطرت فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا فأقلعت وانقطعت". متفق عليه.
34- أنه أطعم الألف الذين كانوا معه في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع وبهيمة -وهي ولد الضأن فأكلوا وشربوا وانصرفوا وبقي بعد انصرافهم عن الطعام أكثر مما كان من الطعام. متفق عليه.
35- أنه أطعم أهل الخندق أيضًا من تمر يسير أتت به إليه جارية. رواه أبو نعيم.
36- أنه أمر عمر الفاروق أن يزود أربع مائة راكب أتوا إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقداره كالفصيل الرابض فزودهم جميعًا وكأنه ما مسه أحد. رواه أحمد وغيره.
37- أنه أطعم جماعة من أقراص شعير قليلة بحيث جعلها أنس تحت إبطه لقلتها فأكل منها ثمانون رجلاً وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد كما جاء في الصحيحين عن أنس.
38- أنه أطعم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود
-وهو وعاء التمر- ورد ما بقي فيه لصاحبه أبي هريرة، ودعا له بالبركة فأكل منه حياته إلى حين قتل عثمان .
39- أنه حين تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقًا كثيرًا من طعام قدم إليه في قصعة ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر. كما رواه أبو نعيم.
40- أنه في يوم غزوة حنين رمى الكفار بقبضة من تراب وقال: "شاهت الوجوه فامتلأت أعينهم ترابًا كلهم وهزموا عن آخرهم". رواه مسلم وغيره.
41- أنه لما اجتمعت صناديد قريش في دار الندوة وأجمعوا على قتله وجاءوا إلى بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربة رجل واحد خرج عليهم ووضع التراب على رأس كل واحد منهم.
وكم له من معجزات بينة ظاهرة صلوات الله وسلامه عليه( ).