محمد ابوعبدالله رئيس مجلس الاداره
القبيلة : الحسيناب الحالة الأجتماعية : عدد المساهمات : 3194 تاريخ الميلاد : 06/10/1985 العمر : 39 المزاج : الحمد لله التفييم الإدارى :
| موضوع: العالم العربي.. ضغط عليه من كل جانب ... عام 1973 حين أيد العالم حقوق العرب . فلم تغير الحال بعد الثورات العربية ؟؟ الإثنين 20 يونيو 2011 - 12:51 | |
|
اكتساب أسباب القوة يدعو للاحترام. والعكس صحيح حين يدب الضعف في أوصال رجل أو دولة. وبدت تلك القاعدة صحيحة في حرب أكتوبر |
| وكان عكس الاحترام صحيحا خلال وبعد حرب يونيو عام1967 التي تسببت في التهوين من شأن العرب وتوقع أنهم ربما لن يستعيدوا أي أسباب للثورة قبل مرور مائة عام. وكما كانت حرب أكتوبر مدعاة لاحترامنا في نظر العالم كانت الثورة العربية الكبري مدعاة لإعجاب الإنسانية بنا هذا العام. لكن بعد حرب أكتوبر بقليل تم وقف الحظر الذي فرضه العرب علي ضخ بترولهم إلي الأسواق العالمية. وتم ذلك دون أن نسترد الحقوق العربية فضعف الموقف العربي, وبعد سنوات قليلةمن ذلك دبت الخلافات بين الدول العربية حول اتجاه مصر للتفاوض علي حل سلمي مع إسرائيل, وهو الأمر الذي انتهي بعزل مصر عربيا إلي أن قتل الرئيس أنور السادات عام.1981 وكانت الثورة العربية مثالية خلال اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي في تونس, والرئيس حسني مبارك في مصر, ثم تغيرت نظرتنا إلي ثورتنا ونظرة العالم إليها بعد تحول الثورة إلي حروب محلية ذات أبعاد عربية وإقليمية في كل من ليبيا واليمن وسوريا, الأمر الذي فتح الباب واسعا للتدخلات الأجنبية. ولم يكن غريبا ـ والأمر كذلك ـ أن تسأل الشعوب العربية نفسها: هل كنا أفضل قبل الثورة؟ ولاتزال الحيرة تلف الناس.. لكن هناك عملا دءوبا في الغرب من أجل أن يصل الناس في هذه المنطقة إلي إجابة يقينية: نعم كنا أفضل قبل الثورة. ويتمثل هذا العمل في ضغط بلا هوادة علي العالم العربي بينما هو في حالة ضعفه الراهنة. ووسائل الضغط عديدة ومنها شن حملات دعاية تقوض ما بقي فينا من ثقة بالنفس, لأن تلك الحملات تظهرنا متخبطين في كل خطوة. وأسوق مثالا بمقال كتبه الباحث سايمون هندرسون في مجلة فورين بوليسي الأمريكية وفيه يصور السعودية دولة علي حافة الانهيار. فهذا العام في رأيه هو أسوأ عام مرت به السعودية, لأنه شهد هروب بن علي إلي جدة وسقوط مبارك, وهما حليفان مهمان للرياض, وكان مؤلفما للسعودية أيضا ـ كما يقول هندرسون ـ أن تتحول الولايات المتحدة خلال الثورة المصرية ضد أن يبقي مبارك في الحكم بعد تحالفها معه لمدة30 عاما, وهو أمر كان صادما لباقي دول الخليج أعضاء مجلس التعاون( الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان) التي لم تعد تثق بواشنطن كحليف. ويصور المقال السعودية مرتبكة حين يقول إنها دفعت قواتها إلي البحرين في مارس في وقت كانت قد ظهرت فيه دلائل علي اتفاق بين المحتجين والأسرة الملكية في المنامة لحل يرضي الطرفين, ويتمثل في قيام ملكية دستورية في البلاد, وهو ما أفسد الاتفاق. والحقيقة أن الارتباك العربي لم يكن خاصا بمنطقة دون أخري ـ بالمغرب بدت غير مصدقة, بل بدت عاجزة عن الرد, حين اقترحت السعودية ضمها لمجلس التعاون الخليجي ومعها الأردن, ليتحول المجلس ـ كما يقول محللون ـ إلي ناد للنظم الملكية تبحث الدول الأعضاء فيه عن التآزر أمام ظاهرة الثورات في دول عربية جمهورية كانت تكاد تصبح ملكية. وبدت إيران أيضا في حالة ضغط علي العالم العربي, فعلي الرغم من أنها داعية حل سلمي في البحرين نجد خطيب الجمعة في طهران آية الله أحمد خاتمي, وهو من رجال السياسة, يقول إن القوات السعودية التي غزت البحرين ستخرج منها ذليلة. والحقيقة أن هذا الوضع يرتب مسئوليات تاريخية علي الشعوب والحكام في العالم العربي يجب أن ينهضوا بها قبل المزيد من فقدان الثقة بالنفس والمزيد من التشتت المفضي إلي ضياع. |
| |
|