قال العلاء بن زياد رحمه الله: ليُنزل أحدكم نفسه أنه قد حضره الموت، وأنه استقال ربه فأقاله، فليعمل بطاعة الله. ولهذا القول قصة تورث القلب الخشية والوجل: جاءه ملك الموت على غفلة .. لم يحسب أنه سيراه يوما إلا بعد أن زاره، وضُرِبت الحُجُب على عيون من حوله إلا عينه هو، ليرى ما لا يراه الحاضرون: وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد. ثم علا صراخه ...وسط الحجرة في فزع:
...
لا يا ملك الموت .. ارجع إلى ربك .. فاسأله ... ما بال المغفرة التي وعدني بها .. والرحمة التي أطمعني فيها ... أتوسَّل إليك أيها الملاك ... استأذنه أن يمد عمري ساعة .. .. أذل فيها بين يديه وأتوب .. أبكي على ما سلف من الذنوب .. أكفِّر ساعات عصياني بطاعاتي .. أبدد ظلمات غفلاتي بحسناتي.. أقبل يدي والديَّ .. أرد المظالم إلى أهلها .. ومالي!! مالي الذي ألهاني وأطغاني .. أنخلع منه كله طاعة لله ورسوله, لأنقذ نفسي من جحيم النار ..
...
اشفع لي عنده أيها المعصوم .. لعله يقبل عبده الجهول الظلوم .. أتوسل إليك .. لا تقبضني هذه المرة .. ولا على هذه الحال .. فإني أخشى ربا شديد المحال .. يا من لم يعص ربه مرة .. ارحم من عصى ربه كل مرة ... يا ملك الموت .. إن لم تكن ساعة فدقيقة .. وإلا فلحظة .. أجِّلني لحظة .. .. أخِّرني لأتقدَّم ... أمهلني لأسبق ..
...
نعم .. ما سمعت أحدا سأل مثل مسألتي فأجيب .. ولا طلب الإمهال منك فأُمهلته .. لكنني طامع في كرم ليس كأي كرم .. متوسل إليك بعفو الله العفو .. فهو الذي ما رد سائلا قط .. ولا خذل راجيا طلب.. ثم كانت المفاجأة!! أجيب إلى طلبه ومد الله له في المهلة والعمر .. ليصير الحلم حقيقة .. والمحال بالإمكان، فماذا ستصنع في المهلة الجديدة والنعمة الفريدة أيها الثائر المقدام؟!
مش عرقه ارد عليك بى ايه اخى موضوع في منتهى الاهميه بس لسانى عاجز عن وصف ما اشعر به الان من ما قرات وما رايت وانا عرفه ان معظم الاعضاء انتبهم ما انتبنى من احساس ومعرفوش يقولو ايه بس كل اللي اقدر اقولو لك اننى انتابنى رعب شديد وادعو الله ان يحسن ختامنا ويغفر لنا زونوبنا ويرحمنا يارب بارك الله فيك اخى وجزاك الله الجنه
ابو صبرى مشرف
القبيلة : الفقراءعدد المساهمات : 1736 التفييم الإدارى :