مارادونا وحسام وجهان لنظرية واحدة! ...................................

"كله بالحب".. اسم مستعار يكتب به أحد قراءنا الأعزاء تعليقاً على الأخبار والتقارير التي ننشرها، ويعلق بما يحلو له تحت هذا المسمى من انتقاد أو تأييد، ومن منطلق حرية الرأي والتعبير واستعارة الأسماء فلهذا الشخص كامل الإحترام والتقدير مني، ولكنني أود الاستشهاد به في بداية مقالي لأوضح العديد من النقاط الهامة التي يفتقدها المدير الفني في معالجة الأخطاء في المباريات حتى لا ينتقل المدرب صاحب الدور الكبير في مصير الفريق إلى مقاعد المشاهدين.

تابعنا جميعاً بنهم وحرص شديدين بطولة كأس العالم في نسختها التاسعة عشر في جنوب إفريقيا، ورأينا المنتخب الأرجنتيني يتخبط في البطولة ليخرج على يد ألمانيا برباعية ثقيلة في الدور ربع نهائي، بعدما كان المرشح الأقوى لنيل اللقب الأغلى في أفضل مسابقة كروية عرفتها تاريخ اللعبة، ورغم أن الفتى الذهبي لراقصي التانجو ميسي لم يكن في حالته المعهودة التي تكفل لمنتخب بلاده، إلا أن جميع النقاد الرياضيين حمّلوا المسئولية كاملة للمدير الفني مارادونا، نظراً لأنه اتبع نظرية "قارئنا" العزيز "كله بالحب".

التعامل بود مع اللاعبين في عالم التدريب أمر ضروري وهام، حيث أنها اللغة التي يفضل اللاعب أن يتعامل بها المدير الفني معه، ولكن اللاعب في النهاية "يفضل" أسلوباً في التعامل، وليس "يقرر" الطريقة التي يتعامل بها المدير الفني في تسيير الأمور داخل الملعب أو خارجه، فالمدرب هو الذي يفرض أسلوبه على اللاعبين مهما تمتعوا بالشهرة والنجومية الكبيرة، ولكن الرجل "الحبّوب" دييجو فضل التعامل بـ"القبلات" مع اللاعبين قبل كل مباراة كما طالع الملايين من عشاق الكرة ليُستقبل بـ"الانتقادات" من كبار النقاد الرياضيين في العالم.

الجميع تابع مباراة نادي الزمالك أمام الأفريقي التونسي في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، والتي انتهت بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين من الفريق التونسي، وهي هزيمة لا تليق بتاريخ الفريق الأبيض، نظراً للفكر الكروى الغريب من نوعه الذي يتبعه حسام حسن، ووعيده الغريب لكل من ينتقده من النقاد الرياضيين، فهل النقد البناء ووضع النقاد الرياضيين خريطة لإعادة المدرب إلى الطريق الصحيح أصبح في نظر حسام حسن جريمة أو تار يريد الإنتقام منه؟.. بالفعل أمر غريب جداً لا يليق بتاريخه الكروي الكبير!.

ومن جهة أخرى أود التطرق إلى النظرية التدريبية التي يتبعها حسام حسن المدير الفني للزمالك وفكره الخططي المتوقف عند اتجاه واحد فقط وهو "شحن" اللاعبين قبل المباريات، وهو الأمر الذي يخلق حالة من التوتر لديهم، خاصة أن أجواء المباريات الإفريقية ومنافسيها يختلفان بشكل كبير عن مباريات الدوري العام، بالإضافة لاختلاف ظروف كل مباراة عن الأخرى حتى لو كانت في نفس البطولة المحلية أو الإفريقية، فقمة الذكاء التدريبي هو التعامل في كل مباراة بسيناريو مختلف تماماً عن غيرها من المباريات، وإيجاد العديد من الحلول في حالة غياب النجوم المعتمد عليهم كلياً، وألا يضع المدير الفني نفسه في قالب "أجيب منين لاعبين"، حتى لا يتهم بأنه فشل في خلق البدائل اللحظية للغائبين أو المصابين أو غير المقيدين إفريقيا، وهو الأمر الذي يقلل من شأنه التدريبي بكل تأكيد سواء على المدى القريب أو البعيد، وهو ما حدث مع آل حسن.

لن اتحدث على مباراة بعينها أو اتصيد بعض من الأخطاء التدريبية للكابتن حسام حسن وأسرد تفاصيلاً ووقائع يعلمها الجميع، ولكن أحاول الإقتراب من الفكر الذي ينتهجه الجهاز الفني للأبيض، فلا يجب أن يختذل التوأم كل تفكيرهما في المباريات المحلية، والانخراط في كيفية الفوز على الفرق "المحلية"، ووضع الدوري نصب عينه، وجعل منه شبحاً يطارد اللاعبين في أحلامهم، دون النظر إلى الوجهة المصرية على الصعيد الإفريقي وعمل "ألف حساب" لها، فالنادي بدون سجل حافل من البطولات الإفريقية، تماماً مثل اللاعب إذا لم يكن له قدماً مؤثرة على الصعيد الإفريقي أو الدولي، ومكث لاعباً محلياً يتمتع بمهارة ميسي وذكاء كريستيانو، فلا تنتظر منه سوى النهاية المبكرة والتاريخ القصير، والنسيان السريع من قبل الجماهير.

وسنجد أن كفة مارادونا التدريبية هي الأرجح، رغم أن حسام يتفق ومارادونا في عدم الخبرة التدريبية الكافية، نظراً لأن نظرية "كله بالحب" من الممكن أن تؤتي ثمارها تماماً كرمية حجر النرد، "يا إما دش يا إما هابي يك"، بالإضافة إلى أنها ستحافظ على المظهر الخارجي للمدير الفني في وجه نظر لاعبيه على الأقل، وفي حالات كثيرة تجبر اللاعبين على احترام مدربهم وعدم التطرق إلى أخطاءه الفنية الفادحة، أما العصبية المفرطة لن تخلف إلا توتر ونجاح مؤقت ينجلي دوره بتعود اللاعبين على الصوت العالي من المدير الفني، كما أنه لن يجني ثمارها على الصعيد الشخصي في حالة تنحيه أو خلعه عن مهامه الفنية.

» البدري وشحاته وجهان لتشكيلة واحدة .........................
» مارادونا: أشكر الله على الفوز وكرة القدم لا تكون جميلة بدون ميسي
» C.N.Nعن وثيقة لأمن الدولة: الأهلي بطلا للدوري حتى 2025...وحسام حسن هاجم الثوار لأنهم أهلاوية!( بس مسخرة )...........................................
» دمعة واحدة
» ملك لسنة واحدة فقط