السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقية بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمية هي زوج عثمان بن عفان وأم ابنه عبد الله قال أبو عمر لا أعرف خلافا أن زينب أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في رقية وفاطمة وأم كلثوم والأكثر أنهن على هذا الترتيب ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رقية أصغرهن وقيل كانت فاطمة أصغرهن وكانت رقية أولا عند عتبة بن أبي لهب فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبو لهب ابنه بطلاقها فتزوجها عثمان وقال بن هشام تزوج عثمان رقية وهاجر بها الى الحبشة فولدت له عبد الله هناك فكان يكنى به وقال أبو عمر قال قتادة لم تلد له قال وهو غلط لم يقله غيره ولعله أراد أختها أم كلثوم فإن عثمان تزوجها بعد رقية فماتت أيضا عنده ولم تلد له قاله بن شهاب والجمهور وسيأتي لتزويج رقية ذكر في ترجمة سعدي أم عثمان حماتها وقال بن سعد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها وتزوجها عتبه بن أبي لهب قبل النبوة فلما بعث قال أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها فتزوجها عثمان فأسقطت منه سقطا ثم ولدت له بعد ذلك ولدا فسماه عبد الله وبه كان يكنى ونقره ديك فمات فلم تلد له بعد ذلك وأخرج بن سعد من طريق علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال لما ماتت رقية قال النبي صلى الله عليه وسلم ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون فبكت النساء على رقية فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهما يكن من العين ومن القلب فمن الله والرحمة مهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان فقعدت فاطمة على شفير القبر تبكي فجعل يمسح عن عينها بطرف ثوبه قال الواقدي هذا وهم ولعلها غيرها من بناته لأن الثبت أن رقية ماتت ببدر أو يحمل على أنه أتى قبرها بعد أن جاء من بدر وأخرج بن منده بسند واه عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت كنت أحمل الطعام الى أبي وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغار فاستأذنه عثمان في الهجرة فأذن له في الهجرة الى الحبشة فحملت الطعام فقال لي ما فعل عثمان ورقية قلت قد سارا فالتفت الى أبي بكر فقال والذي نفسي بيده إنه أول من هاجر بعد إبراهيم ولوط قلت وفي هذا السياق من النكارة أن هجرة عثمان الى الحبشة كانت حين هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا باطل إلا إن كان المراد بالغار غير الذي كانا فيه لما هاجرا الى المدينة والذي عليه أهل السير أن عثمان رجع مكة من الحبشة مع الى من رجع ثم هاجر بأهله الى المدينة ومرضت بالمدينة لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر فتخلف عليها عثمان عن بدر فماتت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بوقعة بدر وقيل وصل لما دفنت وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال ما ماتت رقية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف فلم يدخل عثمان قال أبو عمر هذا خطأ من حماد إنما كان ذلك في أم كلثوم وقد روى بن المبارك عن يونس عن الزهري قال تخلف عثمان عن بدر على امرأته رقية وكانت قد أصابها الحصبة فماتت وجاء زيد بشيرا بوقعة بدر قال وعثمان على قبر رقية ومن طريق قتادة عن النضر بن أنس عن أبيه خرج عثمان برقية الى الحبشة مهاجرا فاحتبس خبرهما فأتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فأخبرته أنها رأتهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم قبحهما الله إن عثمان أول من هاجر بأهله يعني من هذه الأمة وذكر السراج في تاريخه من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال تخلف عثمان وأسامة بن زيد عن بدر فبينا هم يدفنون رقية سمع عثمان تكبيرا فقال يا أسامة ما هذا فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء بشيرا بقتل المشركين يوم بدر