في حضور شباب الأهلي.. تبقى الكلمة العليا للمخضرمين في خطف التعادل وتصحيح الأوضاع أمام المقاصة..................................

تعادل الفريق الكروي الأول في المباراة الأخيرة من بطولة الدوري العام أمام مصر المقاصة بهدفين لكل منهما أحرزهما أحمد حسن البديل ومحمد أبو تريكة، وسط إجادة كبيرة من رامي ربيعة نجم دفاع النادي الأهلي في مباراة اليوم.

بدأت المباراة بسرعة كبيرة، نتيجة إندفاع الشباب المتواجدين في الملعب، فهاجم الأهلي منذ الدقيقة الأولى للمباراة، في إنسجام كبير من اللاعبين وحماسة قوية.

إنطلق عبدالحميد شبانة في الناحية اليمنى محاولة منه في الإختراق وإثبات الذات أمام مانويل جوزيه، ولكن التدخل العنيف ضده من مدافعي المقاصة جعله لم يكمل المشوار البطولي.

كانت الهجمة الأولى والأخطر على مرمى النادي الأهلي عن طريق الجهة اليسرى، ولكن التكدس الدفاعي من مدافعي الفريق منعت الهدف الأول للمقاصة بالتواجد بكثافة أمام المرمى.

إنطلق أمير سعيود بمهارة معتادة ليخترق من الجهة اليمنى ويسدد في ق 8 من اللقاء على المرمى، ولكن إختلال توازنه في اللحظات الأخيرة أثناء التسديد جعل اللاعب يخرج الكرة في السما.

قدم عبدالحميد شبانة في ق 12 مجهوداً رائعاً بعدما اخترق من بين مدافعي الفريق في مهارة وجرأة كبيرين، ليسقط نتيجة دفعة من الخلف في منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

حتى ق 20 كانت المباراة لصالح شباب النادي الأهلي، بالإضافة إلى اللاعب الذي كان مؤثراً بشكل كبير عبدالحميد شبانة، وأمير سعيود، بينما سدد المقاصة بشكل بعيد عن المرمى تماماً.

كثف المقاصة محاولاته الهجومية عن طريق اللاعب المهاري عمر نجدي الذي انطلق في كل أرجاء الملعب، بالإضافة إلى أحمد ماهر الجناح الأيمن.

تميز مدافعي النادي الأهلي بالإجادة الكبيرة والقتال في الملعب، فغلقوا المساحات تماماً، وقاتلوا من أجل عدم تخطي الكرة منطقة الـ18، وإذا سدد لاعبي المقاصة بعد عدم إختراق الدفاعات تكون الكرة بعيدة تماماً عن المرمى.

من ق 22 حتى الـ34 كان اللعب في وسط الملعب، ولم تكتمل هجمات أي من الفريقين، حيث خرج مصطفى كمال حارس المقاصة في أكثر من مناسبة ليقوم بدور "الليبرو" ويخرج الكرة بعيداً ع المرمى قبل وصولها إلى شبانة وحسني.

تألق محمود أبو السعود في ق 35 ليخرج هدفاً مؤكداً بعد تسديدة عمر النجدي التي كانت ضعيفة للغاية، وأنقذ أبو السعود الهدف الثاني لمصر المقاصة بعد دقيقتين من التسديدة الأولى، لنفس اللاعب المغربي عمر نجدي.

تميز رامي ربيعة باللعب الرجولي في الدفاع، وانتقلت الكرة إلى وسط الملعب، ليطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول، معلناً التعادل السلبي بدون أهداف بين الفريقين.........

الخبرة تحسم الأمور بعد إنفلاتها من شباب الأهلي

بدأت الشوط الثاني سريعاً، وخطف أحمد حسن البديل ونجم المنتخب الوطني والنادي الأهلي الأنظار من الجميع في أول لمسة من ركلة حرة مباشرة ليضعها بقوة واقتدار ومهارة كبيرة.

توجه أحمد حسن إلى الجماهير الأهلاوية العريقة ويشير إلى قلبه، وكأن لسان حاله: "أنتم دائماً في قلبي سواء بالبقاء أو الرحيل"، لترد الجماهير عليه بالهتاف المتواصل "مش هيمشي .. مش هيمشي".

إنطلق لاعبو المقاصة في كل أنحاء الملعب في محاولة منهم لتعويض الهدف المفاجيء من الصقر، ولكن دون جدوى، فكانت البسالة الدفاعية من ربيعة والعش منعت المقاصة من التعادل.

أهدر أسامة حسني في ق 54 هدفاً مؤكداً بعدما انفرد بالمرمى لكنه تباطأ للغاية ليهدر الفرصة بعدما انقض عليه مدافع المقاصة ليقتنصها من بين أقدامه.

تميز أحمد حسن بالأداء القوي والصلب والحماس والمقاتلة على الكرة، وهو الأمر المعتاد من قبل المخضرم أحمد حسن، في الوقت الذي هتفت فيه الجماهير لأبو تريكة الذي استعد للنزول.

حاول المقاصة الهروب من دفاعات النادي الأهلي بالتسديد والكرات العرضية، ولكن محمود أبو السعود كان للكرات بالمرصاد تارة بالبوكس وتارة أخرى بامساك الكرة.

أحرز أيمن كمال لاعب المقاصة في أول لمساته هدف التعادل لمصر المقاصة في ق 66 بعد تباطؤ الدفاع في تأمين أبو السعود الذي كان وحيداً في هذه المرة.

نزل أمير القلوب محمد أبو تريكة بديلاً للاعب الصاعد أحمد العش بعد شعوره بشد عضلي، لم تمر لحظات من نزول تريكة ليحرز فؤاد سلامة الهدف الثاني بعد خطأ فادح لأبو السعود في ق 67 مرت فيه الكرة من بين أقدامه

أهدر أسامة حسني هدف التعادل بعد نزول سيد معوض في ق 69 ليراوغ الحارس مصطفى كمال ويضع الكرة ضعيفة للغاية ليخرجها المدافع قبل تجاوز خط المرمى.

هدأ رتم المباراة واتجه النادي الأهلي إلى حل التصويب، والانتقال بالكرة من الوسط إلى الأمام، وسط غياب المهاجمين، وقلة مجهود أسامة حسني وحيداً في الهجوم.

كثف الأهلي من محاولاته الهجومية في الـ10 دقائق الأخيرة في المباراة من خلال نقل الكرات من الخلف للأمام، ولكن البطء في التمرير وتوقف الكرة طويلاً بين أقدام حسني منع الفريق من توصيل الكرة لشباك كمال.

انطلق أحمد حسن في الجهة اليمنى، ليقوم معاذ الحناوي بعرقلة اللاعب، ويعطي حكم اللقاء ركلة جزاء تصدر لها محمد أبو تريكة ليحرز الهدف بدقة عالية ومهارة كبيرة في ق 88، ليتعادل الفريقين مرة أخرى.

حاول الأهلي الإنطلاق مجدداً لإدراك هدف الفوز ليصطدم بطموح المقاصة مرة أخرى الذي حاول الإنطلاق نحو مرمى أبو السعود ليطلق حكم المباراة صافرة إنتهاء اللقاء بالتعادل، وسط هتاف كبير وفرحة عارمة من جماهير نادي الأهلي الوفية.

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالف
مبرووووووووووووووووووووووووووووك
لكل الاهلاويه

تحليل رائع ومتميز

احسنت وبارك الله فيك