أحكام لا يستغني عنها المؤمن في صلاته . . . 1_ (( النية والقيام ))

أخواني رواد واعضاء {منتدى العاصمه}
لقد اعجبني هذا الموضوع واتجهت لنقله لكم للفائده
على الله يعجبكم






وبالله نستعين








فهذه سلسلة فقهية فيما يخص الصلاة وما يتعلق بها من أحكام لا يستغني عنها المؤمن في صلاته

جمعتها بدافع التفقه في الدين ، وكتبتها رجاء النفع بها

وطلبت بها المثوبة ، وشد العزيمة


فاسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع ونقرأ

ويجعل ذلك حجة لنا لا علينا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،



وسأتكلم في هذا الموضوع الأول عن النية والقيام

وما يتعلق فيهما حولهم من أحكام فقهية ، وإشارات علمية ، وفوائد عزيزة

عسى أن ننتفع بها في صلاتنا التي هي أول ما يحاسبنا الله عليها



وسأختصر قدر المستطاع رفعا للملل ، وطلبا للإختصار ، وسعيا إلى سرعة الفهم

أ _ النية :

بلا خلاف أن النية محلها القلب وليس اللسان

والإعتبار الشرعي بما نوى في قلبه ، وليس بما جرى على لسانه

_ الجهر بالنية فيما لم يرد به النص الشرعي المعين لها يعتبر بدعة من البدع المنهي عنها شرعا



_ يجوز ائتمام المتنفل ( صلاة النافلة ) بالمفترض ( صلاة الفريضة ) ، والمفترض بالمتنفل


الدليل على جواز ائتمام المتنفل بالمفترض :-

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنت اذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها

أو يميتون الصلاة عن وقتها ؟ قال : قلت : فما تؤمرني ؟ قال : صل الصلاة لوقتها ، فإن أدركتها معهم فصل ، فإنها لك نافلة ) أخرجه مسلم




الدليل على جواز ائتمام المفترض بالمتنفل :-

عن جابر بن عبدالله : أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة ، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة ) متفق عليه

قال الحافظ : ( واستدل بهذا الحديث على صحة اقتداء المفترض بالمتنفل ، بناء على أن معاذ كان ينوي بالأولى الفرض وبالثانية النفل ) أ.ه



_ ويجوز أن يقتدي البالغ بالصبي مطلقا ، سواء كان في الفرض أم النفل

لحديث ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) أخرجه مسلم



هذا ما انتهى إليه حديثي عن النية وما يتعلق بها


ب _ القيام :

أجمع العلماء على أن القيام مع الإستطاعة فرض من فروض الصلاة غير النافلة


_ ويشترط في القيام نصب فقار الظهر ، فإن انحى أو مال بحيث لا يسمى قائما ، لم يصح قيامه


_ والإتكاء في الصلاة على حائط أو جدار أو عصا ونحوهما لا يخلو من إحدى حالين :-

الحال الأول : أن يكون لعذر ، فهذا لا خلاف على جوازه للحاجة إليه

الحال الثانية : أن يكون لغير عذر

فإن كان اتكاء يسلب اسم القيام فلا تصح صلاته لأنه لم يحقق القيام المطلوب

وإن كان اتكاء لا يسلب اسم القيام فهو مكروه لأنه يزيل مشقة القيام


_ ويكره أن يلصق إحدى قدميه بالأخرى في القيام

واستدل ابن قدامة للكراهة بما رواه الأثرم عن عيينة بن عبدالرحمن قال :

(كنت مع أبي في المسجد ، فرأى رجلا يصلي قد صف بين قدميه وألزق إحداهما بالأخرى

فقال أبي : لقد أدركت في هذا المسجد ثمانية عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما

رأيت أحدا منهم فعل هذا قط ) أ.ه / المغني



_ ويكره وضع قدم على أخرى في الصلاة لأنه عبث ، وإن استمر في ذلك فإن صلاته تبطل لأنه تلاعب بها



_ وأجمع العلماء على أنه ليس للصحيح أن يصلي فرضا قاعدا إذا كان منفردا أو إماما لقوله تعالى ( وقوموا لله قانتين )

ولقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين ( صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ) أخرجه البخاري



_ ولا تجوز الصلاة في السفينة قاعدا إلا عند العجز عن القيام لخوف غرق ودوران رأس ونحوهما

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم : كيف أصلي في السفينة ؟

قال : صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق ) أخرجه الدارقطني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي



_ ولا تجوز صلاة الفريضة على الراحلة من غير عذر باتفاق العلماء

_ وتجوز صلاة النافلة _ ومنها الوتر وسنة الفجر _ على الراحلة في السفر مطلقا ، ولا تجوز في الحضر

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث

توجهت به _ يومئ إيماء _ صلاة الليل إلا الفرائض

ويوتر على راحلته ) متفق عليه


_ وتجوز صلاة النافلة جالسا من غير عذر ، لكن ثواب القائم أكبر ، فإن صلاة الجالس ثوابها نصف صلاة القائم

عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا ،

فقال : إن صلى قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائما

فله نصف أجر القاعد ) أخرجه البخاري


هذا ما انتهى إليه حديثي عن القيام وما يتعلق به





***** هذا ما تيسر لي جمعه وإعداده لكم من أحكام وفوائد وإشارات في صلاة المؤمن ********

منقول للفائده